من اضطرابات الأذن إلى فقر الدم.. 8 أسباب طبية للدوخة المفاجئة

أسباب متعددة تقف وراء الشعور المفاجئ بالدوار وقد تشير إلى مشكلات صحية تتطلب انتباهاً فورياً
يشعر كثير من الناس بما يسمى «الدوخة المفاجئة» وهي حالة تصيب الإنسان دون سابق إنذار وتجعله يشعر بفقدان التوازن أو الإحساس بالدوار أو حتى الرغبة في الجلوس أو الاستلقاء فوراً وهذه الحالة لا يجب أن تمر مرور الكرام لأن لها «أسباب» طبية متعددة تتراوح بين مشاكل بسيطة إلى حالات صحية خطيرة.
في هذا المقال يستعرض القارئ نيوز أبرز 8 «أسباب طبية» قد تؤدي إلى شعورك بالدوخة المفاجئة مع تسليط الضوء على طرق الوقاية والتعامل معها.
اضطرابات الأذن الداخلية أحد أبرز «أسباب الدوخة»
تعتبر مشاكل الأذن الداخلية من أكثر «أسباب» الدوخة المفاجئة شيوعاً وذلك لأن الأذن الداخلية هي المسؤولة عن التوازن في الجسم وعند حدوث أي خلل فيها مثل الالتهاب أو تراكم السوائل أو الإصابة بـ«دوار الوضع الانتيابي الحميد» يشعر الشخص بعدم توازن مفاجئ وقد يترافق ذلك مع طنين في الأذن أو فقدان جزئي في السمع.
الاستشارة الطبية العاجلة ضرورية في مثل هذه الحالات خاصة إذا تكررت نوبات الدوخة خلال فترات متقاربة.
انخفاض ضغط الدم المفاجئ بين «أسباب» الشعور بالدوخة
يُعد انخفاض ضغط الدم من الحالات التي تؤدي إلى الدوخة بشكل مباشر وخصوصاً عند الوقوف فجأة من وضعية الجلوس أو النوم مما يؤدي إلى تدفق غير كافٍ للدم إلى الدماغ وهو ما يسبب الإحساس المفاجئ بالدوخة أو حتى الإغماء.
من المهم هنا مراقبة ضغط الدم بشكل منتظم واتباع تعليمات الطبيب بالنسبة للنظام الغذائي والدواء لتفادي مثل هذه النوبات.
انخفاض نسبة السكر في الدم من «أسباب الإحساس بالدوخة»
قد تكون نوبات الدوخة ناتجة عن «انخفاض مستوى السكر» في الدم وهو أمر شائع عند مرضى السكري أو من يتبعون نظاماً غذائياً قاسياً دون إشراف طبي.
وتشمل الأعراض المصاحبة لهذه الحالة التعرق الشديد وشحوب الوجه والرعشة والشعور بالتعب والإرهاق المفاجئ.
وللوقاية من ذلك يُفضل تناول وجبات صغيرة ومتعددة خلال اليوم وتجنب الصيام الطويل أو المجهود البدني المفرط دون تغذية مناسبة.
الجفاف ونقص السوائل من «أسباب الدوخة» المستمرة
نقص السوائل في الجسم يعتبر من «أسباب» الشعور المستمر بالدوخة خصوصاً في أيام الصيف الحارة أو عند ممارسة الرياضة دون شرب كميات كافية من الماء.
عند حدوث الجفاف يقل حجم الدم المتدفق إلى المخ مما يؤدي إلى الشعور بالدوخة وقد يصل الأمر إلى الإغماء في الحالات الحادة.
لذلك من الضروري الحفاظ على شرب الماء بانتظام وتجنب المشروبات المدرة للبول بكثرة مثل القهوة والمشروبات الغازية.
فقر الدم من «أسباب الدوخة» التي لا ينبغي تجاهلها
يُعتبر فقر الدم أو ما يُعرف بـ«الأنيميا» من «أسباب» الدوخة التي يجب التعامل معها بجدية لأن نقص الحديد في الجسم يؤدي إلى انخفاض كمية الأكسجين الواصلة إلى الدماغ وهو ما يؤدي بدوره إلى الشعور بالدوخة والضعف العام.
تشمل الأعراض المصاحبة لفقر الدم الإرهاق الشديد وشحوب الوجه وتسارع ضربات القلب لذلك يجب إجراء تحاليل دم دورية والحصول على مكملات الحديد عند الحاجة.
القلق والتوتر النفسي أحد «أسباب الدوخة العصبية»
في كثير من الأحيان يكون العامل النفسي هو المحرك الرئيسي للشعور بالدوخة فالتوتر المستمر والقلق المزمن قد يؤثران على الجهاز العصبي المركزي ويؤديان إلى اضطرابات في الإحساس بالتوازن والتركيز.
هذه الحالة قد تكون متكررة عند الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق العام أو نوبات الهلع.
ويُنصح في مثل هذه الحالات بممارسة تقنيات الاسترخاء واللجوء إلى الدعم النفسي أو العلاج السلوكي المعرفي إذا لزم الأمر.
مشكلات القلب من «أسباب» تستدعي التدخل العاجل
بعض حالات الدوخة تكون مرتبطة بأمراض في القلب مثل اضطرابات النبض أو قصور عضلة القلب وهي حالات تستوجب تدخلاً عاجلاً لأنها قد تكون مؤشراً على وجود خلل في ضخ الدم إلى المخ.
إذا شعرت بالدوخة مصحوبة بألم في الصدر أو ضيق تنفس أو خفقان شديد فعليك التوجه مباشرة إلى أقرب مركز طبي.
تناول بعض الأدوية قد يكون من «أسباب» الدوخة المفاجئة
لا يمكن إغفال أن بعض الأدوية لها آثار جانبية قد تشمل الشعور بالدوخة أو عدم التوازن وتشمل هذه الأدوية بعض أنواع المضادات الحيوية وأدوية ارتفاع الضغط ومضادات الاكتئاب.
لذا من الضروري مراجعة النشرة الطبية لأي دواء تتناوله والتحدث مع الطبيب إذا لاحظت تكرار نوبات الدوخة بعد البدء في علاج معين.
متى يجب زيارة الطبيب
إذا تكررت نوبات الدوخة أو استمرت لفترات طويلة أو كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل الإغماء أو اضطراب الرؤية أو التنميل في الأطراف فلا بد من استشارة الطبيب بشكل فوري لتشخيص الحالة وتحديد السبب الحقيقي.
الوقاية تبدأ بالوعي
معرفة «أسباب الدوخة» المختلفة والتمييز بينها يساعد على التصرف الصحيح عند حدوثها كما أن الحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن والحرص على النوم الكافي وشرب المياه بانتظام وتناول الغذاء السليم يسهم في تقليل فرص التعرض لهذه النوبات.