ضابطان أمريكيان يواجهان الاعتقال بعد اتهام أعضاء الكونجرس بالتواطؤ في إبادة غزة

الجمعة 05/سبتمبر/2025 - 07:24 م

غزة شهدت حادثة مثيرة بمبنى الكابيتول في واشنطن، بعدما أبعد ضابطان سابقان في الجيش الأمريكي من جلسة استماع بمجلس الشيوخ، إثر توجيههما اتهامات لأعضاء اللجنة بالتواطؤ في ارتكاب إبادة جماعية.

اتهامات صادمة في جلسة الكونجرس

وتم اقتياد ضابطة الاستخبارات السابقة جوزفين غيلبو مكبلة بالأصفاد، إلى جانب المقدم المتقاعد في القوات الخاصة «القبعات الخضراء» أنطوني أغيلار، الذي سبق له العمل كمتعاقد أمني مع مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أمريكيًا وإسرائيليًا.

وأكد أغيلار على تورط المؤسسة في هجمات قاتلة استهدفت مدنيين فلسطينيين كانوا يبحثون عن الغذاء.

وقالت غيلبو: «نعتقل الآن لأننا قاطعنا جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية حول الترشيحات، لأن الولايات المتحدة متواطئة في الإبادة الجماعية، إنهم متواطئون في ذبح الأطفال».

وأضاف أغيلار: «عندما يستهدف الكونجرس الأمريكي قدامى المحاربين، فسوف يستهدفكم أنتم أيضًا، على كل أمريكي يجلس في منزله أن يدرك أنه يدفع ثمن الإبادة الجماعية».

تصاعد التوتر في غزة

وفي الوقت نفسه، توغلت القوات الإسرائيلية داخل مدينة غزة، في وقت تجاهل فيه القادة الإسرائيليون بيان حركة حماس، التي أعلنت استعدادها لإطلاق سراح ما تبقى من أسرى مقابل وقف الهجوم الإسرائيلي.

ووفقًا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، استهدفت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 84 شهيدًا وأصابت 338 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.

تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وغزة، ما يفتح الباب أمام جدل واسع حول دور الولايات المتحدة في الصراع وتأثيراته على المدنيين، ويثير أسئلة حول موقف الكونجرس الأمريكي تجاه حقوق الإنسان والقانون الدولي.

الأحداث تتصاعد في واشنطن

تتصاعد الأحداث في واشنطن وغزة بشكل لافت، مع استمرار تداعيات الحادثة التي شهدها مبنى الكابيتول، والتي أثارت جدلًا واسعًا حول دور الولايات المتحدة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

فقد سلط إبعاد الضابطين السابقين الضوء على مدى التوتر بين مؤسسات الدولة الأمريكية ومواقف قدامى المحاربين الذين يحملون شهادات عن تورط جهات أمريكية في عمليات مميتة داخل غزة.

تصريحات الضابطين غيلبو وأغيلار جاءت لتؤكد أن هناك أبعاد إنسانية وقانونية لم يتم تناولها بشكل كافي خلال جلسات الاستماع، ما يضع ضغوط إضافية على الكونجرس الأمريكي لمراجعة سياساته تجاه الصراع.

القوات الإسرائيلية تستمر في عملياتها العسكرية

على الأرض في غزة، استمرت القوات الإسرائيلية في عملياتها العسكرية، وسط تجاهل للإعلانات التي طرحتها حركة حماس بشأن إطلاق الأسرى مقابل وقف الهجوم، ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين بينهم نساء وأطفال، بحسب تصريحات مسؤولي الصحة الفلسطينيين.

هذه التطورات تعكس خطورة الوضع الإنساني المتدهور وتزيد من حدة الانتقادات الدولية للعمليات الإسرائيلية، في ظل دعوات مستمرة للضغط على الأطراف المعنية لوقف التصعيد.

حقوق الإنسان في السياسات الخارجية الأمريكية

في الجانب السياسي، أثارت حادثة الكونجرس تساؤلات حول مدى احترام حقوق الإنسان في السياسات الخارجية الأمريكية، ومدى شفافية تعاملها مع الشهادات الموثقة عن الانتهاكات في مناطق النزاع.

كما سلطت الضوء على دور منظمات المجتمع المدني والجهات المستقلة في مراقبة الوضع وتوثيق الانتهاكات، ما يجعل من قضية غزة محور نقاش متواصل في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية.

ضغوط على صانعي القرار في الداخل الأمريكي

تبدو الأحداث في واشنطن وغزة مترابطة بشكل يعكس أبعاد إنسانية وسياسية وقانونية معقدة، ويؤكد أن الصراع لا يقتصر على المواجهات العسكرية فحسب، بل يمتد ليشمل ضغوط على صانعي القرار في الداخل الأمريكي، ويضع المسؤولية الدولية في ميزان التقييم لمراقبة حقوق المدنيين وحماية الإنسانية في ظل استمرار التصعيد.

متابعة مستمرة من القارئ نيوز لكافة الأحداث الجارية

يواصل موقع «القارئ نيوز» متابعته المستمرة لكافة الأحداث الجارية لحظة بلحظة، حرصًا على نقل الحقيقة كاملة لقرائه، ويؤكد الموقع التزامه الدائم بتقديم تغطية إخبارية دقيقة وموثوقة، ليظل دائمًا عين القارئ على الواقع ومصدره الأول للخبر.

حوادث