أسعار الزيوت في السوق المصري.. هل ستظل ثابتة أم ستكون هناك مفاجآت؟

شهدت أسعار الزيوت في مصر اليوم، السبت 26 أبريل 2025، استقرارًا ملحوظًا في السوق المحلية، مع استقرار أسعار العديد من الزيوت الأساسية التي تعتمد عليها الأسر المصرية بشكل كبير في حياتها اليومية، ويعد زيت الطعام من السلع الأساسية التي لا غنى عنها في المنازل والمطاعم والصناعات الغذائية، ويؤثر بشكل كبير على ميزانية الأسر.
أسعار زيت الطعام اليوم في السوق المحلي
تأثرت أسعار زيت الطعام بعدد من العوامل العالمية والمحليةن فقد استقر سعر زيت الأولين وزيت الصويا، بينما ظل سعر زيت عباد الشمس ثابتًا، كما ثبتت أسعار زيت الذرة الخام.
ويعود هذا الاستقرار إلى عدة عوامل، أبرزها انخفاض تقلبات الأسواق العالمية الخاصة بالزيوت الخام، بالإضافة إلى السياسة الاقتصادية المحلية التي تساعد في الحفاظ على استقرار الأسعار.
استقرار أسعار الزيوت الأساسية
زيت الصويا المكرر: استقر سعر طن زيت الصويا المكرر عند 58,000 جنيه للطن، وهو يعد من الزيوت التي تستخدم بشكل واسع في الطهي والمأكولات.
زيت الأولين: ثبت سعر طن زيت الأولين في السوق المحلية عند 61,000 جنيه للطن، وهو يعد من الزيوت الأساسية التي تدخل في العديد من الصناعات الغذائية والمطاعم.
زيت الذرة الخام: كما سجل سعر طن زيت الذرة الخام استقرارًا، حيث ثبت عند 53,000 جنيه للطن، مما يعكس حالة الاستقرار التي تشهدها السوق المحلية.
زيت الذرة المكرر: استقر أيضًا سعر زيت الذرة المكرر عند 64,000 جنيه للطن، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في هذا القطاع الحيوي.
زيت عباد الشمس المكرر: سجلت أسعار زيت عباد الشمس المكرر 64,000 جنيه للطن، ليظل ثابتًا مقارنةً بالأسابيع الماضية.
العوامل المؤثرة على أسعار زيت الطعام
تتأثر أسعار زيت الطعام بعدد من العوامل الهامة التي تلعب دورًا كبيرًا في تحديد الأسعار النهائية للزيوت في السوق المحلية:
أسعار الزيوت الخام عالميًا: تعتبر أسعار الزيوت الخام، مثل زيت الصويا وزيت النخيل، من أهم العوامل المؤثرة على السوق المحلي. أي تقلبات في الأسواق العالمية تؤثر بشكل مباشر على الأسعار المحلية.
الإنتاج المحلي مقابل الاستيراد: يُعد الإنتاج المحلي من الزيوت النباتية أحد العوامل التي تحدد استقرار الأسعار. إذا كان الإنتاج المحلي غير كافٍ لتلبية احتياجات السوق، فإن الاستيراد يصبح ضروريًا، مما يزيد من الأسعار بسبب تكلفة النقل والجمارك.
تكاليف النقل والتخزين: تؤثر تكلفة النقل والتخزين بشكل كبير على تحديد أسعار الزيت في السوق المحلية. قد تؤدي الزيادة في تكاليف الشحن أو النقل إلى زيادة الأسعار.
أسعار الطاقة: تعد تكاليف الطاقة جزءًا مهمًا من عملية إنتاج وتكرير الزيوت، وبالتالي فإن أي تغير في أسعار الطاقة ينعكس على تكلفة الإنتاج.
سعر صرف العملات: سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار يؤثر على تكلفة استيراد الزيوت الخام، حيث يؤدي انخفاض قيمة الجنيه إلى زيادة الأسعار.
السياسات الاقتصادية المحلية: تعمل الحكومة على استقرار الأسعار من خلال تدابير مثل دعم السلع الأساسية وتنظيم الأسعار، وهذا يساهم في منع تقلبات الأسعار الكبيرة في السوق المحلي.
التأثير على التاجر والمستهلك
بالنسبة للتجار، يعتبر استقرار سعر زيت الطعام عاملًا مهمًا في تحديد هوامش الربح واستراتيجيات التسعير، مع تزايد الطلب على زيت الطعام كمنتج أساسي، تُصبح مراقبة تغيرات الأسعار اليومية أمرًا ضروريًا لضمان توفير المنتج للمستهلكين بأسعار تنافسية، وضمان استقرار السوق.
من جانب آخر، فإن المستهلكين هم الأكثر تأثرًا بتقلبات أسعار زيت الطعام، ففي ظل الظروف الاقتصادية الحالية، يسعى المستهلكون إلى تحقيق التوازن بين أسعار السلع الأساسية، ومن بينها زيت الطعام، وبالتالي، يؤثر الاستقرار النسبي في أسعار الزيوت على قدرتهم الشرائية وتوفير احتياجاتهم اليومية.
استمرار جهود الحكومة لدعم السلع الأساسية
في ظل استقرار أسعار زيت الطعام، تواصل الحكومة المصرية جهودها لتوفير السلع الأساسية بأسعار معقولة.
وقد أشارت وزارة التموين والتجارة الداخلية إلى أن الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية يتجاوز الـ 6 أشهر.
كما أكدت الوزارة على استمرار توفير السلع الأساسية بتخفيضات تصل إلى 30% في منافذها المختلفة.
تسعى الوزارة إلى زيادة حجم إنتاج البيض والدواجن لتحقيق الاكتفاء الذاتي، بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة لتصدير منتجات زيت الطعام.
الاستقرار في الأسعار
وبناءً على ما سبق، يتوقع الخبراء أن يستمر استقرار أسعار زيت الطعام في الفترة القادمة، وهو ما يساهم في تحقيق توازن في السوق ويؤمن احتياجات السوق المحلي، خاصة في ظل زيادة الطلب على هذه السلع الأساسية.