قصف مدفعي وطائرات مسيرة يوقعان شهداء وجرحى في قطاع غزة
تواصل إسرائيل فعل جرائمها التى تفوق الإنسانية على قطاع غزة، حيث استشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب عدد آخر، مساء اليوم الاثنين، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة.
ويأتي هذا القصف في ظل تصاعد حدة العدوان على المنطقة، مما يزيد من معاناة المدنيين الذين يتعرضون يوميًا للغارات والقذائف.
استشهاد وجرحى في القصف المدفعي
وأفادت مصادر محلية بأن مسعفين من الهلال الأحمر قاموا بنقل شهيد وعدد من الجرحى إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات، بعد أن استهدفت مدفعية الاحتلال منازل المواطنين في منطقة بلوك "12" بمخيم البريج.
مما يعكس الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان القطاع، حيث تتعرض حياتهم اليومية للخطر.
وفي حادثة أخرى، أكدت المصادر ذاتها أن مواطنين اثنين استُشهدا، وأصيب آخرون، نتيجة استهداف طائرة مسيرة للاحتلال مجموعة من المواطنين في بلدة الزوايدة وسط القطاع.
وتم نقل المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 43,020
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الاثنين، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,020، حيث يشكل الأطفال والنساء النسبة الأكبر من هذه الحصيلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، تُظهر هذه الأرقام حجم المأساة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون في القطاع.
وأضافت الوزارة أن حصيلة الإصابات قد ارتفعت أيضًا إلى 101,110 منذ بدء العدوان، في الوقت الذي لا يزال فيه آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وقد أشارت الوزارة إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت خمس مجازر بحق العائلات في القطاع، حيث وصلت المستشفيات 96 شهيدًا و277 مصابًا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.
تدهور الأوضاع الإنسانية فى القطاع
وأوضحت الوزارة أن عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبة في الوصول إليهم بسبب تواصل القصف.
تتزايد المعاناة الإنسانية في القطاع مع استمرار العدوان، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي والنفسي للسكان.
تواصل قوات الاحتلال حربها الدموية على قطاع غزة لليوم الـ388 على التوالي، حيث تُرتكب المزيد من المجازر ويُستهدف القصف مناطق مأهولة ومربعات سكنية على رؤوس قاطنيها.
تتزايد الحالة الإنسانية مأساوية نتيجة الحصار المفروض على القطاع وإغلاق المعابر، مما يمنع إدخال المساعدات الطبية والتموينية والغذائية، ويزيد من معاناة السكان المحاصرين.
ومع استمرار تصاعد التوترات في المنطقة، أعلنت إسرائيل عن تخصيص 530 مليون دولار لتسريع تطوير نظام الدفاع الجوي المعروف باسم "الشعاع الحديدي".
تأتي هذه الخطوة في سياق جهود الحكومة الإسرائيلية لتعزيز قدرات جيشها في مواجهة التهديدات المتزايدة، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة في قطاع غزة.
وقالت وزارة الدفاع في بيان رسمي إنها وقعت صفقة كبيرة تصل قيمتها إلى حوالي 2 مليار شيكل، تهدف إلى توسيع نطاق شراء أنظمة الاعتراض بالليزر بشكل كبير.
ويتوقع أن يعزز هذا النظام من فعالية الجيش الإسرائيلي في اعتراض الطائرات المسيّرة، خصوصًا تلك التي يطلقها حزب الله باتجاه إسرائيل منذ بدء الصراع في غزة.