الجمعة 25 أبريل 2025 الموافق 27 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

مصراتة تخرج عن بكرة أبيها نصرة لفلسطين.. هتافات ضد التواطؤ والصمت العربي

القارئ نيوز

شهدت مدينة مصراتة الليبية، مساء الجمعة، مسيرة جماهيرية ضخمة شارك فيها مئات المواطنين، نصرةً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على المدنيين والحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا.

انطلاق المسيرة من قلب المدينة

وانطلقت المسيرة من ساحة الشهداء وسط مدينة مصراتة، بمشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع الليبي، من شباب ونساء وناشطين، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية والليبية، مرددين هتافات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية، وداعية إلى وقف العدوان الإسرائيلي فورا، ورفع الحصار عن غزة.

شعارات مناصرة للمقاومة ومنددة بالصمت الدولي

ورفع المشاركون لافتات عبّروا فيها عن تضامنهم الكامل مع الفلسطينيين، خاصة سكان غزة الذين يتعرضون لقصف مستمر، وأوضاع إنسانية مأساوية، وشددت الشعارات على رفض التهجير القسري الذي تتعرض له العائلات في جنوب القطاع، لا سيما مدينة رفح.

كما نددت المسيرة في شوارع مصرتة بما وصفه المشاركون بـ«التقاعس العربي والدولي» في اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان، مشيرين إلى أن البيانات والمواقف الرسمية لم تعد كافية، في ظل ما تشهده غزة من دمار واسع وسقوط آلاف الضحايا.

دعوات إلى تحركات جادة تتجاوز الإدانة

وأطلق المتظاهرون في مصراتة دعوات واضحة إلى تحركات عربية وإسلامية حقيقية، معتبرين أن المرحلة لم تعد تحتمل المزيد من الصمت أو التنديد الخطابي، مطالبين بـ"قرارات حاسمة" في وجه إسرائيل، وفتح معابر الإغاثة، وتقديم الدعم الحقيقي للمقاومة.

ورفع بعض المشاركين شعارات تطالب بـ«إعلان الجهاد نصرة لغزة»، مؤكدين أن القضية لم تعد فقط قضية فلسطينية، بل قضية إنسانية وعربية وإسلامية، تستدعي تدخلاً عاجلاً لوضع حد لـ"المجازر اليومية"، على حد تعبيرهم.

انتقادات لاذعة للازدواجية الغربية

كما لم تخلُ المسيرة من انتقادات لاذعة للمجتمع الدولي، حيث عبر المتظاهرون عن استيائهم من ازدواجية المعايير في التعامل مع ملف حقوق الإنسان، مشيرين إلى أن العالم يغض الطرف عن المجازر الإسرائيلية، بينما يتحرك بقوة لأزمات أقل حجمًا وتأثيرًا.

وانتقد المشاركون بشكل خاص التغطية الإعلامية الغربية التي وصفوها بـ«المنحازة»، معتبرين أنها تسهم في تشويه الواقع وتبرير العدوان، من خلال تجاهل الجرائم والانتهاكات اليومية التي تطال المدنيين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.

مصراتة على خط التضامن الشعبي

تأتي هذه المسيرة في مصراتة ضمن سلسلة من التحركات الشعبية الليبية التي انطلقت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، وشهدت خلالها مدن عدة مثل طرابلس وبنغازي والزنتان مظاهرات مشابهة.

ويؤكد المراقبون أن الشارع الليبي، رغم التحديات الداخلية التي يواجهها، ما زال يعتبر القضية الفلسطينية من أولوياته، ويرى في العدوان الإسرائيلي على غزة عدوانًا على الأمة كلها، ما يدفعه إلى الخروج المتكرر نصرة للضحايا ورفضًا للصمت الرسمي العربي.

رسائل سياسية عبر الشارع

ويرى محللون أن هذه المسيرة، التي خرجت بشكل عفوي ومن دون ترتيب حكومي، توجه رسائل سياسية وشعبية في آن واحد، مفادها أن الرأي العام الليبي لا يقبل بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولا يساير الخطوات الغربية في تقليص دعم القضية الفلسطينية.

كما تعكس هذه الفعالية، وفق المراقبين، أن الدعم الشعبي للفلسطينيين ما زال حيًّا في الشارع الليبي، وأنه يمثل رادعًا لأي انحراف في المواقف السياسية الرسمية، أو محاولة التقارب مع الاحتلال تحت أي ذريعة.

ختام المسيرة.. دعوات وابتهالات

واختتمت المسيرة في مصراتة بدعوات جماعية وابتهالات من المشاركين لنصرة الشعب الفلسطيني، ووقف العدوان فورًا، كما وقف الحضور دقيقة صمت ترحمًا على أرواح الشهداء الذين سقطوا في غزة، داعين إلى استمرار التضامن حتى تحقيق النصر ورفع الظلم.

تفاعل على مواقع التواصل.. ورسائل من الشتات

وفي سياق متصل، شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع المسيرة في مصراتة، حيث تداول الناشطون صورًا ومقاطع فيديو توثّق الحشود، وأثنوا على الوعي الشعبي في مصراتة، واعتبروه نموذجًا يُحتذى به في التعبير السلمي والفعال عن التضامن.

كما وصلت إلى منظّمي الفعالية رسائل دعم من أبناء الجاليات الليبية والفلسطينية في الخارج، أعربوا فيها عن فخرهم بهذا الموقف الشعبي، وأكدوا أن صوت الشارع العربي لا يزال قويًا، ولن يصمت أمام المذابح والإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة.

تم نسخ الرابط