التغلب على النعاس فى رمضان.. أسبابه وطرق الحفاظ بنشاطك طوال اليوم

مع دخول شهر رمضان المبارك يواجه الكثيرون مشكلة النعاس والإرهاق خلال ساعات النهار خاصة مع تغير العادات الغذائية وقلة عدد ساعات النوم مقارنة بالأيام العادية يعود ذلك إلى عدة أسباب رئيسية تؤثر على نشاط الجسم وتركيزه مما يجعل البعض يعانون من الخمول وعدم القدرة على أداء المهام اليومية بكفاءة.

أحد أهم أسباب الشعور بالنعاس هو تغير مواعيد النوم حيث يضطر الصائمون إلى السهر لوقت متأخر سواء بسبب أداء العبادات أو تحضير وجبة السحور مما يؤدي إلى نقص في عدد ساعات النوم الفعلية كما أن تناول وجبة السحور الثقيلة قد يسبب شعورًا بالكسل بعد الاستيقاظ صباحًا.

كما أن نقص الماء خلال ساعات الصيام يلعب دورًا كبيرًا في انخفاض مستوى الطاقة في الجسم حيث يؤدي الجفاف إلى الشعور بالإرهاق والخمول بالإضافة إلى ذلك فإن تناول كميات كبيرة من السكريات والمأكولات الدسمة عند الإفطار قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر بالدم يليه انخفاض حاد مما يسبب الشعور بالنعاس.

كيف تحافظ على نشاطك خلال ساعات الصيام؟

يمكن التغلب على مشكلة النعاس في رمضان باتباع بعض العادات الصحية التي تساعد في الحفاظ على الطاقة والنشاط طوال اليوم دون الشعور بالإرهاق أو الخمول.

الحصول على قسط كافٍ من النوم

من الضروري تنظيم مواعيد النوم بحيث يحصل الجسم على عدد ساعات كافٍ لضمان استعادة النشاط يفضل النوم مبكرًا بعد التراويح والاستيقاظ قبل الفجر بوقت كافٍ لتحضير السحور كما يمكن تعويض قلة النوم الليلي بأخذ قيلولة قصيرة خلال النهار لمدة لا تتجاوز 20 دقيقة مما يساعد على تنشيط العقل وتقليل الشعور بالتعب.

تناول سحور صحي ومتوازن

وجبة السحور هي الأساس للحفاظ على طاقة الجسم خلال فترة الصيام لذا يجب أن تكون غنية بالعناصر الغذائية المفيدة مثل البروتينات والكربوهيدرات المعقدة التي تمد الجسم بالطاقة على مدار اليوم مثل البيض والفول والشوفان بالإضافة إلى تناول الخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف وتساعد في الحفاظ على الشعور بالشبع لفترة أطول.

تجنب تناول كميات كبيرة من السكريات

رغم أن الحلويات جزء أساسي من مائدة رمضان إلا أن تناولها بكثرة يؤدي إلى اضطراب مستويات السكر في الدم مما يسبب الشعور بالخمول لذلك من الأفضل استبدال الحلويات الثقيلة بالفاكهة الطبيعية التي تمنح الجسم الطاقة دون التأثير على النشاط والتركيز.

أهمية شرب الماء في السحور والإفطار

يؤثر نقص السوائل في الجسم بشكل مباشر على مستوى الطاقة لذلك يجب الحرص على شرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور لتعويض ما يفقده الجسم أثناء الصيام كما يفضل تجنب المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي لأنها قد تؤدي إلى الجفاف مما يزيد الشعور بالإرهاق أثناء النهار.

ممارسة النشاط البدني الخفيف

رغم أن البعض يفضل الراحة خلال ساعات الصيام إلا أن ممارسة بعض التمارين الخفيفة مثل المشي أو تمارين التمدد تساعد في تنشيط الدورة الدموية وتقليل الشعور بالخمول كما أن التعرض لأشعة الشمس لفترة قصيرة في الصباح يمنح الجسم فيتامين د الضروري للحفاظ على مستويات الطاقة.

تجنب الجلوس لفترات طويلة

البقاء في وضعية الجلوس لفترات طويلة خاصة أثناء العمل قد يزيد من الشعور بالخمول لذلك يفضل التحرك بين الحين والآخر وتمديد الجسم للحفاظ على تدفق الدم بشكل جيد كما أن تغيير وضعية الجلوس والمشي لبعض الوقت يساعد في استعادة النشاط وتقليل الشعور بالتعب.

تناول إفطار متوازن يساعد في تجنب النعاس

يفضل بدء الإفطار بتناول التمر والماء ثم الانتظار قليلًا قبل تناول الأطعمة الدسمة حيث يساعد ذلك في تنظيم مستوى السكر في الدم وتجنب الشعور بالخمول بعد الأكل كما أن تناول وجبات خفيفة غنية بالبروتين مثل الدجاج أو السمك مع الخضروات يضمن إمداد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية دون التسبب في اضطرابات هضمية.

الاستفادة من القيلولة القصيرة

أخذ قيلولة قصيرة بعد الظهر يساعد بشكل كبير في استعادة النشاط وتقليل الشعور بالتعب خلال بقية اليوم يفضل أن تكون مدة القيلولة بين 10 إلى 20 دقيقة فقط حتى لا تؤثر على جودة النوم الليلي.

التركيز على الأنشطة المحفزة للعقل

القيام بالأنشطة التي تحفز العقل مثل القراءة أو حل الألغاز أو ممارسة الهوايات يساعد في تنشيط الدماغ وتقليل الشعور بالخمول كما أن ممارسة العبادات وقراءة القرآن تمنح الشخص إحساسًا بالراحة والطمأنينة مما يقلل من الإجهاد الذهني والبدني.

تجنب الوجبات الثقيلة قبل النوم

تناول وجبات ثقيلة قبل النوم مباشرة قد يسبب اضطرابات في الهضم تؤثر على جودة النوم مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والنعاس في اليوم التالي لذلك يفضل تناول العشاء قبل النوم بساعتين على الأقل واختيار أطعمة خفيفة سهلة الهضم مثل الزبادي أو الفواكه.

تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم

التعرض لشاشات الهواتف والتلفاز قبل النوم يقلل من إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم مما يؤدي إلى الأرق واضطراب النوم وبالتالي الشعور بالتعب خلال النهار لذلك يفضل الابتعاد عن الشاشات الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل والاسترخاء بقراءة كتاب أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.

اتباع روتين يومي منظم

يساعد تنظيم الجدول اليومي خلال رمضان في تحسين جودة النوم والحفاظ على النشاط طوال اليوم حيث يمكن تحديد أوقات ثابتة للنوم والاستيقاظ وممارسة العبادات والأنشطة المختلفة مما يساعد الجسم على التأقلم مع نمط الصيام بسهولة.

التغلب على النعاس في رمضان يتطلب الاهتمام بالنظام الغذائي وتنظيم مواعيد النوم والحفاظ على الترطيب الجيد للجسم كما أن ممارسة الأنشطة البدنية والذهنية وتجنب العادات الخاطئة مثل الإفراط في تناول السكريات والسهر لوقت متأخر يساعد بشكل كبير في الحفاظ على النشاط والتركيز طوال اليوم.