الجمعة 26 سبتمبر 2025 الموافق 04 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

نتنياهو يصرح.. لن نتوقف عن حرب غزة حتى النهاية

نتنياهو
نتنياهو

في خطاب وُصف بأنه الأكثر شراسة وتحدياً منذ سنوات، ألقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حاملاً معه رسائل لاذعة تضمنت تعهداً بمواصلة الحرب في قطاع غزة وتوجيه تهديدات عسكرية مباشرة لعدة قوى إقليمية، بما في ذلك مليشيات داخل العراق.

 وقد قوبل هذا الخطاب بنوع من الرد الدبلوماسي الفوري، حيث انسحبت وفود رسمية من قاعة الجمعية العامة فور صعوده إلى المنصة، في تعبير واضح عن الرفض الدولي لحدة الخطاب الإسرائيلي ولهجته الحربية.

رسالة استمرار الحرب.. التأكيد على إنهاء «بقايا حماس»

استهل نتنياهو كلمته بوضع الأولوية على استمرار الحرب في قطاع غزة، مؤكداً أن الهدف النهائي يظل هو «إنهاء حركة حماس» بشكل كامل.

 ورغم مرور أشهر على العمليات العسكرية، أشار رئيس الوزراء إلى أن المهمة لم تُنجز بعد، مصرحاً بوضوح: «بقايا حماس لا تزال موجودة في مدينة غزة ويجب أن ننهي المهمة بأسرع وقت ممكن».

ويُشير هذا التصريح إلى استمرار العمليات العسكرية في المناطق التي سبق وأن أعلن الاحتلال عن السيطرة عليها، ويُرسخ التزام الحكومة الإسرائيلية بمبدأ «النصر الكامل» بغض النظر عن الضغوط الدولية المتزايدة المطالبة بوقف إطلاق النار. 

ويُعد هذا التأكيد في أكبر محفل دولي بمثابة تحدٍ مباشر للقرارات الأممية والدعوات العالمية لوقف الأعمال القتالية.

تحذير نووي وتهديد أمريكي.. اتهام إيران ببرنامج ضخم للأسلحة

انتقل نتنياهو بعد ذلك ليتناول الملف الإيراني، الذي يُعد ملفاً مركزياً في السياسة الإسرائيلية، موجهاً تحذيرات بالغة الخطورة بشأن طهران وبرامجها التسليحية. 

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن «إيران كانت تطور بسرعة برنامجاً ضخماً للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية».

ولم يكتفِ باتهام إيران باستهداف إسرائيل فحسب، بل سعى نتنياهو إلى تصوير التهديد الإيراني على أنه تهديد عالمي مباشر، قائلاً إن الهدف من هذه البرامج «لم يكن تدمير إسرائيل فحسب بل تهديد الولايات المتحدة أيضاً». 

ويهدف هذا الربط في خطابه إلى حشد الدعم الدولي، وخاصة الأمريكي، لسياسة الضغط القصوى على طهران، وتبرير أي تحركات عسكرية مستقبلية محتملة ضد منشآتها.

ادعاءات بالنصر.. «سحق الحوثيين وشل حزب الله وتدمير برامج إيران»

في سياق استعراض القوة وإظهار التفوق، أطلق نتنياهو سلسلة من الادعاءات حول نجاحات عسكرية إسرائيلية ضد أطراف إقليمية متعددة، في محاولة لتقديم صورة الانتصار في كافة الجبهات. 

فقد ادعى في خطابه أنه: «سحقنا الحوثيين والجزء الأكبر من آلة حماس الإرهابية وقمنا بشل حزب الله، ودمرنا برامج إيران النووية والباليستية».

تأتي هذه الادعاءات في وقت لا تزال فيه المنطقة تشهد تصعيداً مستمراً، بما في ذلك هجمات الحوثيين المتكررة في البحر الأحمر، والاشتباكات الحدودية اليومية مع حزب الله على الحدود الشمالية.

 ويُنظر إلى هذه العبارات من قبل المحللين كجزء من محاولة رئيس الوزراء لتعزيز موقفه السياسي الداخلي وإظهار سيطرته الإقليمية أمام المجتمع الدولي.

تصعيد مباشر ضد بغداد.. التهديد بالقضاء على المليشيات في العراق

لعل الجزء الأكثر إثارة للجدل والمفاجأة في الخطاب كان التهديد الموجه صراحةً إلى العراق

فقد وجه نتنياهو تهديداً مباشراً بالتدخل العسكري داخل الأراضي العراقية، قائلاً بشكل قاطع: «سنقضي على المليشيات في العراق».

يُعد هذا التصريح خروجاً عن الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها في الأمم المتحدة، حيث يمثل تهديداً واضحاً بشن عمليات عسكرية داخل دولة ذات سيادة. 

ويُركز هذا التهديد على الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، ويُشير إلى أن إسرائيل قد توسع نطاق عملياتها العسكرية لتشمل الجبهة الشرقية، مما ينذر بتصعيد غير مسبوق في الصراع الإقليمي وتوسيع رقعته بشكل خطير.

انسحاب الوفود.. المقاطعة الدبلوماسية رداً على لهجة الخطاب

في رد فعل سريع وغير مفاجئ، انسحبت الوفود الرسمية من مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة «فور صعود رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، على المنصة للإلقاء كلمته». 

ويُعتبر هذا الانسحاب الدبلوماسي بمثابة تنديد علني بلهجة الخطاب الحربية، وبالمواقف الإسرائيلية التي تجاهلت الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والجهود المبذولة لتخفيف التوتر الإقليمي.

 ويُجسد انسحاب الوفود حالة من الإحباط والغضب الدولي من استمرار التصعيد، ويُسلط الضوء على تزايد عزلة الحكومة الإسرائيلية في الساحة الدبلوماسية العالمية.

تم نسخ الرابط