من دون «مزيلات».. أطعمة طبيعية تحارب رائحة العرق

العرق من العمليات الطبيعية التي يقوم بها الجسم لتنظيم حرارته والتخلص من السموم، وعلى الرغم من أن العرق في حد ذاته عديم الرائحة، إلا أن تفاعله مع البكتيريا الموجودة على سطح الجلد يمكن أن يؤدي إلى ظهور «رائحة كريهة»، ولهذا السبب يلجأ كثير من الأشخاص إلى استخدام «مزيلات العرق» الصناعية بهدف التغلب على هذه المشكلة، غير أن الاستخدام المستمر لمثل هذه المنتجات قد يؤدي إلى آثار جانبية سلبية نتيجة احتوائها على «مواد كيميائية» قد تضر بالبشرة أو تسد المسام، من هنا تبرز أهمية البحث عن «حلول طبيعية» ومن بينها أطعمة معينة تساعد في تقليل رائحة العرق بطريقة آمنة وفعالة.
العلاقة بين الغذاء ورائحة العرق
يتفق العديد من خبراء التغذية على أن نوعية الطعام تؤثر بشكل مباشر على «رائحة العرق»، فبعض الأطعمة تحتوي على مركبات كبريتية أو دهون زائدة تخرج مع العرق وتزيد من رائحته الكريهة، في حين أن هناك أطعمة أخرى تحتوي على مكونات طبيعية تساعد على «تطهير الجسم» من السموم وتحسين رائحة العرق، ولذلك فإن اختيار الأطعمة المناسبة يمكن أن يكون أحد الحلول الفعالة للحد من الرائحة غير المرغوب فيها دون الحاجة إلى «مزيلات».
الماء هو المفتاح الأول
شرب كميات كافية من الماء يوميًا يساعد على «طرد السموم» من الجسم، ويقلل من كثافة العرق ورائحته، فالماء يساهم في الحفاظ على رطوبة الجلد ويمنع جفافه، كما يساعد على «تنقية المسام» من الداخل مما يقلل من فرص تفاعل البكتيريا مع العرق، لذلك ينصح بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا للحفاظ على صحة الجلد ورائحة الجسم.
الخضروات الورقية الخضراء
مثل السبانخ والبقدونس والجرجير تعد من الأطعمة المفيدة جدًا في تقليل رائحة العرق، فهي غنية بـ «الكلوروفيل» المعروف بقدرته على «تنقية الدم» وتخفيف الروائح غير المرغوبة، كما تحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تساعد على تحسين عملية الهضم وبالتالي تقليل انبعاثات العرق الناتجة عن سوء الهضم أو الإمساك.
الزنجبيل والنعناع
من الأعشاب الطبيعية التي تلعب دورًا كبيرًا في تقليل رائحة العرق، فالزنجبيل يعمل على «تنشيط الدورة الدموية» ويعزز من طرد السموم، بينما يساعد النعناع على تهدئة الجسم وتبريده مما يقلل من التعرق، كما أن له رائحة مميزة تساعد على إنعاش رائحة الجسم من الداخل عند تناوله بانتظام في شكل مشروب دافئ أو إضافته إلى الأطعمة.
الفواكه الحمضية
مثل البرتقال والليمون والجريب فروت تحتوي على «فيتامين C» بكميات كبيرة، وهو مضاد أكسدة قوي يساعد على «تنظيف الجسم» وتحسين رائحة العرق، كما أن هذه الفواكه تعمل على تخفيض درجة حموضة الجسم مما يجعل بيئة الجلد أقل جاذبية للبكتيريا المسببة للرائحة الكريهة، ويُنصح بتناول هذه الفواكه أو شرب عصائرها الطبيعية دون إضافة سكر للحصول على أفضل النتائج.
اللبن الزبادي
من المصادر الغنية بالبروبيوتيك التي تعزز من نمو البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، وهو ما يؤدي إلى «تحسين التوازن الداخلي» للجسم وتقليل السموم التي قد تظهر على هيئة رائحة العرق، كما أن اللبن يحتوي على الكالسيوم والبروتين الذي يدعم صحة الجلد والمسام، ويمكن تناول الزبادي بانتظام في وجبة الإفطار أو كوجبة خفيفة خلال اليوم.
الشاي الأخضر
يُعرف الشاي الأخضر بخواصه «المضادة للأكسدة» وقدرته على «محاربة الجذور الحرة»، مما يساهم في تقليل التهابات الجلد وتنظيف الجسم من الداخل، كما أن له تأثير مهدئ يساعد على تقليل التوتر وهو أحد أسباب التعرق الزائد، ويمكن تناوله باردًا أو ساخنًا للحصول على فوائد صحية وتحسين رائحة العرق بشكل غير مباشر.
تجنب أطعمة تزيد من رائحة العرق
في المقابل يجب الانتباه إلى أطعمة تساهم في زيادة رائحة العرق مثل الثوم والبصل واللحوم الحمراء والأطعمة الحارة، فهذه الأطعمة تحتوي على مركبات كبريتية أو دهون يصعب على الجسم التخلص منها بسرعة، مما يؤدي إلى ظهور روائح مزعجة عند التعرق، لذلك يُفضل الاعتدال في تناولها أو استبدالها ببدائل صحية عندما يكون الهدف هو تقليل رائحة العرق دون استخدام «مزيلات».
نمط حياة صحي يساوي عرق بلا رائحة
لا تقتصر السيطرة على رائحة العرق على الطعام فقط، بل تتطلب اتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام والتقليل من التوتر والنوم الكافي، فالتوتر الزائد يؤدي إلى زيادة إفراز العرق خاصة في المناطق الغنية بالغدد العرقية مثل تحت الإبط، بينما تساعد الرياضة على إخراج السموم بشكل منتظم مما يقلل من تراكمها، ويُفضل ارتداء ملابس قطنية تساعد على تهوية الجسم وتقلل من تفاعل العرق مع البكتيريا.