اشتباك مسلح شمال غزة يسفر عن مقتل وإصابة 10 جنود إسرائيليين
في إطار التطور الميداني جديد في قطاع غزة، أعلنت فصائل فلسطينية أنها تمكنت من إيقاع 10 جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح، إثر اشتباك مسلح وقع مع قوة تابعة لجيش الاحتلال في منطقة وسط بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
دفاع يورام كوهين عن رئيس الشاباك
خرج رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي السابق "الشاباك"، يورام كوهين، للدفاع عن خليفته رونين بار، في ظل الهجوم الحاد الذي يواجهه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبعض المقربين منه.
في مقابلة مع قناة الأخبار العبرية 12 مساء السبت، انتقد كوهين الأسلوب الذي يُهاجم به بار ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، واصفًا إياه بـ"الإهانة التي تفتقر إلى الحقائق وتقوم على المؤامرات".
وأوضح كوهين أن هذا النوع من الهجوم يقوض هيبة المؤسسات الأمنية الإسرائيلية ويؤثر على الروح المعنوية داخلها، محذرًا من خطورة تحويل الأجهزة الأمنية إلى أدوات للتجاذبات السياسية.
اتهامات لنتنياهو بشأن التسريبات
على الجانب الآخر، صعّد نتنياهو من لهجته بشأن التسريبات الأمنية الأخيرة، التي اعتبرها تهديدًا خطيرًا لأمن إسرائيل القومي.
وصرح بأن هذه التسريبات جاءت من المجلس الأمني المصغر، ومنحت أعداء إسرائيل معلومات ذات قيمة كبيرة.
واعتبر تسريب صور المعتقل سديه تيمان مثالًا واضحًا على الأضرار التي لحقت بصورة إسرائيل عالميًا، متهمًا المسربين بمحاولة الإضرار بسمعته الشخصية وزيادة الضغوط عليه.
كما دافع نتنياهو عن مستشاره إيلي فلدشتاين، المتهم بتسريب المعلومات، مؤكدًا أنه "شخص وطني" ولا يمكن أن يرتكب ما يمس بأمن إسرائيل، مشيرًا إلى أن التسريبات لم تصدر من مكتبه.
تساؤلات كوهين واستنكاره
في المقابلة نفسها، أبدى كوهين استغرابه مما وصفه بتناقضات رئيس الوزراء، قائلاً: "رئيس الشاباك لا يعمل ضد رئيس الوزراء، ولم يقم بنشر مواد أو تسريب معلومات ضده. ما الذي يدفع رئيس الحكومة إلى مهاجمته بهذا الشكل؟".
وأشار كوهين إلى أن خليفته رونين بار بدأ يحد من سلطته فيما يتعلق بالتعامل مع رئيس الوزراء، بسبب سلوك نتنياهو الذي وصفه بـ"المخادع".
وأضاف: "هذا النوع من القيادة لا يخدم إسرائيل، بل يضعف موقفها ويثير الفوضى".
حصيلة الضحايا منذ بداية العدوان الإسرائيلي
منذ السابع من أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة برا وبحرا وجوا، ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
تشير آخر الإحصائيات إلى استشهاد 44,211 فلسطينيًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة 104,567 آخرين بجروح متفاوتة.
وما تزال هذه الأرقام غير نهائية، حيث إن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض أو في الطرقات، في ظل صعوبات تعيق وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إلى المناطق المستهدفة، بفعل القصف المتواصل والحصار المفروض على قطاع غزة.
فى تصعيد جديد ومواصلة قصف الاحتلال على قطاع غزة، أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد أربعة مواطنين وإصابة آخرين، جراء غارة جوية شنتها طائرات الاحتلال على منزل في منطقة مصبح شمال مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
الغارة أدت إلى دمار واسع، وسط محاولات فرق الإنقاذ لانتشال الجرحى والضحايا من تحت الأنقاض.
إصابات إضافية في مخيم النصيرات
وفي حادثة أخرى، أفاد مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني بنقل خمسة جرحى إلى مستشفى العودة بمخيم النصيرات، وسط القطاع، عقب قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منازل المواطنين شمال المخيم.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، تسبب القصف في إلحاق أضرار جسيمة بالمنازل، ما أضاف إلى معاناة المدنيين الذين باتوا عرضة للهجمات المتكررة.
خطط لإقالة رئيس الشاباك
وسط هذه التوترات، أفادت مصادر إعلامية بأن نتنياهو يدرس إقالة رئيس الشاباك رونين بار، مشيرين إلى أن الفكرة طرحت بعد سقوط قنابل مضيئة بالقرب من مقر إقامته في قيسارية.
ووفقًا لهذه التقارير، فإن المقربين من نتنياهو يرون أن الفشل في حماية رئيس الوزراء وأسرته يمكن أن يكون ذريعة مناسبة لإقالة بار.
ورغم نفي مكتب نتنياهو لهذه الأنباء، إلا أن إعلاميين متعاطفين معه عبروا عن دعمهم لهذه الخطوة على منصات التواصل الاجتماعي، مطالبين بإقالة كل من رئيس الشاباك ورئيس الأركان.