الثلاثاء 01 أبريل 2025 الموافق 03 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الإفتاء تحسم الجدل حول تأخير زكاة الفطر.. هل يجوز شرعًا؟

زكاة الفطر
زكاة الفطر

تُعد زكاة الفطر من الفرائض الواجبة على كل مسلم، ويجب إخراجها بغروب شمس آخر يوم من رمضان، ويبدأ وقت أدائها منذ دخول شهر رمضان ويستمر حتى صلاة عيد الفطر، وهي زكاة يُقصد بها تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين، حيث تسهم في إدخال الفرحة على الفقراء والمحتاجين يوم العيد، كما أنها تُعد طهرة للصائم من أي تقصير أو خطأ قد يكون وقع فيه خلال صيامه.

حكم تأخير زكاة الفطر عن وقتها

أجمع الفقهاء على أن تأخير زكاة الفطر عن وقتها المحدد شرعًا – أي بعد صلاة العيد – دون وجود عذر قهري، يُعد مخالفة واضحة للسنة النبوية، حيث قال النبي ﷺ: “مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ” (رواه أبو داود وابن ماجه)، وهذا يعني أن من أخرجها بعد انتهاء صلاة العيد يكون قد فقد أجرها كزكاة، وتُعتبر حينها مجرد صدقة عادية، مما يستوجب التوبة لمن أخرها دون عذر.

متى يجوز تأخير زكاة الفطر؟

إذا كان تأخير إخراج زكاة الفطر ناتجًا عن عذر قهري، مثل نسيانها أو عدم العثور على مستحق لها في الوقت المحدد، أو لأي ظرف خارج عن إرادة المسلم، فإنه لا يكون عليه إثم، ولكن يجب عليه إخراجها فور زوال العذر، لأن العبادات لا يجوز تأخيرها إلا بسبب شرعي مقبول.

ماذا يفعل من تأخر في إخراج زكاة الفطر؟

يختلف الحكم الشرعي حسب سبب التأخير، فإذا كان التأخير:

متعمدًا: فإن المسلم يكون آثمًا، ويجب عليه التوبة إلى الله تعالى، وإخراج الزكاة على الفور، لكنها تكون في هذه الحالة صدقة وليس زكاة فطر.

لعذر قهري: في هذه الحالة، لا يكون عليه إثم، ولكن يجب أن يؤديها فور تمكنه من ذلك، لأن تأخيرها كان خارجًا عن إرادته.

أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر

يُستحب تعجيل إخراج زكاة الفطر من بداية شهر رمضان، ويجوز تأخيرها حتى قبل صلاة العيد مباشرة، إلا أن الأفضل أن تُخرج قبل العيد بيوم أو يومين، اقتداءً بفعل الصحابة رضي الله عنهم، وذلك حتى يتمكن الفقراء من الاستفادة منها قبل يوم العيد، مما يُحقق الغاية المرجوة من هذه الزكاة.

حكم إخراج زكاة الفطر نقدًا

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الأصل في زكاة الفطر هو إخراجها من الطعام كما كان يفعل النبي ﷺ، إلا أن بعض الفقهاء أجازوا إخراجها نقدًا، وهو ما تأخذ به دار الإفتاء، وذلك مراعاة لحال الفقراء وحاجتهم الفعلية، حيث قد يكون المال أكثر فائدة لهم في تلبية احتياجاتهم المختلفة يوم العيد.

هل تسقط زكاة الفطر عن المدين؟

يتساءل البعض عن حكم زكاة الفطر بالنسبة لمن عليه دين، وقد أكدت دار الإفتاء أن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم يجد ما يفيض عن حاجته وحاجة من يعول ليلة العيد، ولو كان عليه دين، طالما أنه قادر على أدائها دون أن يُلحق به ضررًا بالغًا، أما إذا كان غير قادر على إخراجها بسبب الديون وعدم توفر المال، فلا تكون واجبة عليه.

زكاة الفطر

زكاة الفطر من الفرائض التي شرعها الإسلام لتحقيق التكافل الاجتماعي وتطهير الصائم من أي نقص أو خطأ في صيامه، ويجب إخراجها في وقتها المحدد، أي قبل صلاة عيد الفطر، أما من أخرها عمدًا فقد ضيّع أجرها كزكاة وأصبحت مجرد صدقة، ومن تأخر بعذر وجب عليه إخراجها فور زوال العذر، ومن الأفضل إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين لضمان استفادة الفقراء منها في وقتها المناسب.

تم نسخ الرابط