الجمعة 25 أبريل 2025 الموافق 27 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

غضب في غزة.. «حماس» تهاجم اجتماع المجلس المركزي وتصفه بـ«التفرد المقيت»

القارئ نيوز

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» مخرجات اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، الذي انعقد يومي 23 و24 أبريل الجاري، واصفةً إياه بأنه «خيبة أمل وطنية»، كونه يعكس سياسة التفرد، ويتجاهل متطلبات الوحدة الوطنية في ظل الأوضاع الكارثية التي يواجهها الشعب الفلسطيني.

خيبة أمل وطنية.. والقرارات لا ترقى لحجم التحديات

في بيان رسمي صدر يوم الخميس، عبرت حركة "حماس" عن أسفها لما وصفته بـ«الإخفاق الكبير» في نتائج اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، الذي عُقد في مدينة رام الله، مشيرة إلى أن مخرجاته لا تعبّر عن طموحات الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الحرب المتواصلة على قطاع غزة، والتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس.

وأكدت الحركة أن الاجتماع جاء بعد أكثر من 18 شهرًا على بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، دون أن تصدر عنه قرارات ترقى إلى مستوى الدماء التي نزفت، أو المجازر التي ارتُكبت بحق أبناء الشعب الفلسطيني، أو حتى المحاولات المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية عبر الاستيطان والتهويد والتهجير.

تجاهل للحوارات الوطنية واتفاق "بكين"

وانتقدت «حماس» ما اعتبرته تجاهلًا صارخًا لمخرجات الحوارات الوطنية السابقة، وفي مقدمتها «اتفاق بكين»، الذي توافقت عليه معظم الفصائل الفلسطينية، ونصّ على تشكيل حكومة توافق وطني كخطوة أولى نحو توحيد الصف الفلسطيني، وإعادة بناء المؤسسات السياسية على أسس ديمقراطية وشراكة حقيقية.

وقالت الحركة في بيانها: «تجاوز المجلس المركزي هذه المخرجات وكرّس مرة أخرى الانفراد في القرار الفلسطيني، ضاربًا بعرض الحائط كل الجهود الوطنية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة».

انسحابات ومقاطعات تؤكد غياب التوافق

أشارت «حماس» إلى أن الاجتماع شهد مقاطعة قوى وفصائل وطنية أساسية، من بينها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة المبادرة الوطنية، وتحالف القوى الفلسطينية، إضافة إلى انسحاب الجبهة الديمقراطية من الجلسة الأولى، وغياب عدد من الشخصيات الوطنية المستقلة.

واعتبرت الحركة أن هذه المقاطعات تؤكد بوضوح رفض الانقلاب على مفهوم الشراكة الوطنية، ورفض احتكار القرار السياسي، وهي رسالة قوية من الداخل الفلسطيني تطالب بإعادة تصحيح المسار.

اتهامات لعباس بالطعن في المقاومة

وانتقدت الحركة في بيانها ما صدر عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال جلسات الاجتماع، حيث اتهمته بـ«توجيه شتائم وإساءات» لقوى المقاومة، في الوقت الذي يتطلب فيه الموقف الوطني التكاتف والالتفاف حول خيار المقاومة، لا الطعن بها أو تحميلها مسؤولية جرائم الاحتلال.

وقالت حماس: «في الوقت الذي يرتكب فيه الاحتلال أبشع المجازر بحق شعبنا، فإن المطلوب من القيادة الفلسطينية هو احتضان خيار المقاومة، وتعزيز صمود شعبنا، لا تصدير الأزمات أو تبرئة الاحتلال من جرائمه».

دعوة لإعادة بناء منظمة التحرير

جددت الحركة دعوتها إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، على أسس وطنية وديمقراطية، تضمن مشاركة جميع القوى والفصائل، وتفعيل الإطار القيادي الموحد، كمدخل حقيقي نحو الوحدة وإنهاء الانقسام.

وأكد البيان أن السبيل إلى ذلك هو إجراء انتخابات شاملة في الداخل والخارج، تمكّن الشعب الفلسطيني من اختيار قياداته، بعيدًا عن الإقصاء والهيمنة، وبما ينسجم مع تضحياته الجسيمة في وجه الاحتلال.

قيادة وطنية جامعة لا تفرد ولا تنسيق أمني

واختتمت "حماس" بيانها بالتأكيد على أن شعبنا الفلسطيني يستحق قيادة وطنية جامعة، ترتقي إلى مستوى تضحياته، وتحمل أمانة دماء الشهداء، وتتصدى لمحاولات تصفية قضيته، مشددة على أن القيادة المطلوبة ليست تلك التي تنسق أمنيًا مع الاحتلال، أو تخضع لإملاءات خارجية، بل قيادة موحدة تنبثق من الإرادة الشعبية وميدان المقاومة.

تم نسخ الرابط