نتنياهو.. إسرائيل تضع القضاء على المحور الايراني هدف رئيسي

شهدت المنطقة تصعيدًا جديدًا في الخطاب بين إسرائيل وايران، بعد أن أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات نارية حول الأهداف الاستراتيجية لبلاده في العام الجديد.
وفي المقابل، جاء الرد الايراني حاسمًا ومباشرًا، حيث وجه قادة الجيش والحرس الثوري تحذيرات شديدة اللهجة من مغبة أي عدوان محتمل.
وتُشير هذه التصريحات المتبادلة إلى أن التوتر في المنطقة قد بلغ مستويات جديدة، وأن الحرب الكلامية قد تتحول في أي لحظة إلى مواجهة عسكرية.
إسرائيل.. «القضاء على المحور الإيراني» هدف العام الجديد
في حفل بمناسبة رأس السنة العبرية مع قادة هيئة الأركان بالجيش الإسرائيلي، أعلن بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تخوض معركة تتفوق فيها على أعدائها.
لم يتوقف نتنياهو عند هذا الحد، بل كشف عن هدف استراتيجي وُضع على رأس أولويات الحكومة للعام المقبل، وهو «القضاء على المحور الايراني».
وأكد أن هذا الهدف «في متناول قدرات إسرائيل»، وأن العام المقبل قد يكون «عامًا تاريخيًا بالنسبة لأمن إسرائيل».
وتُعد هذه التصريحات ذات دلالة كبيرة، فهي ليست مجرد خطاب سياسي، بل هي إعلان واضح عن نية إسرائيل في مواجهة ما تعتبره تهديدًا وجوديًا.
ويُشير مصطلح «المحور الايراني» في الخطاب الإسرائيلي إلى شبكة واسعة من القوى الإقليمية المتحالفة مع إيران، مثل حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة، والتي تُشكل جميعها مصدر قلق أمني رئيسي لإسرائيل.
وتأتي تصريحات نتنياهو لتؤكد على أن المواجهة مع إيران لم تعد تقتصر على حرب الظل، بل أصبحت هدفًا معلنًا يمكن أن يتطور إلى مواجهة مباشرة.
رد إيراني حاسم.. «رد موحد، سريع، ذكي، وقوي»
لم يتأخر الرد الايراني على تصريحات نتنياهو، حيث سارعت قيادات الجيش والحرس الثوري إلى إرسال رسائل تحذيرية حاسمة.
وفي هذا السياق، وجه قائد الجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، رسالة مباشرة إلى الأعداء، قائلاً: «على أعدائنا أن يدركوا أن أي اعتداء علينا سيواجه برد سريع وقوي من الجيش والحرس الثوري».
وشدد حاتمي على أن إيران لن تساوم على مصالحها الوطنية، وأن «إذا ارتكب العدو أخطاء جديدة فسيتلقى ردًا صارمًا يجعله يندم».
وفي تأكيد على هذا الموقف الحازم، أفادت وكالة «تسنيم» الدولية للأنباء بأن القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية قال خلال لقائه بقيادة الحرس الثوري: «ليعرف أعداء الشعب الكبير الإيراني أن أدنى اعتداء سيقابل بردٍ موحّدٍ، سريعٍ، ذكيٍّ وقويّ من قِبَل مقاتلي الجيش والحرس».
تحليل للمواجهة الكلامية.. حرب نفسية وتصعيد متدرج
تُعتبر هذه المواجهة الكلامية جزءًا من حرب نفسية مُعقدة بين القوتين، فكل طرف يحاول أن يُظهر عضلاته وقدراته العسكرية أمام الآخر، بهدف ردعه ومنعه من اتخاذ أي خطوة متهورة.
يُستخدم الخطاب كأداة للردع الاستراتيجي، فنتنياهو يهدف من خلال تصريحاته إلى طمأنة جمهوره المحلي، وفي نفس الوقت، يوجه رسالة تهديد مباشرة إلى إيران وحلفائها.
وفي المقابل، تُرسل إيران رسالة واضحة بأنها جاهزة ومستعدة لأي مواجهة، وأنها لن تسمح بانتهاك سيادتها.
وقد أضاف رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء سيد عبد الرحيم موسوي، بُعدًا آخر لهذه المواجهة، مؤكدًا أن القوات الإيرانية «بالاعتماد على المفاجآت الاستراتيجية جاهزة للرد على أي تهديد بقوة وحسم».
كما شدد على ضرورة الاستعداد لمواجهة «الحرب المركبة»، وعلى وجه الخصوص «الحرب الإدراكية والمعرفية»، وهو ما يُظهر أن القيادة الإيرانية تُدرك أن الصراع لا يقتصر على الجانب العسكري فقط، بل يشمل أيضًا الجانب الإعلامي والنفسي.
المنطقة على وشك الدخول في مرحلة من التوتر
وتُشير هذه التطورات إلى أن المنطقة على وشك الدخول في مرحلة جديدة من التوتر، حيث تتصاعد اللهجة وتتلاشى خطوط المواجهة غير المعلنة.
وعلى الرغم من أن التهديدات لم تتحول بعد إلى فعل، إلا أن استمرار هذا النوع من الخطاب يُنذر بمستقبل غير مستقر.
- ايران
- حزب الله
- المنطقة
- الوزراء
- حفل
- الوقت
- الصراع
- الحرب
- حكومة
- الإسرائيلي
- لبنان
- الحرس الثوري
- تصريحات نارية
- الأهداف
- الحكومة
- التوتر
- حماس
- الرد الإيراني
- آبل
- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
- بنيامين نتنياهو
- أعلن بنيامين نتنياهو
- حركة حماس
- الجيش الإسرائيلى
- الخصوص
- الجيش
- تحذيرات
- حرب
- الدول
- تمر
- السن
- تهديد
- رئيس الوزراء
- قلق
- الأسر
- نذر
- توتر
- رأس السنة
- الكلام
- الجمهور
- رئيس
- هدف
- المحور
- الله
- وقت
- التصريح
- القوات
- الخطأ
- رئيس الوزراء الإسرائيلي
- غزة
- رسالة
- القارئ نيوز