ورشة الحكى ببيت السحيمى.. كل ما تريد معرفته عن إحياء التراث الشعبى؟
اطلقت الثقافة العديد من الورش المجانية المتنوعة بين ورش أدبية وفنية منوعة، ومن بين الورش التى أطلقت مؤخراً ورشة "الحكواتى" المجانية لإحياء التراث الشعبى، وذلك بمركز إبداع بيت السحيمي بشارع المعز، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي تحت إشراف المخرج المسرحي علي أبو زيد.
تفاصيل ورش وزارة الثقافة
الورشة متاحة للشباب من 16 إلى 40 عامًا مجانًا.
عقب اجتياز اختبارات تُعقد أيام الجمعة خلال شهر يناير 2025 بمقر المركز في تمام الرابعة عصرًا.
وستُختتم الورشة بعروض مسرحية تقدم نتاج إبداعات المشاركين.
أهداف ورش وزارة الثقافة
تهدف الورشة إلى تدريب جيل جديد من الشباب على فنون الحكي والارتجال والإلقاء بأسلوب يمزج بين الأداء المسرحي والغنائي، بما يسهم في إحياء شخصية "الراوي الشعبي" كعنصر أصيل من التراث المصري والعربي.
يأتي هذا انطلاقًا من مبدأ أن "مصر بلد يحمل في ذاكرته أكثر من سبعة آلاف عام من الفن والعلم والتراث"، مما يستوجب صونه كأحد أهم ركائز الهوية الثقافية للأجيال القادمة.
جدير بالذكر أن الورشة يقدمها المخرج المسرحي علي أبو زيد، وهو أكاديمي متخصص وعضو نقابة المهن التمثيلية، له خبرة واسعة في تقديم وإخراج عروض مسرحية محلية ودولية.
حصاد الثقافة فى أسبوع.. إطلاق مبادرة المليون كتاب
جرت خلال الأسبوع المنقضى عدة فعاليات ثقافية مهمة واليوم فى نهاية الأسبوع نلقى الضوء على أبرزها الإعلان عن تفاصيل فعاليات الدورة 56 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، والتقى وزير الثقافة بـ مدير منظمة "ألكسو" خلال مؤتمر وزراء الثقافة العرب.
وزير الثقافة يعلن ضيفى شرف معرض القاهرة لدورتين وإطلاق مبادرة المليون كتا
عقد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اليوم، مؤتمرًا صحفيًا بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، للكشف عن تفاصيل الدورة الـ 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، التي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، وذلك بحضور عبد الله الرحبي سفير سلطنـة عمـان بالقاهرة "ضيف شرف المعرض"، وسفيرة أوليفيا نوديران، سفيرة رومانيا بالقاهرة، والسفير طارق بن علي فرج الأنصاري، سفير دولة قطر لدى القاهرة، وممثل وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد فريد، نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الثقافية، وفريد زهران رئيس اتحاد الناشرين المصريين، ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، والشريك الاستراتيجي مركز مصر للمعارض الدولية، وممثلي الشركة المتحدة للطباعة والنشر وتكنولوجيا المعلومات المنفذة للمنصة الرقمية الخاصة بالمعرض، وممثل شركة ديميديا لتنظيم المؤتمرات والمعارض.
تأتي هذه الدورة تحت شعار: "اقرأ... في البدء كان الكلمة"، وتُقام فعالياته الثقافية في الفترة من 24 يناير حتى 5 فبراير المقبل، وذلك بمركز مصر للمعارض الدولية، وتحل عليها سلطنة عمان ضيف شرف، وتم اختيار اسم العالم والمفكر الكبير الدكتور أحمد مستجير، شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض كتاب الطفل.
ورحب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بالسفير عبد الله الرحبي، سفير سلطنـة عمـان بالقاهرة، "ضيف شرف" معرض القاهرة الدولي للكتاب، بدورته الـ56، وبالحضور، مقدمًا الشكر لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على رعايته الكريمة للمعرض، كما تقدم بالشكر لدولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مؤكدًا أن معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته السادسة والخمسين، يأتي تحت شعار "اقرأ... في البدء كان الكلمة"، ويمثل كرنفالًا ثقافيًا، يجمع بين عبق التاريخ وأصالة الثقافة وتنوع الإبداع.
