صدمة لجمهور أحمد عامر.. صديقته تكشف ما لم يعرفه أحد عنه
حالة من الحزن سيطرت على الوسط الفني الشعبي في مصر بعد وفاة الفنان أحمد عامر، الذي رحل عن عالمنا إثر تعرضه لأزمة صحية مفاجئة نقل على إثرها إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة تاركا وراءه مشوارا غنائيا وجمهورا واسعا، وشهادات مؤثرة عن حياة خلف الكواليس كانت مختلفة تمامًا عمّا يتصوره البعض.
«محترم ومبيغنيش جنب راقصة».. شهادة صديقة الراحل تفجر مفاجآت
في أول تعليق شخصي يكشف جوانب خفية عن حياة الفنان الراحل، نشرت إحدى صديقاته على موقع «فيسبوك» منشورًا مطولًا، قالت فيه:
«أقولكم سر عن أحمد، تعرفوا إنه عمره ما شرب حتى سيجارة؟ ولا حط في بقه أي حاجة غلط، وكان دايمًا بيقولي نفسه يعتزل المجال ده، مكنش بيغني جنب راقصة، ولو طلعت رقاصة على المسرح كان بيسيب المكان ويمشي فورًا، أقسم بالله العظيم مش بكدب».
وأضافت: «كان محترم جدًا ومبيحرجش حد، وكل الناس كانوا عنده حبايب قلبه، أي حد يقابله يقوله ده حبيب قلبي، اللي بيقولوا امسحوا أغانيه، هو فعلاً كان نفسه يبطل الشغل ده من زمان، امسحوا أغانيه يا جماعة، احترموا رغبته».
فارس حميدة.. «هنعمل فلوس وشهرة.. بس هييجي الموت»
وفي نعي مؤثر، كتب الفنان المعتزل فارس حميدة عبر صفحته على فيسبوك رسالة وجهها لزملائه من المطربين الشعبيين قائلاً:
«رسالتي لإخواتي الفنانين إن هي دي الدنيا اللي بنجري وراها، الموت اللي أنت ناسيه ومسحول ورا التريندات، هنعمل فلوس وشهرة ولكن هييجي الموت ومش هتاخد غير عملك الصالح».
وأضاف: «مش هتاخد في الكفن لا الشهرة، ولا الفلوس، ولا الأرقام اللي حققتها، الموت مش بيفرق بين كبير وصغير.. اتعظوا يا أهل الفن، إن شاء الله أحمد عامر يكون ليه عمل صالح وإن ربنا ينجيه».
أحمد شيبة.. «ربنا يرحمه ويصبر أهله»
عدد من نجوم الغناء الشعبي حرصوا على نعي الفنان الراحل بكلمات مؤثرة على صفحاتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي.
حيث كتب الفنان أحمد شيبة: «البقاء لله والدوام لله، في وفاة أخويا وصاحبي الغالي أحمد عامر، ربنا يرحمه ويصبر أهله يا رب. إنا لله وإنا إليه راجعون».
طارق الشيخ.. «وجعت قلبي يا أحمد»
بينما كتب الفنان طارق الشيخ عبر فيسبوك: «والله العظيم وجعت قلبي عليك يا أحمد، إنا لله وإنا إليه راجعون، أخويا وحبيبي أحمد عامر في ذمة الله، برجاء الدعاء لأخونا بالرحمة والمغفرة».
حسن شاكوش وسعد الصغير: «هتوحشنا يا أحمد»
الفنان حسن شاكوش كتب: «أخويا أحمد عامر في ذمة الله، هتوحشني أووووي يا أخويا، إنا لله وإنا إليه راجعون».
كما نعى سعد الصغير زميله قائلًا: «أخويا المحترم أحمد عامر في ذمة الله، اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه فسيح جنانك، ربنا يرحمك يا رب، هتبقى في مكان أحسن، ولسه في عز شبابك، بس ربنا بيحبك وأكيد شايلك حاجة حلوة، في الجنة يا حبيبي».
حمو بيكا وعصام صاصا.. «ادعوا له بالرحمة»
من جانبه كتب حمو بيكا: «إنا لله وإنا إليه راجعون، أخويا أحمد عامر في ذمة الله، برجاء الدعاء لأخونا بالرحمة والمغفرة».
أما عصام صاصا فعلق قائلاً: «إنا لله وإنا إليه راجعون، أخويا أحمد عامر في ذمة الله، اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه فسيح جناتك يا رب العالمين».
الراحل أحمد عامر.. فنان رفض الأضواء وسعى للاعتزال
ورغم أن الفنان الراحل لم يكن من بين النجوم الذين يظهرون بكثرة في الإعلام، إلا أنه تمتع بجماهيرية لافتة في محيط الغناء الشعبي، خاصة في الحفلات والمناسبات، ونجح في تكوين قاعدة جماهيرية تُردّد أغانيه في الأفراح والأسواق.
لكن شهادة المقربين منه تكشف عن جانب آخر من شخصيته، حيث كان رافضًا للكثير من مظاهر الساحة الفنية، ويُقال إنه كان يفكر جديًا في الاعتزال والابتعاد عن الأضواء.
وداع حزين لشاب في مقتبل العمر
جاءت وفاة أحمد عامر صادمة لكل من عرفه، خاصة أنه كان لا يزال في مقتبل العمر، ويمتلك رصيدًا فنيا في بداياته، لكن يبدو أن النهاية جاءت قبل أن يُكمل الطريق، وربما كما قالت صديقته: «ربنا بيحبه وكان شايله لحاجة أحلى».
وبين دموع أصدقائه ونداءات محبيه بـ«مسح أغانيه احترامًا لرغبته»، يبقى الفنان أحمد عامر مثالًا لفنان عاش في صمت ورحل في صمت، لكنه ترك خلفه سؤالاً مفتوحًا عن معنى الشهرة، وحدود الفن، وقيمة التوبة.
