8 مخاطر للإفراط في استخدام المسكنات.. كيف تؤثر على صحتك؟
المسكنات من الأدوية التي يعتمد عليها كثير من الأشخاص لتخفيف الألم بمختلف أنواعه، سواء كان صداعًا، آلامًا مزمنة، أو حتى للتعامل مع آلام بسيطة ورغم أنها قد تكون مفيدة عند استخدامها بشكل معتدل وتحت إشراف طبي، إلا أن الإفراط في استخدامها يحمل مخاطر صحية كبيرة قد تؤثر على الجسم بأكمله، في هذا المقال يستعرض لكم القارئ نيوز 8 مخاطر رئيسية للإفراط في استخدام المسكنات وكيف يمكن أن تؤثر على صحتك.
1. مشاكل في المعدة والجهاز الهضمي
الإفراط في استخدام المسكنات، خاصةً مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مثل الإيبوبروفين والأسبرين)، يمكن أن يؤدي إلى تهيج بطانة المعدة، هذا قد يسبب التهابات، قرحة المعدة، وأحيانًا نزيفًا داخليًا، الأشخاص الذين يتناولون المسكنات بشكل يومي أو بجرعات عالية يكونون أكثر عرضة لهذه المشكلات.
2. تأثيرات سلبية على الكلى
تلعب الكلى دورًا حيويًا في تصفية الأدوية من الجسم. الاستخدام المفرط للمسكنات يضع ضغطًا كبيرًا على الكلى، مما قد يؤدي إلى ضعف وظائفها أو حتى الإصابة بالفشل الكلوي، الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري معرضون لخطر أكبر عند الإفراط في تناول هذه الأدوية.
3. أمراض الكبد
بعض أنواع المسكنات، مثل الباراسيتامول، قد تكون خطرة على الكبد عند تناولها بجرعات زائدة، الكبد هو المسؤول عن استقلاب هذه الأدوية، ومع الاستخدام المفرط، يمكن أن يتعرض لتلف دائم يؤدي إلى التهابات أو فشل كبدي.
4. الإدمان والاعتماد الدوائي
المسكنات الأفيونية (مثل المورفين والكوديين) تحمل خطرًا كبيرًا للإدمان. مع الاستخدام المستمر، قد يصبح الجسم معتمدًا على هذه الأدوية للتعامل مع الألم، مما يؤدي إلى الحاجة لجرعات أعلى لتحقيق نفس التأثير، وبالتالي خطر الإدمان.
5. زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب
تشير الدراسات إلى أن الإفراط في استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، هذه الأدوية قد تؤثر على تدفق الدم وضغطه، مما يزيد من الضغط على القلب.
6. تدهور السمع
الاستخدام الطويل لبعض المسكنات، مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين، قد يتسبب في مشكلات في السمع، بما في ذلك طنين الأذن أو حتى فقدان السمع.
7. تثبيط المناعة
بعض المسكنات قد تثبط الاستجابة المناعية للجسم، مما يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، الاستخدام المفرط لهذه الأدوية على المدى الطويل قد يضعف قدرة الجسم على مكافحة الأمراض.
8. الصداع المرتد
الغريب أن الاستخدام المفرط للمسكنات لتخفيف الصداع قد يؤدي إلى ما يعرف بالصداع المرتد، وهو نوع من الصداع الذي يظهر نتيجة التوقف عن تناول المسكنات بعد فترة طويلة من الاستخدام.
كيف تحمي نفسك من أضرار المسكنات؟
استشر طبيبك دائمًا: لا تتناول المسكنات لفترات طويلة دون
استخدم الجرعات المناسبة: التزم بالجرعة المحددة على العبوة أو الموصى بها من قبل الطبيب.
ابحث عن بدائل: جرب تقنيات أخرى لتخفيف الألم، مثل التمارين الرياضية، العلاج الطبيعي، أو تقنيات الاسترخاء.
راقب الأعراض: إذا لاحظت أي أعراض جانبية مثل ألم في المعدة، تغيرات في التبول، أو تعب شديد، استشر طبيبك فورًا.
المسكنات يمكن أن تكون منقذًا في تخفيف الألم، لكنها قد تصبح عدوًا خفيًا إذا أسيء استخدامها، الإفراط في تناولها دون وعي أو إشراف طبي قد يعرضك لمجموعة من المشكلات الصحية الخطيرة التي قد تؤثر على نوعية حياتك، حافظ على استخدام هذه الأدوية بحكمة واحرص دائمًا على استشارة طبيبك عند الحاجة