كيف تخفض ضغط الدم بطرق طبيعية ودون أدوية؟
إذا تم تشخيصك بأنك مريض ضغط، لا داعي للقلق الذي من الممكن أن يضاعف حجم إصابتك، فهناك الكثير من الحيل التي يمكنك اتباعها في نظامك الغذائي وعاداتك اليومية، والتي تعمل على التحكم في ضغط الدم دون الحاجة لتناول الأدوية، نتناول في مقالنا هذا بعض الحيل التي يمكنك من خلالها تخفيض ضغط الدم بدون دواء.
اتبع نظاماً غذائياً صحياً
الذي يشمل الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات، وتقليل منتجات الألبان والدهون التي تعمل على زيادة الكوليسترول؛ وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، هذا بالإضافة إلى تناول الأكلات التي تحتوي على نسبة عالية من عنصر البوتاسيوم؛ الذي يقلل نسبة الصوديوم في الدم وبالتالي لا ينتج عنه ارتفاع في ضغط الدم.
تقليل الصوديوم في نظامك الغذائي
الصوديوم من المكونات الخطيرة لمريض الضغط عندما تزيد عن المطلوب؛ لذلك حاول الاعتدال في كمية الأملاح التي تتناولها في يومك، حتى لا ينتج عنه بحدوث مضاعفات خطيرة، وعند شراء المنتجات من السوبر ماركت، تأكد من عدم احتوائها على الصوديوم، سواء الأطعمة أو المشروبات، كما ينصح بتقليل كمية التوابل في الطعام، الذي يضاف لها الصوديوم كنوع من معالجة الطعام.
ممارسة النشاط البدني
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم. يوصى بممارسة النشاط البدني لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع. تشمل الأنشطة المفيدة:
المشي السريع
ركوب الدراجة
السباحة
تمارين القوة
الحفاظ على وزن صحي
يعتبر الوزن الزائد من العوامل المؤثرة على ارتفاع ضغط الدم. فقدان الوزن حتى بضع كيلوغرامات يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في مستويات ضغط الدم.
التقليل من التوتر
يمكن أن يسهم التوتر والضغط النفسي في زيادة ضغط الدم. إليك بعض الطرق للتقليل من التوتر:
تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل، واليوغا، والتنفس العميق.
النوم الجيد: الحصول على قسط كافٍ من النوم (7-8 ساعات يوميًا).
تقليل كمية الكافيين
تناول كميات كبيرة من الكافيين في اليوم، يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات من ضمنهم ارتفاع ضغط الدم، لذلك من الأفضل أن يكون الكمية اليومية من الكافيين معتدلة، حتى لا تشعر بأعراض ضغط الدم المرتفع؛ وبالتالي ستلجأ لتناول الأدوية وفي حالة تناولك مشروب يحتوي على كمية عالية من الكافيين، يفضل قياس الضغط بعد مرور 30 دقيقة، حتى تكون قادر على السيطرة عليه، دون أن يحدث مضاعفات خطيرة في الجسم
تجنب التدخين والكحول
التدخين: يزيد من ضغط الدم ويؤدي إلى تلف الأوعية الدموية. الإقلاع عن التدخين يحسن الصحة العامة.
الكحول:حيث أن الإفراط فيه يمكن أن يؤدي إلى زيادة ضغط الدم.
شرب الماء بكميات كافية
البقاء رطباً يلعب دوراً مهماً في تنظيم ضغط الدم. يفضل شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يومياً.
المكملات الغذائية
بعض المكملات قد تكون مفيدة، مثل:
مكملات البوتاسيوم: بعد استشارة الطبيب.
مكملات الأوميغا-3.
تخفيض الضغط بطرق طبيعية
هناك بعض الأطعمة التي يمكنك اللجوء لها، بهدف تخفيض الضغط بدون دواء، وهي:
الحمضيات
المتواجدة في جريب فروت والبرتقال والليمون، إذ تعمل الفواكه الحمضية على خفض ضغط الدم، لاحتوائها على كمية معتدلة من الفيتامينات والمعادن، التي تساعد أيضاً على صحة القلب، تحمي الجسم من خطر مضاعفات الضغط المرتفع.
إن تناول الليمون أو الحمضيات عامة في نظامك مع الاستمرار على ممارسة التمارين الرياضية من العوامل المذهلة التي تجعل الضغط في حالة من الاستقرار.
سمك السلمون والأسماك الدهنية الأخرى
تعتبر الأسماك الدهنية مصدراً ممتازاً لدهون أوميغا 3، التي لها فوائد كبيرة لصحة القلب، فقد تساعد هذه الدهون على تقليل مستويات ضغط الدم، عن طريق تقليل الالتهاب وخفض مستويات المركبات التي تقلص الأوعية الدموية المسماة أوكسيليبينز.
بذور اليقطين
تعتبر بذور اليقطين من الأطعمة التي تحتوي المغنيسيوم والبوتاسيوم والأرجينين، وتلك العناصر تعمل على تدفق الدماء في الأوعية الدموية وبالتالي تساعد على خفض ضغط الدم في الجسم.
عليك بتناولها في نظامك الغذائي، سواء على الإفطار أو وجبة العشاء، للاستفادة من فوائدها المدهشة، فهي دواء طبيعي لمرضى الضغط المرتفع.
هل يمكن علاج ضغط الدم نهائياً؟
يوجد نوعان رئيسيان من ارتفاع ضغط الدم وهما، ارتفاع ضغط الدم الأولي أو "الأساسي"، وارتفاع ضغط الدم الثانوي، ويعتمد ما إذا كان يمكن علاجهم نهائياً أم لا على نوع ارتفاع ضغط الدم الذي تعاني منه.
لا يوجد أدوية حتى الآن لعلاج ضغط الدم نهائياً، خاصة النوع الأولى المسماة بالأساسي، لكن يمكن أن تساعد عادات نمط الحياة الصحية على الحفاظ عليه والسيطرة.
يحدث ارتفاع ضغط الدم الثانوي بسبب حالة صحية أخرى، ففي بعض الحالات يمكن علاج المشكلة الأساسية، المتسببة في ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم؛ وبالتالي تساهم في الحد من المرض لكن ليس علاجه كاملاً.
يعاني نسبة كبيرة من سكان العالم من ارتفاع ضغط الدم، وذلك لأسباب مختلفة على حسب الحالة المرضية، أو حدوث بعض المضاعفات المسببة ارتفاع الضغط، وهناك الكثير من الأدوية المتوفرة والتي يلجأ لها البعض لتنظيم ضغط الدم في الجسم، لكن تصبح تلك الأدوية بدون تأثير عندما تعتمد على نظام غذائي غير صحي، أو تهمل في ممارسة التمارين الرياضية، أو عند التعرض المستمر للتوتر والقلق.
لذلك عليك باتباع التعليمات السابقة لخفض ضغط الدم المرتفع، لكي تكون قادرًا على إدارة الوضع، وتجنب المخاطر الكارثية التي تحدث في الجسم عند ارتفاع ضغط الدم محدثاً مضاعفات في القلب والجهاز العصبي، مع احتمالية التعرض لجلطات.