السبت 26 أبريل 2025 الموافق 28 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

فتح.. لا لحرب بلا قرار وطني موحد..و«حماس».. المجلس المركزي خيب آمال شعبنا

القارئ نيوز

جددت حركة «فتح» اليوم السبت دعوتها لضرورة حصر قرار السلم والحرب بيد منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستمرار المعاناة الإنسانية.

الحايك.. ما يجري مقتلة بحق شعبنا

وقال منذر الحايك، الناطق باسم حركة «فتح» في قطاع غزة، خلال إفادة صحفية، إن ما يحدث حاليًا لا يمكن وصفه بأنه حرب بين طرفين، بل هو «مقتلة» ينفذها طرف واحد ضد الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن المواطنين الفلسطينيين باتوا يُقتلون في الشوارع تحت وقع استمرار العدوان.

وأكد الحايك أن ترك قرار الحرب بيد فصيل واحد يحمل مخاطر جسيمة على مستقبل القضية الفلسطينية، معتبرا أن مثل هذه السياسات تدفع بالشعب إلى أتون مواجهة مدمرة يدفع ثمنها الجميع دون استثناء.

دعوة لمرجعية فلسطينية موحدة

ودعا الحايك إلى اتخاذ قرار وطني واضح يُلزم كافة الفصائل الفلسطينية بجعل منظمة التحرير الفلسطينية المرجعية الوحيدة لقرارات الحرب والسلم، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي يفاقم معاناة الشعب الفلسطيني، ويزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية، خاصة مع تفاقم أزمات الفقر والجوع وحرمان المرضى من العلاج.

فتح تطالب حماس بالتوقف عن اللعب بمصير الشعب

من جهة أخرى، شددت اللجنة المركزية لحركة «فتح» خلال اجتماعها الأخير بمقر الرئاسة في رام الله، على ضرورة أن تتوقف حركة «حماس» عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني وفقًا لأجندات خارجية، داعية إياها إلى التعاون مع الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس لوقف نزيف الدم الفلسطيني.

وأكدت «فتح» أن استمرار التصعيد يعطي الاحتلال الإسرائيلي الذرائع للاستمرار في عدوانه الدموي الذي أودى بحياة آلاف الفلسطينيين بين شهيد وجريح وأسير.

مركزية فتح.. الالتزام بسياسة منظمة التحرير واجب وطني

وطالبت اللجنة المركزية لحركة «فتح» جميع الفصائل، وعلى رأسها حركة «حماس»، بالالتزام بالأسس والثوابت التي تقوم عليها سياسة منظمة التحرير الفلسطينية، بوصفها الإطار الوطني الجامع القادر على حماية الحقوق الفلسطينية ومواجهة مشاريع التصفية والتهويد.

المجلس المركزي يكرس الانقسام ويخيب آمال الوحدة

وفي المقابل، عبرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» عن رفضها لنتائج اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي عُقد مؤخرًا في رام الله، معتبرة أن الاجتماع "يعمق الانقسام الوطني ويكرس التفرد بالقرار الفلسطيني".

وقالت «حماس» في بيان صدر الخميس الماضي، إن مخرجات المجلس المركزي مثلت خيبة أمل وطنية عميقة، معتبرة أنها تجاهلت آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، الذي ينادي بالوحدة الوطنية لمواجهة المخاطر الكبرى، وفي مقدمتها حرب الإبادة الجماعية على غزة وتصعيد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس.

تحذيرات من تفاقم الانقسام الداخلي

وفي ظل استمرار الخلافات السياسية بين الفصائل الفلسطينية، حذر مراقبون من خطورة تفاقم حالة الانقسام الداخلي، مؤكدين أن غياب وحدة القرار الوطني يسهم في تعميق معاناة الشعب الفلسطيني، ويضعف قدرته على مواجهة التحديات الكبرى، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي المتواصل.

ويؤكد محللون أن الإصرار على اتخاذ قرارات مصيرية بشكل منفرد يزيد من تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية، خصوصًا في قطاع غزة الذي يعاني من أزمات متلاحقة منذ سنوات، مشيرين إلى أن الحل يكمن في العودة إلى مؤسسات منظمة التحرير باعتبارها الإطار الجامع لكل القوى الفلسطينية.

دعوات لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية

ودعت عدة قوى وشخصيات وطنية إلى ضرورة التحرك العاجل لإنهاء الانقسام السياسي وتحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية، من خلال الحوار الشامل والمسؤول، بعيدًا عن الإملاءات الخارجية والمصالح الفئوية.

وطالبت هذه القوى بضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة تقود نضال الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة، مع التأكيد على أهمية استعادة الوحدة السياسية والجغرافية بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويرى مراقبون أن استمرار الانقسام يصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، ويضعف الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، مطالبين بتحكيم المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبار آخر، لإنقاذ المشروع الوطني الفلسطيني من التآكل والتراجع.

تم نسخ الرابط