الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 الموافق 08 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الأمن يكشف تفاصيل مشاجرة سيدتين ونجليهما أمام مدرسة

المتهمين
المتهمين

في واقعة تكشف عن تصاعد ظاهرة العنف بين أولياء الأمور في محيط المدارس، نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في كشف ملابسات مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 أظهر الفيديو تضرر بائعة متجولة من اعتداء عنيف شمل ربة منزل ونجليها أمام إحدى المدارس في منطقة دار السلام بالقاهرة. 

بعد التحريات المكثفة، تمكن الأمن من ضبط طرفي المشاجرة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

تفاصيل المشادة التي تحولت إلى اعتداء جسدي مروع

بدأت الواقعة بخلاف بسيط بين أطفال، لكنها سرعان ما خرجت عن السيطرة بتحولها إلى مواجهة مباشرة وعنيفة بين أولياء الأمور أمام بوابة المدرسة، مما أدى إلى إصابات جسدية بين الأطراف المتنازعة.

البداية.. خلاف بين طالبين

كشفت الأجهزة الأمنية بعد فحص سريع للواقعة أن أصل المشكلة يعود إلى «سابقة حدوث مشادة كلامية بين نجلي الطرفين»، وكلاهما طالبان يدرسان بذات المدرسة في دائرة قسم دار السلام

هذا النوع من الخلافات الطفيفة، الذي يجب أن يُحل بالتفاهم الودي أو بالتدخل المدرسي، تصاعد بشكل غير مبرر إلى صراع بين الأمهات والأقارب.

الإصابات المسجلة.. الجرح القطعي والمشاجرة العنيفة

تلقى قسم شرطة دار السلام بالقاهرة بلاغاً بتاريخ 28 الجاري من بائعة متجولة، مقيمة بدائرة القسم، أكد البلاغ تعرضها للاعتداء، حيث تبين إصابتها بـ «جرح قطعي بالوجه».

كما أظهر الفحص الطبي على الطرف الثاني أن إحدى نجلي ربة المنزل، التي شاركت في الاعتداء، كانت هي الأخرى «مصابة بجروح وسحجات متفرقة». 

وتؤكد هذه الإصابات المتبادلة أن «الطرفين تعديا على بعضهم أمام المدرسة»، مما أدى إلى المشهد العنيف الذي وثقه مقطع الفيديو المتداول.

الإجراءات الأمنية.. ضبط الأطراف والاعتراف الكامل بالواقعة

شكل انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تحدياً للأمن، حيث أثار غضباً شعبياً واسعاً لمشهد العنف أمام صرح تعليمي.

فور تداول المقطع، تحركت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية لتحديد هوية ومكان الأطراف المتنازعة.

 وأسفرت الجهود الأمنية عن نجاحها في «ضبط طرفي المشاجرة»، ليتم اقتيادهم إلى القسم واستكمال الإجراءات القانونية.

بمواجهة الأطراف بوقائع التعدي وما جاء في الفيديو والبلاغات المتبادلة، «اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه»، مما أغلق دائرة الشكوك حول ملابسات الحادث

وتجري حالياً متابعة الإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات، تمهيداً لإحالة المتهمين إلى النيابة العامة.

دلالة العنف أمام المؤسسات التعليمية.. ضرورة التدخل الشامل

يُسلط هذا الحادث الضوء على ضرورة التعامل بحزم مع ظاهرة عنف أولياء الأمور التي باتت تتكرر في محيط المدارس. فمكان وقوع المشاجرة أمام مؤسسة تعليمية يحمل دلالات خطيرة:

تهديد سلامة الطلاب: وجود هذا العنف بالقرب من بوابة المدرسة يعرض الطلاب لخطر التعرض المباشر للأذى أو الخوف الشديد.

تأثير سلوكي: رؤية الطلاب لأولياء أمورهم وهم يتعدون جسدياً على بعضهم البعض يعزز فكرة أن العنف هو الوسيلة لحل الخلافات، مما يتعارض مع القيم التربوية للمدرسة.

انتهاك حرمة المكان: تمثل المدرسة بيئة آمنة يفترض أن تكون بمنأى عن النزاعات اليومية، والاعتداء أمامها يعد انتهاكاً لحرمة المكان.

تتطلب مثل هذه الوقائع تفعيل دور الإدارة التعليمية والأخصائيين الاجتماعيين، بالتعاون مع الشرطة، لفرض الانضباط ليس فقط على الطلاب، بل على محيط المدرسة بأكمله. 

كما يجب على أولياء الأمور إدراك أن اللجوء إلى العنف لحل خلافات أبنائهم يعرضهم للمساءلة القانونية الجنائية.

رسالة أمنية وإجراءات وقائية

أكدت الأجهزة الأمنية أن سرعة ضبط المتهمين تأتي لردع أي محاولات لترويع المواطنين في الأماكن العامة. 

كما وجهت المديرية رسالة للأهالي بضرورة ضبط النفس، مشددة على أن الحفاظ على سلامة البيئة التعليمية للأطفال هو مسؤولية مشتركة.

 وستتم متابعة الإجراءات الوقائية بالتعاون مع الإدارة التعليمية لضمان عدم تكرار مثل هذه المشاهد المؤسفة.

تم نسخ الرابط