الأمن يكشف تفاصيل ضبط سيدة الشرقية صاحبة وضوء اللبن

الجمعة 03/أكتوبر/2025 - 09:03 م

أسدلت الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية الستار على تفاصيل مقطع الفيديو الذي أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي عُرف إعلامياً بـ «واقعة هجيب شيخ يتوضى باللبن».

حيث كشفت التحقيقات عن ملابسات المشادة الكلامية والألفاظ الخادشة للحياء التي تم تداولها بين سيدتين في محافظة الشرقية.

ورغم تصعيد الخلاف على الإنترنت، انتهت الواقعة باتخاذ الإجراءات القانونية ثم إبداء الطرفين رغبتهما في الصلح وإنهاء الخلافات العائلية.

كشف ملابسات الفيديو المتداول: الخلافات العائلية سبب المشاجرة

بدأت الواقعة بتداول مقطع فيديو ظهرت فيه سيدتان تتبادلان الألفاظ، مما استدعى تحركاً فورياً من الأجهزة الأمنية لكشف الملابسات، حتى في غياب بلاغ رسمي مباشر.

عدم ورود بلاغات رسمية والفحص الأمني:

أكدت الأجهزة الأمنية أنه «بالفحص تبين عدم ورود ثمة بلاغات في هذا الشأن» بشكل رسمي في مركز الشرطة.

ولكن نظراً لانتشار المقطع وتأثيره السلبي على الآداب العامة، تحركت الأجهزة الأمنية من تلقاء نفسها لكشف هويتي الطرفين وسبب المشاجرة.

تحديد هويات طرفي النزاع

تبين أن المشاجرة حدثت بين امرأتين تربطهما صلة قرابة عميقة، وهما مقيمتان بدائرة «مركز شرطة أبوكبير بالشرقية»:

الطرف الأول: ربة منزل (تُدعى سناء أحمد محمد إبراهيم).

الطرف الثاني: زوجة شقيقها (تُدعى نورهان برعي عبدالله حسين)، وهي «القائمة على تصوير المقطع».

وكشفت التحريات أن السبب الجوهري وراء المشاجرة يعود إلى «خلافات بينهما حول الميراث». وقد تبادل الطرفان خلال المشاجرة التعدي على بعضهما «بالسب والقذف»، وهو ما وثقه الفيديو المتداول.

ضبط المتهمتين وعرضهما على النيابة العامة

عقب تحديد هويتي السيدتين، تحركت الأجهزة الأمنية لضبطهما وإحالتهما للتحقيق، لتحديد المسؤولية القانونية عن التعدي اللفظي والتصوير والنشر.

ضبط الطرفين واعترافهما

تمكنت الأجهزة الأمنية من «ضبط طرفي المشاجرة» في قرية «المشاعلة» التابعة لمركز أبو كبير. وبمواجهتهما بالواقعة والمقطع المتداول، «اعترفتا بارتكاب الواقعة وتبادلا الاتهامات فيما بينهما».

وتم على الفور اتخاذ الإجراءات القانونية، حيث تم تحرير المحضر رقم «٥٩٤٣ لسنة 2025 إداري أبو كبير»، وعُرضت السيدتان على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.

تفاصيل العبارة المثيرة للجدل

شهدت القرية تطورات سريعة بعد انتشار الفيديو الذي ظهرت فيه سيدة تُدعى «سناء أحمد محمد إبراهيم» وهي تهدد زوجة شقيقها قائلة: «هجيب شيخ يتوضى باللبن وهخرب حياتك».

وقد أثارت هذه العبارة تحديداً جدلاً واسعاً على الإنترنت بسبب غرابتها وارتباطها بالخلافات العائلية.

التحقيقات تنتهي بطلب الصلح وإنهاء الخلاف

مثلت كلتا السيدتين أمام النيابة العامة لتقديم إفادتهما، وانتهت التحقيقات برغبة الطرفين في إنهاء النزاع بشكل ودي.

إقرار بالخلافات ولحظة الغضب

خلال التحقيقات التي جرت صباح اليوم، «أقرت كل من سناء ونورهان بوجود خلافات عائلية سابقة بينهما».

وأكدتا أن المشاجرة وتصويرها ونشرها كان «نتيجة لحظة غضب وتصعيد للمشاجرة» التي نشأت بسبب نزاع الميراث القديم.

رغبة مشتركة في إنهاء النزاع

وفي تطور إيجابي، أبدى «الطرفان رغبتهما في الصلح وإنهاء الخلاف». وتسمح القوانين المصرية في بعض الجرائم المتعلقة بالسب والقذف، خاصة في المشاجرات العائلية، بالصلح والتنازل عن الحق المدني.

ويُعتبر الصلح بين طرفي النزاع، اللذين تربطهما قرابة الدم والمصاهرة، هو الحل الأمثل لإنهاء النزاع بشكل جذري وإعادة الاستقرار الأسري.

وتؤكد هذه الواقعة على أهمية تدخل الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات الفيديوهات المتداولة التي تثير الرأي العام، مع التركيز على دور القانون في معالجة النزاعات، حتى لو كانت جذورها عائلية متعمقة مثل الخلافات على الميراث.

أهمية تدخل كبار العائلات والجهود الأمنية للتهدئة

يُبرز الصلح الذي تم بين «سناء» و «نورهان» في مركز أبو كبير أهمية تدخل كبار العائلات والجهود الأمنية للتهدئة، خاصة بعد تصاعد الخلاف من مشاجرة خاصة إلى قضية رأي عام عبر الإنترنت.

ورغم أن النيابة العامة تظل الجهة المختصة بالبت النهائي في الشق الجنائي العام، فإن التنازل المتبادل يسهل عملية إنهاء الملف.

ويُعد هذا الحادث بمثابة جرس إنذار ضد «تصوير ونشر الخلافات العائلية» على الملأ، مما يُعرض أصحابها للمساءلة القانونية بتهمة السب والقذف و«الألفاظ الخادشة للحياء».

محافظات