سعر الذهب اليوم الاثنين 26 مايو 2025 ببداية التعاملات

لا تزال أسعار الذهب في السوق المصرية تعكس بوضوح حالة الترقب التي تسود الأسواق العالمية، حيث تتأثر بشكل مباشر بتحركات أسعار النفط، والسياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى، إلى جانب تقلبات أسعار العملات الأجنبية، خصوصًا الدولار الأمريكي.
ويأتي هذا في وقت تواصل فيه التوترات الجيوسياسية العالمية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، الضغط على قرارات المستثمرين بشأن الملاذات الآمنة، وفى مقدمتها المعدن الأصفر.
أسعار الذهب في مصر اليوم الاثنين 26 مايو 2025
شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارًا نسبيًا خلال التعاملات الصباحية اليوم الاثنين 26 مايو 2025، بعد تحركات محدودة خلال اليومين الماضيين، وسجلت الأسعار على النحو التالي:
عيار 24: 5382.86 جنيه للجرام
عيار 21: 4710 جنيهات للجرام
عيار 18: 4038 جنيهًا للجرام
عيار 14: 3133 جنيهًا للجرام
الجنيه الذهب: 37640 جنيهًا
ويُذكر أن هذه الأسعار لا تشمل المصنعية أو ضريبة الدمغة، والتي تختلف من محل إلى آخر حسب المنطقة ونوع المشغولات الذهبية.
عوامل مؤثرة في تحديد الأسعار
بحسب خبراء في أسواق المال والمعادن النفيسة، فإن سعر الذهب في السوق المحلية يتأثر بعدة عوامل مترابطة، على رأسها سعر الدولار أمام الجنيه المصري، وسعر الأوقية في البورصات العالمية.
كما أن السياسة النقدية للبنك المركزي المصري تلعب دورًا مهمًا في التأثير على حركة السيولة داخل السوق، وهو ما ينعكس بدوره على توجهات الطلب على الذهب سواء للاستثمار أو للادخار.
تأثير البورصات العالمية
على الصعيد العالمي، سجلت أسعار الذهب تذبذبًا خلال الأيام الماضية، نتيجة التباين في التصريحات الصادرة عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، فضلًا عن مؤشرات تباطؤ اقتصادي في بعض الدول الأوروبية.
ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع عددًا من البيانات الاقتصادية الهامة، أبرزها تقرير الناتج المحلي الأمريكي، ومؤشر ثقة المستهلك، ما قد يؤدي إلى مزيد من التحرك في أسعار المعدن النفيس.
ارتفاع الطلب المحلي رغم الحذر
ورغم التحديات الاقتصادية والتذبذب في الأسعار، يشير تجار الذهب إلى وجود حالة من الطلب المتوازن على الذهب في السوق المحلية.
حيث يلجأ بعض المواطنين إلى شراء الذهب كملاذ آمن للتحوط من تآكل القوة الشرائية للجنيه، لا سيما مع استمرار الضغوط التضخمية.
إلا أن هذا الطلب يأتي مصحوبًا بالحذر، خاصة مع ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
توقعات الخبراء لحركة الذهب
يرى عدد من المحللين الاقتصاديين أن أسعار الذهب مرشحة لمزيد من التقلبات خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرار الضبابية التي تحيط بالأسواق العالمية، وتذبذب أسعار العملات.
وأوضحوا أن أي تطور في الملف الجيوسياسي، أو صدور بيانات اقتصادية قوية في الولايات المتحدة، من شأنه أن يعيد تشكيل خريطة الاستثمار العالمي، ما ينعكس مباشرة على أسعار الذهب.
كما لفت آخرون إلى أن استقرار الذهب عالميًا فوق مستوى 2400 دولار للأوقية، من شأنه أن يدعم توجهات المستثمرين نحو الشراء، خاصة في الأسواق الناشئة مثل مصر، التي تشهد تقلبًا واضحًا في سعر الصرف المحلي.
نصائح للمستهلكين
في ضوء هذه المستجدات، ينصح خبراء الاقتصاد المواطنين الراغبين في شراء الذهب لأغراض الاستثمار أو الادخار، بضرورة متابعة تحركات السوق بشكل يومي، وتجنب الشراء وقت الذروات السعرية، والاعتماد على الشراء المتدرج في حال استمرار الاتجاه الصاعد.
كما يُفضل التعامل مع محلات موثوقة لضمان جودة العيار وتفادي الغش أو المبالغة في تقدير المصنعية.
الذهب كأداة للتحوط
لا يزال الذهب يحافظ على مكانته التاريخية كأداة آمنة للتحوط من تقلبات الأسواق، لاسيما في أوقات الأزمات.
ويؤكد المحللون أن الذهب سيظل من أهم الأدوات التي يعتمد عليها المستثمرون لموازنة محافظهم المالية، خصوصًا في أوقات الانكماش أو الأزمات السياسية.
التحديات الاقتصادية والتوترات السياسية العالمية
في ظل التحديات الاقتصادية والتوترات السياسية العالمية، تبقى أعين المستثمرين والمستهلكين في مصر معلقة بأسعار الذهب، مع استمرار الترقب لأي تغيرات قد تعيد تشكيل الخريطة الاقتصادية.
ويظل السؤال الأهم في ذهن المواطن المصري: هل يستمر الذهب في التحليق عند مستوياته القياسية، أم نشهد خلال الأسابيع المقبلة تراجعًا بفعل قرارات اقتصادية مفصلية؟ الإجابة ما زالت مرهونة بتحركات السوق العالمي وتطورات السياسة النقدية محليًا وعالميًا.