وقال إن هذا الحدث لا يعد مجرد معرض للكتب، بل هو منصة للحوار الثقافي والتبادل الفكري بين الشعوب، وهو تعبير عن رسالتنا لتعزيز الهوية الثقافية وإثراء المشهد الثقافي العربي والدولي.
وأكد أن اختيار سلطنة عُمان ضيف شرف لهذه الدورة يأتي تأكيدًا لعمق العلاقات الثقافية بين بلدينا الشقيقين، وإيمانًا بدور الثقافة العُمانية العريقة في إثراء الحضارة العربية والإنسانية، لافتًا إلى أن سلطنة عُمان تحمل إرثًا ثقافيًا غنيًا ومتميزًا يعكس أصالة الماضي وتطلعات المستقبل، ونتطلع إلى أن تكون مشاركتها إضافة مميزة لهذا المحفل الثقافي.
وأوضح أن اختيار اسم العالم والمفكر الكبير الدكتور أحمد مستجير شخصية المعرض، يأتي تقديرًا لدوره في تقديم إسهامات متعددة في الحياة العلمية والأدبية، فقد استطاع أن يجمع بين دقة العلم وجمال الشعر، حتى أصبح نموذجًا للتفوق في مجالين متباينين، تاركًا بصمة واضحة في تاريخ ترجمة العلوم العربية، وكذلك اختيار الكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل، باعتبارها أحد أبرز رواد أدب الطفل في العالم العربي، فهي العاشقة للأطفال والمتفانية في خدمتهم وتثقيفهم وتعليمهم بإخلاص، لأنهم مستقبل مصر، ومستقبل الأمة.
وأشار إلى أن شعار المعرض "اقرأ... في البدء كان الكلمة"، جاء تأكيدًا لريادة مصر الحضارية والثقافية المتصلة منذ القدم حتى يومنا هذا، وبما يرسخ مكانة معرض القاهرة الدولي للكتاب، بوصفه واحدًا من ركائز الصناعات والمشروعات الثقافية، فمعرض القاهرة الدولي للكتاب، يعد أحد أبرز الفعاليات الثقافية في العالم العربي بل والعالم أجمع، حيث يجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل في مشهد ثقافي غني ومتعدد الأبعاد، فمنذ انطلاقه عام 1969، أصبح المعرض رمزًا للهوية الثقافية العربية ومظلة تجمع تحتها الكتّاب والمثقفين والناشرين من مختلف أنحاء العالم.
وأكد أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيزها، حيث يتيح للقراء فرصة الاطلاع على تراثهم الثقافي وأحدث الإصدارات الأدبية والفكرية، ويعكس تنوع المشهد الثقافي العربي والإنساني، ويبرز الأعمال الأدبية التي تسلط الضوء على القضايا المجتمعية والإنسانية.
وأوضح أن المعرض يوفر بيئة مميزة للحوار الثقافي بين مختلف الثقافات، حيث يشارك في فعالياته كتاب ومثقفون ودور نشر من جميع أنحاء العالم من خلال الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية، ويفتح المعرض الباب للنقاش حول قضايا الفكر والفن والأدب، مما يعزز التفاهم المتبادل بين الشعوب، ويسهم في دعم صناعة النشر من خلال توفير منصة لعرض الإصدارات الجديدة وإتاحة الفرصة لدور النشر الصغيرة والمتوسطة للوصول إلى جمهور أوسع. كما يُعد مناسبة للترويج للكتاب العربي في الأسواق العالمية، مما يعزز حركة النشر والترجمة.
وأضاف أن المعرض يلعب دورًا مهمًا في تشجيع القراءة بين الشباب والأطفال من خلال تخصيص مساحات لأنشطة الأطفال وفعاليات موجهة للأسرة، ويسهم ذلك في خلق جيل واعٍ محب للمعرفة، مما يعزز التنمية الثقافية المستدامة في المجتمع، ومع تطور التكنولوجيا، أصبح معرض الكتاب أيضًا منصة لعرض الابتكارات الرقمية في صناعة الكتب، مثل الكتب الإلكترونية والسمعية، ويواكب المعرض التغيرات في عادات القراءة ويوفر خيارات متعددة للقراء في العصر الرقمي.
