كيف تحافظ على صحة الكلى؟ 3 نصائح وأطعمة لا غنى عنها

«صحة الكلى» في عالم تتزايد فيه أنماط الحياة السريعة والعادات الغذائية الضارة، أصبحت من القضايا التي تستحق وقفة جادة، فالكلى ليست مجرد عضو للتصفية، بل هي خط الدفاع الأول عن جسمك من السموم والفضلات، ومع ازدياد معدلات الإصابة بأمراض «الكلى» المزمنة والقصور الكلوي حول العالم، بات من الضروري أن نُلقي الضوء على أهم النصائح الغذائية والسلوكية التي تساعدك في الحفاظ على صحة «الكلى» وتجنب التدهور الصامت لوظيفتها، فى هذا المقال يستعرض لك القارئ نيوز 3 نصائح لتغيير مسار حياتك؟

إشرب الماء بذكاء لا بإفراط

شرب الماء من أهم العوامل التي تحمي «الكلى» من التلف، فالماء يساهم في طرد الأملاح والسموم ويمنع ترسب الحصوات، لكن من المهم أن يكون استهلاك الماء «منتظمًا» وليس مفرطًا، فالإكثار من الماء دون داعٍ يمكن أن يُجهد «الكلى» خاصة عند من يعانون من أمراض قلبية أو كبدية، ويُفضل شرب كميات معتدلة موزعة على مدار اليوم مع زيادة الاستهلاك في حالات التعرق أو النشاط البدني، كما أن لون البول مؤشر بسيط يمكن الاعتماد عليه، فإذا كان لون البول شفافًا مائلًا للأصفر الفاتح، فهذا يعني أن «الكلى» تقوم بوظيفتها بشكل جيد.

تُعد السوائل مثل العصائر الطبيعية والماء بالليمون والشاي الأخضر من بدائل الماء المفيدة لصحة «الكلى»، إلا أن المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والقهوة الزائدة يمكن أن تضر بوظائف «الكلى» مع الوقت، لذا يُفضل تجنبها قدر المستطاع.

تجنب الإفراط في البروتينات والملح

النظام الغذائي له تأثير مباشر على وظائف «الكلى»، فالإفراط في تناول البروتينات الحيوانية مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان يمكن أن يرهق «الكلى» ويزيد من عبء ترشيح الفضلات النيتروجينية، وخصوصًا عند من لديهم تاريخ عائلي من أمراض «الكلى»، أما فيما يتعلق بالملح، فإنه العدو الخفي لصحة «الكلى»، فتناول كميات كبيرة من الصوديوم يزيد من احتباس السوائل ورفع ضغط الدم، وهما عاملان رئيسيان في تدهور وظائف «الكلى».

من الأفضل الالتزام بتناول كميات معتدلة من البروتين لا تتجاوز 0,8 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا، والاعتماد على مصادر نباتية للبروتين مثل العدس والفاصوليا والحمص، كما يُفضل استبدال الملح العادي بالأعشاب الطبيعية كالزعتر والريحان والثوم المجفف لإضفاء النكهة دون التأثير الضار على «الكلى».

راقب أدويتك واحذر المسكنات

استخدام الأدوية بشكل مفرط أو عشوائي قد يكون له تأثير كارثي على «الكلى»، فالعديد من المسكنات مثل الإيبوبروفين والنابروكسين تُعد من الأدوية المضرة بوظائف «الكلى» عند استخدامها لفترات طويلة، حتى المضادات الحيوية ومدرات البول قد تسبب ضررًا إذا لم تُؤخذ تحت إشراف طبي، ولهذا السبب يجب استشارة الطبيب دائمًا قبل استخدام أي دواء خصوصًا إذا كان المريض يعاني من ضغط دم مرتفع أو سكري، وهما من أبرز أسباب الفشل الكلوي.

من الضروري أيضًا مراقبة نسب السكر والضغط بانتظام، لأن التحكم بهذين العاملين يقلل من خطر الإصابة بتلف «الكلى» بنسبة تفوق 50٪ حسب ما تؤكده الدراسات الحديثة، وهذا يُبرز أهمية الفحوصات الدورية التي تساعد في اكتشاف القصور في وظائف «الكلى» مبكرًا قبل أن تتفاقم.

أطعمة مفيدة لصحة الكلى

لا يمكن الحديث عن حماية «الكلى» دون التطرق إلى الأطعمة التي تعزز من أدائها وتقلل من فرص تراكم السموم والفضلات، وأبرز هذه الأطعمة:

التفاح: يحتوي على مضادات أكسدة وألياف تساعد في تنظيم السكر والدهون، مما يخفف العبء عن «الكلى»

الكرنب: غني بفيتامين K ومضادات الالتهاب، ويُعد من الأطعمة المناسبة لمرضى «الكلى»

الثوم: يساعد في خفض ضغط الدم ويحتوي على مركبات مضادة للبكتيريا

زيت الزيتون: مصدر غني بالدهون الصحية ويقلل من الالتهاب في أنسجة «الكلى»

القرنبيط: بديل ممتاز للنشويات ويحتوي على مركبات تحارب الجذور الحرة

التوت الأزرق: غني بمضادات الأكسدة ويقلل من الالتهاب الذي يؤثر على «الكلى»

الفلفل الأحمر: منخفض البوتاسيوم ومصدر جيد لفيتامين C

السمك الدهني: مثل السلمون والسردين، غني بأوميغا 3 ويحمي من التهابات الكلى المزمنة

أطعمة يجب تجنبها

كما توجد أطعمة مفيدة لصحة «الكلى»، هناك قائمة طويلة من المأكولات التي يُنصح بالابتعاد عنها أو تقليلها لمنع تدهور وظائف «الكلى»، ومنها:

اللحوم المصنعة مثل النقانق واللانشون

المعلبات التي تحتوي على نسب عالية من الصوديوم

المخبوزات التجارية المليئة بالفسفور المضاف

المشروبات الغازية والمحلاة

رقائق البطاطس والمقرمشات

المكملات العشبية غير المرخصة

صحة «الكلى» ليست رفاهية بل ضرورة للحياة، فحمايتها تبدأ بخطوات بسيطة لكنها فعالة إذا التزمنا بها بوعي، شرب الماء باعتدال، تنظيم تناول البروتين والملح، الحذر من الأدوية، وتبني نظام غذائي ذكي يحتوي على «الأطعمة المفيدة للكلى» يمكن أن يصنع فرقًا حقيقيًا في حياتك، فلا تنتظر حتى تظهر الأعراض، فالكلى إذا تألمت لا تتكلم.