الثلاثاء 19 أغسطس 2025 الموافق 25 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

رحيل الدكتور يحيى عزمي.. أستاذ السينما وزوج رئيس أكاديمية الفنون

الدكتور يحيى عزمي
الدكتور يحيى عزمي

في صباح حزين، ودّع الوسط الأكاديمي والفني واحدًا من أبرز رموزه، حيث رحل عن عالمنا الدكتور يحيى عزمي، أستاذ معهد السينما، وزوج الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون. 

جاء خبر الوفاة صادمًا لكثيرين ممن عرفوه وتتلمذوا على يديه، إذ ارتبط اسمه بمسيرة أكاديمية حافلة بالإنجازات والعطاء المستمر في خدمة السينما المصرية.

نقيب الممثلين ينعى الراحل بكلمات مؤثرة

وقد نعاه الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، قائلًا: «كان الدكتور يحيى عزمي أستاذًا قديرًا ترك بصمة مميزة في معهد السينما، وأسهم بعطائه في تخريج أجيال من المبدعين». 

وأضاف: «برحيله نفقد قيمة أكاديمية وإنسانية كبيرة، ونسأل الله أن يتغمده برحمته الواسعة، ويلهم أسرته وتلامذته ومحبيه الصبر والسلوان».

تشييع الجنازة من مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد

ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة ظهر اليوم الثلاثاء من مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، وسط حضور أسرة الراحل وأصدقائه وعدد من زملائه من الوسطين الأكاديمي والفني، الذين حرصوا على التواجد لتوديعه في مشهد مهيب، يليق بمكانته ومشواره الحافل.

سيرة أكاديمية حافلة بالعطاء

يُعد الدكتور يحيى عزمي من أبرز الأساتذة الذين تركوا أثرًا كبيرًا في معهد السينما، حيث شغل مواقع أكاديمية مؤثرة وشارك في تدريس أجيال من المبدعين الذين أصبحوا فيما بعد أسماء لامعة في السينما المصرية والعربية. 

وقد عُرف عنه التزامه الشديد وإخلاصه لرسالته التعليمية، حيث لم يكن مجرد أستاذ، بل كان mentor حقيقيًا ومرشدًا لطلابه.

بصماته في الوسط الفني والثقافي

ارتبط اسم الدكتور يحيى عزمي بالعديد من الأعمال البحثية والأكاديمية التي ساهمت في إثراء المكتبة السينمائية، كما شارك في مؤتمرات وندوات محلية ودولية ناقشت قضايا السينما والإبداع. 

وكان دائمًا مدافعًا عن أهمية التعليم الأكاديمي في صناعة جيل جديد من صُنّاع السينما، مؤمنًا بأن «الموهبة تحتاج إلى صقل أكاديمي ليكتمل أثرها».

دعم دائم للمبدعين الشباب

عرف عن الراحل أنه كان قريبًا من طلابه، يمد لهم يد العون ويدفعهم دائمًا للإبداع والتميز، وكان يردد دائمًا: «الفنان الحقيقي لا يكتفي بما تعلمه، بل يسعى ليضيف شيئًا جديدًا للحياة». هذا الإيمان بأهمية الشباب جعله مصدر إلهام لأجيال متعاقبة، ترك في نفوسهم أثرًا لا يمحى.

ارتباطه بالدكتورة غادة جبارة

لم يكن الدكتور يحيى عزمي مجرد أستاذ في معهد السينما، بل كان شريك حياة لرئيسة أكاديمية الفنون الدكتورة غادة جبارة، التي تُعد بدورها إحدى الشخصيات البارزة في الساحة الفنية والأكاديمية.

 شكل الثنائي نموذجًا فريدًا لعلاقة قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون الأكاديمي والفني، حيث جمعهما حب مشترك للسينما والفنون ودعم دائم لمسيرة بعضهما البعض.

حالة حزن في الوسط الفني والأكاديمي

سادت حالة من الحزن والأسى بين طلابه وزملائه بمجرد الإعلان عن وفاته، حيث تداول العديد من الفنانين والأكاديميين كلمات النعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي

وكتب أحد طلابه: «الدكتور يحيى عزمي لم يكن مجرد أستاذ، بل كان أبًا ومعلمًا وصديقًا.. رحل الجسد لكن ستظل روحه خالدة بيننا».

إرث باقٍ في ذاكرة السينما

برحيل الدكتور يحيى عزمي، يخسر الوسط الفني والأكاديمي شخصية لها ثقلها الكبير، إلا أن إرثه سيبقى حيًا في ذاكرة السينما المصرية، من خلال طلابه الذين تتلمذوا على يديه، وأبحاثه ومشاركاته التي أثرت المشهد الثقافي

لقد كان مثالًا للعطاء والتفاني في خدمة العلم والفن، وهو ما سيظل شاهدًا على مسيرته.

هكذا يرحل الكبار تاركين وراءهم إرثًا من العطاء، ومسيرةً لا تُنسى. وسيظل اسم الدكتور يحيى عزمي حاضرًا في قلوب كل من عرفوه، كأستاذ قدير، وإنسان نبيل، وزوج مخلص، وركيزة أساسية في معهد السينما وأكاديمية الفنون.

 إن فقدانه خسارة كبيرة، لكن ذكراه ستظل منارة تهدي الأجيال القادمة على درب الفن والإبداع.

تم نسخ الرابط