وتابع: تسعى وزارة الثقافة، والهيئة المصرية العامة للكتاب، إلى تقديم دورة استثنائية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، فهناك العديد من المفاجآت التي ستجذب الجمهور بشكل أكبر، باعتبار معرض الكتاب أكبر حدث ثقافي ينتظره ملايين القراء، وأنار عبر تاريخه العريق عقولًا مصرية وعربية، وأسهم في بناء فكر أجيال وأجيال اعتزت بهويتها، وتلقت الكتاب باعتباره نبراسًا وهاديًا، لذا يشهد المعرض هذا العام انفتاحًا كبيرًا على مستوى النشاط الثقافي والقضايا الثقافية والمعرفية التي يتناولها في برنامجه، من خلال التعاون مع العديد من المؤسسات الوطنية، لتكون هذه الدورة علامة فارقة في تاريخه، حيث تم بذل الكثير من الجهد، وسخرت الدولة المصرية إمكاناتها، تقديرًا لمكانة الثقافة والكتاب.
وأكد أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، حدث ثقافي عالمي، ونقطة مركزية كبيرة لتداول الكتاب، كما أنه لا يعتبر معرضًا مخصصًا للكتاب فقط، بل هو محفل ثقافي كبير يضم مجموعة كبيرة من الندوات واللقاءات والأنشطة الثقافية والفعاليات الفنية والعروض المختلفة، بحيث تكون محافظة القاهرة بالكامل خلال أسبوعي معرض الكتاب متوجة في عمل ثقافي كبير اسمه "معرض الكتاب"، وسيكون حدثًا زاخرًا هذا العام، ويختلف تمامًا، كونه أكبر معرض في المنطقة العربية، وسنستمر على نفس الشكل والقوة، ولكن بأشكال ووسائل مختلفة تمامًا، وبالتالي ستكون النسخة الـ56 من المعرض مختلفة عن النسخ السابقة، على المستويات كافة.
وأضاف: يأتي المعرض في دورته الحالية متحديًا الصعاب التي تواجه العالم، ويجتمع تحت سقفه الكتاب الأدباء من مصر والوطن العربي، بل العالم، ويزوره ملايين عدة من القراء الذين تنصب اهتماماتهم بالاطلاع على كل ما هو جديد، حتى يبدو المشهد أشبه بكرنفال احتفالي كبير ومبهج وفي النهاية، يظل معرض القاهرة الدولي للكتاب حدثًا ثقافيًا استثنائيًا يجسد رسالة الثقافة في توحيد الشعوب وتعزيز قيم المعرفة والانفتاح، ويظل منصة للإلهام والإبداع والتواصل الثقافي، مما يجعله علامة فارقة في المشهد الثقافي العربي والدولي.
ضيف شرف المعرض
وأعلن وزير الثقافة، ولأول مرة في تاريخ معر ض القاهرة الدولي للكتاب، عن اختيار دولتين ضيف شرف المعرض، في دورتيه المقبلتين، حيث تم اختيار دولة "رومانيا"، ضيف شرف المعرض لدورته الـ57، لعام 2026، ودولة "قطر" ضيف شرف الدورة الـ 58 لعام 2027، مؤكدًا أن هذا التقليد يحدث لأول مرة في المعرض.
كما أعلن وزير الثقافة، عن إطلاق مبادرة "المليون كتاب"، وتأتي هذه المبادرة، التي تُنفذها وزارة الثقافة عبر مختلف قطاعاتها المعنية بالنشر، ضمن فعاليات المعرض، بهدف تعزيز الوعي الثقافي والمعرفي بين أبناء الوطن.
وأكد الوزير أن المبادرة تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تسعى لتفعيل استراتيجية بناء الإنسان المصري. وقال: "تهدي الوزارة مصر مليون كتاب في شتى مجالات المعرفة ولجميع الفئات العمرية، سعيًا نحو نشر الوعي وتعزيز الثقافة الوطنية".
