السبت 01 مارس 2025 الموافق 01 رمضان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

عادات يومية غير متوقعة قد ترفع خطر الإصابة بالسرطان

السرطان
السرطان

يُعرف السرطان بأنه أحد أكثر الأمراض خطورة وانتشارًا في العصر الحديث، حيث يتأثر تطوره بعدة عوامل مثل العوامل الوراثية والتعرض للمواد المسرطنة والتدخين والتغذية غير الصحية، إلا أن هناك بعض العادات اليومية التي قد تبدو غير ضارة لكنها قد تلعب دورًا خفيًا في زيادة خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.

وفي هذا المقال يستعرض “القارئ نيوز” بعض هذه العادات التي يغفل عنها الكثيرون ولكنها قد تشكل تهديدًا خفيًا للصحة العامة.

السهر وقلة النوم

يعد النوم المنتظم والعميق عنصرًا أساسيًا في دعم جهاز المناعة والحفاظ على صحة الجسم، إلا أن قلة النوم أو السهر لساعات متأخرة بشكل متكرر يمكن أن يؤثر سلبًا على وظائف الجسم المختلفة، فقد أظهرت دراسات عديدة أن اضطرابات النوم تؤثر على إنتاج بعض الهرمونات المسؤولة عن تنظيم النمو الخلوي وتقليل الالتهابات، مما يزيد من احتمالية تكاثر الخلايا غير الطبيعية في الجسم، وقد ارتبطت قلة النوم بزيادة خطر الإصابة بسرطانات مثل سرطان الثدي وسرطان القولون بسبب تأثيرها المباشر على مستوى الميلاتونين، وهو هرمون يلعب دورًا في تقليل الإجهاد التأكسدي وحماية الخلايا من التلف.

الإفراط في استخدام معطرات الجو والشموع المعطرة

يستخدم الكثير من الأشخاص معطرات الجو والشموع المعطرة لتحسين رائحة المنزل دون إدراك المخاطر الصحية المحتملة لهذه المنتجات، حيث تحتوي بعض هذه المواد على مركبات كيميائية مثل الفثالات والفورمالديهايد التي قد تتسبب في تهيج الجهاز التنفسي وتزيد من احتمالية تلف الخلايا مع مرور الوقت، وقد أظهرت بعض الدراسات أن التعرض المستمر لهذه المركبات الكيميائية قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، خاصة عند استخدامها في أماكن مغلقة ذات تهوية ضعيفة.

الجلوس لفترات طويلة دون حركة

يُعرف النشاط البدني بدوره الكبير في تعزيز الصحة وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، إلا أن قضاء ساعات طويلة في الجلوس سواء أثناء العمل أو مشاهدة التلفاز دون تحريك الجسم قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، حيث أظهرت الأبحاث أن الجلوس المطول قد يتسبب في تباطؤ عملية التمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى تراكم الدهون وزيادة الالتهابات في الجسم، وقد تم ربط نمط الحياة الخامل بارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون وسرطان الرئة وسرطان الثدي، لذا يُنصح بأخذ فواصل منتظمة للحركة أثناء الجلوس لفترات طويلة للحفاظ على تدفق الدم وتقليل التأثيرات السلبية على الصحة.

استخدام البلاستيك في تسخين الطعام

يعتبر تسخين الطعام في أوعية بلاستيكية داخل الميكروويف من العادات الشائعة لدى الكثيرين، لكن هذه العادة قد تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة، حيث يحتوي البلاستيك على مركبات كيميائية مثل بيسفينول أ والفثالات التي قد تتسرب إلى الطعام عند تعرضها للحرارة، وقد أظهرت الأبحاث أن هذه المركبات قد تؤثر على التوازن الهرموني في الجسم وتزيد من خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي والثدي والبروستاتا، لذا من الأفضل استخدام الأواني الزجاجية أو السيراميكية عند تسخين الطعام لتجنب هذه المخاطر.

تناول المشروبات الساخنة جدًا

يفضل الكثير من الأشخاص تناول الشاي أو القهوة أو المشروبات الساخنة بدرجات حرارة مرتفعة دون إدراك أن هذه العادة قد تكون ضارة للأنسجة الداخلية للجسم، حيث أظهرت دراسات صادرة عن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان أن المشروبات الساخنة جدًا التي تتجاوز حرارتها 65 درجة مئوية قد تؤدي إلى تهيج مستمر للغشاء المخاطي في المريء، مما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء، لذلك يُنصح بترك المشروبات تبرد قليلًا قبل تناولها لتقليل هذا الخطر.

الإفراط في تناول اللحوم المصنعة والمشوية على الفحم

تعد اللحوم المصنعة مثل النقانق واللحم المقدد واللحوم المدخنة من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من المواد الحافظة والمركبات الكيميائية الضارة، حيث تحتوي هذه اللحوم على النترات والنتريت التي قد تتحول داخل الجسم إلى مواد مسرطنة، كما أن شوي اللحوم على الفحم ينتج مركبات مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات التي قد تتسبب في تلف الحمض النووي وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي، لذا يفضل التقليل من استهلاك هذه اللحوم واستبدالها بالخيارات الصحية مثل الدجاج المشوي أو الأسماك.

عدم شرب كمية كافية من الماء

يعتبر الماء عنصرًا أساسيًا لصحة الجسم، حيث يساعد في إزالة السموم وتحسين وظائف الكلى والكبد، إلا أن الكثير من الأشخاص لا يستهلكون الكمية الكافية من الماء يوميًا، مما قد يؤدي إلى تراكم السموم في الجسم وزيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية مختلفة، وقد أشارت دراسات إلى أن عدم شرب الماء بشكل كافٍ قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة، حيث يؤدي قلة استهلاك السوائل إلى تركيز المواد السامة في البول لفترات طويلة، مما قد يزيد من تأثيرها الضار على بطانة المثانة.

استخدام مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة

تعتمد العديد من مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية على مركبات كيميائية قد تكون ضارة عند التعرض لها لفترات طويلة، حيث تحتوي بعض المنتجات على البارابين والفثالات والمواد الحافظة التي قد تؤثر على التوازن الهرموني في الجسم، وقد تم ربط بعض هذه المواد بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطانات أخرى تتعلق بالهرمونات، لذا يُنصح بقراءة مكونات المنتجات واختيار المنتجات الطبيعية والخالية من المواد الكيميائية الضارة قدر الإمكان.

قد تبدو بعض العادات اليومية غير ضارة عند ممارستها بشكل روتيني، لكنها قد تؤثر بشكل غير مباشر على صحة الجسم وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان، لذا فإن التوعية بهذه العادات والسعي لتغييرها قد يساعد في تقليل المخاطر وتحسين جودة الحياة، ومن خلال اتخاذ خطوات بسيطة مثل تحسين جودة النوم، والتقليل من استهلاك اللحوم المصنعة، والاهتمام بشرب الماء، واختيار المنتجات الصحية، يمكن للجميع المساهمة في حماية أنفسهم من الأمراض وتعزيز صحتهم على المدى الطويل.

تم نسخ الرابط