وأوضح الوزير أن جميع القطاعات المسئولة عن النشر في الوزارة تُشارك في تنفيذ هذه المبادرة، ومنها: "المركز القومي للترجمة، والهيئة العامة لقصور الثقافة، وصندوق التنمية الثقافية، والهيئة المصرية العامة للكتاب، ودار الكتب والوثائق القومية، والمجلس الأعلى للثقافة".
وأشار الدكتور هنو إلى أن الكتب سيتم توزيعها على الوزارات والمؤسسات التي تُعنى ببناء الإنسان ونشر الوعي، ومنها: "وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة التضامن الاجتماعي"، بالإضافة إلى جامعة الأزهر، الكنيسة المصرية، ونقابة الصحفيين.
وأوضح الوزير أن عملية تسليم الكتب ستتم خلال احتفالية ثقافية تُعقد بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث سيتم توزيع كتب المرحلة الأولى بعد فرزها وتجهيز المجموعات الخاصة بكل جهة.
أحمد هنو يلتقى مدير منظمة "ألكسو" خلال مؤتمر وزراء الثقافة العرب
ضمن مشاركته ممثلًا لجمهورية مصر العربية، في الدورة 24 لمؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية في الوطن العربي، والتي تقام فعالياتها بمدينة الرباط المغربية، خلال الفترة من 13-15 يناير 2025، التقى الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة المصري، الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، في لقاءٍ تناول مناقشة عدد من المحاور الاستراتيجية المتعلقة بتعزيز التعاون الثقافي بين وزارة الثقافة المصرية، والمنظمة، بما يخدم تحقيق الأهداف المشتركة في المجالات الثقافية.
تضمن اللقاء التشاور بشأن احتضان القاهرة للقمة النسائية العربية، ودراسة إتاحة العديد من المنح الدراسية في المجالات المتنوعة من خلال أكاديمية الفنون بالقاهرة، لمبعوثين من جزر القمر.
كما تضمن التشاور حول مقترح إقامة المعرض العربي للحرف التراثية، برعاية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، ليكون بمثابة منصة تجمع بين الممارسين، ورواد الأعمال، والمصممين من دولنا العربية، لتبادل الخبرات فيما بينهم، وفتح فرص واسعة لتسويق هذه المنتجات.
وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو: "نسعى لأن يكون الحرفيون المستفيدين الأوائل من هذا السوق الواعد، ونعمل جميعاً على تيسير سبل إقامة هذا المعرض بمشاركة جميع الدول العربية، وتذليل العقبات المحتملة من خلال النظم والأطر القانونية بالدول المشاركة".
وأعرب وزير الثقافة عن تقديره الكبير للجهود الدؤوبة التي تبذلها "الألكسو" في دعم الثقافة العربية، وتعزيز الروابط الثقافية، واستثمارها في دعم أواصر العلاقات الشعبية والحكومية بين الدول العربية، مؤكدًا أن وزارة الثقافة المصرية ستظل راعية لجميع المبادرات والأنشطة الثقافية التي تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية العربية، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من التحولات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، في المجالات الثقافية، بما يسهم في تطوير الصناعات الثقافية، وتعزيز التواصل الثقافي بين الدول العربية.
من جانبه أكد الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام لـ"الألكسو"، أهمية التعاون المستمر بين المنظمة، ووزارات الثقافة في الدول العربية، مشيرًا إلى حرص المنظمة على فتح آفاق التعاون البناء مع وزارة الثقافة المصرية، في تفعيل أوجه الشراكة بين الجانبين فيما تضمنته أجندة الدورة 24 لمؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية، لاسيما الموضوعات المرتبطة بالصناعات الثقافية، وتحديات التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أن هذه القضايا تمثل تحديات وفرصًا كبيرة لتطوير القطاع الثقافي العربي في ظل التطورات التكنولوجية الحالية.
وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على استمرار التنسيق بين الجانبين، لضمان تنفيذ المشاريع الثقافية المشتركة، وتعزيز التعاون في مجال الابتكار الثقافي والتحول الرقمي.