كيف يؤثر رد رئيس الوزراء على توقعات تخطي الدولار بالاقتصاد المصرى؟
صرح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي من ميناء دمياط رداً على الأنباء المتداولة والتوقعات حول وجود تحركات في سعر صرف الدولار الفترة المقبلة أو تخطيه الـ50 جنيهًا.
رد رئيس الوزراء حول زيادة سعر الدولار
وأضاف مدبولي عقب تدشين أول رحلة لخط الرورو المصري الإيطالي، مساء الخميس: «أتابع كل ما ينشر ويقال حول حركة الدولار، وهل سيتخطى رقم 50 جنيهًا أم لا؟، وأوضح أننا ملتزمون بسعر صرف مرن ولا تقييد لأسعار سعر الصرف، والدولار ارتفع أمام كل عملات العالم».
وتابع رئيس الوزراء: «اتفقنا على عدم وجود أي تقييد لحركة الدولار في السوق، وإننا ملتزمون بسعر صرف مرن وفقًا لآليات السوق الحرة والعرض والطلب».
وأضاف: «الدولار بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية أصبح قويا أمام كل العملات سواء الإسترليني أو اليورو، وبالتالي الجنيه المصري جزء من المنظومة العالمية».
وأوضح: «منتخضش إن يبقى فيه زيادات في سعر الدولار وممكن يرجع تاني والموضوع متوقف على العرض والطلب، والتجارة والصناعة تأخذ مستلزماتها».
وقال رئيس الوزراء: «أوجه رسائل لكل المصريين بأن سوق العرض والطلب متاحة ومستمرة، ونتحرك في الاتجاه الصحيح لتحقيق الانطلاقة في الاقتصاد المصري».
وأشار رئيس الوزراء: «إننا في سوق حرة بها عرض وطلب والأهم أنه لا يوجد أي تأخيرات على مصر في الالتزامات»، مشيرا إلى أن الرؤية واضحة بالنسبة للحكومة ونتحرك في الاتجاه الصحيح.
أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أنه لا تقييد لحركة الدولار وملتزمون بسعر صرف مرن، مضيفًا، "بلاش نتخض لو لقينا زيادات والسوق عرض وطلب".
وقال إن ملتقى ومعرض الصناعة، ضم عدد كبير من كبرى شركات الصناعة، مضيفا: "بالرغم من كل التحديات فالدولة تسير فى الطريق الصحيح".
وتابع أن إطلاق أول سفينة فى خط الرورو بين ميناءى دمياط وتريستا فى إيطاليا، ينقل الصادرات المصرية لأوروبا فى وقت قياسي.
وأوضح فى مؤتمر صحفى بميناء دمياط، أن محطة حاويات تحيا مصر 1 هى جزء من التوسع الكبير فى ميناء دمياط.
أهم ما جاء في تصريحات رئيس الوزراء اليوم:
وصرح رئيس الوزراء: نشهد اليوم 3 فعاليات تحمل رسائل شديدة الأهمية، أولها إطلاق أول سفينة في خط الرورو الذي يربط بين ميناءي دمياط بمصر، وتريستا بإيطاليا، موضحًا الفائدة التي ستعود على المواطن المصري من هذا الخط الذي يمتاز بأنه خط سريع لنقل البضائع وتحديدًا الصادرات الزراعية الطازجة في وقت قياسي بمعدل يومين ونصف اليوم، حيث يمكنه نقل الصادرات المصرية الكبيرة من الخضر والفاكهة والمواد الغذائية إلى أوروبا.
وأضاف رئيس الوزراء: هذا الخط وما يتميز به كان مطلبا كبيرا للمصدرين المصريين حتى يتمكنوا من تعظيم صادراتهم؛ فبعد عامين من التفاوض والعمل الشاق بين الحكومتين المصرية والإيطالية، نحتفل اليوم بإطلاق أول سفينة مصرية تنقل البضائع والصادرات المصرية إلى جميع أنحاء أوروبا لاختصار المدة الزمنية إلى أقل من النصف عن الخطوط المعتادة التقليدية، وهو ما يخلق فرصة أكبر لزيادة الصادرات المصرية إلى أوروبا، وخاصة الصادرات الزراعية والمواد الغذائية الطازجة.
وفيما يتعلق بالفعالية الثانية التي شهدها، أضاف الدكتور مصطفى مدبولي: تم رفع العلم المصري على سفينة "وادي العريش"، وهو ما يمثل إضافة جديدة إلى أسطول النقل المصري، مؤكدًا أن ما تحقق يأتي في إطار جهود تحويل مصر إلى مركز إقليمي وعالمي للتجارة البينية وتعظيم الصادرات المصرية، وهو ما يتحقق اليوم أمام أعيننا وليست مجرد وعود، من خلال بنية أساسية، وأسطول مصري قادر على الوصول لجميع أنحاء العالم.
مشيرًا إلى أنه من خلال حمولة سفينة وادي العريش، التي تصل إلى أكثر من 82 ألف طن، نستطيع نقل البضائع والصادرات المصرية من الحبوب الغذائية مثل: الذرة والقمح التي نقوم باستيرادها، وأن تصل في أسرع وقت ممكن، وبالتالي مصر تمتلك السيادة والريادة في هذا الأمر، وكذا تصدير بضائعنا.
وتابع رئيس الوزراء: الأمر الثالث والذي نقف على أرضه الآن هو محطة حاويات تحيا مصر 1، التي تعد جزءا آخر من التوسع الكبير الذي نقوم به في ميناء دمياط؛ كي يصبح قادرًا على استيعاب مزيد من حركة التجارة كما هو مستهدف، وقال رئيس الوزراء: لقد تحدثت إلى حضراتكم منذ أيام وأكدتُ أننا قادرون على أن نصل بصادراتنا إلى أكثر من 140 مليار دولار، ولكي يحدث ذلك نحتاج إلى بنية أساسية تشمل موانئ وسفنا قادرة على النقل، بالإضافة إلى الطرق والسكك الحديدية، وكل ذلك من شأنه أن يخدم الجزء المهم الآخر، وهو الصناعة، فبدون كل ذلك لن يحدث التوسع في الصناعة أو التصدير، ولذا فنحن نرى اليوم ثمار جهدٍ كبير من الدولة المصرية طوال سنوات، ويتحقق كل يوم على أرض الواقع.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه بالتزامن مع ذلك الموضوع كان هناك هذا الأسبوع افتتاح الملتقى والمعرض الدولي للصناعة الذي نظمه اتحاد الصناعات المصرية، فلقد شاهدنا حجم التطور الملموس في هذا المعرض، كما شرفنا بلقاء فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مع أكثر من 22 رئيس مجلس إدارة لشركات عالمية تستثمر في مصر، وقد أعلن جميعهم خططهم المستقبلية بالتوسع في مشروعاتهم، إضافة إلى أن هناك شركات تدخل لأول مرة للاستثمار في مصر، وتعتزم إنشاء مصانع وتعزيز الإنتاجية في مصر خلال الفترة القادمة، لافتا إلى أن كل ذلك يتم بالرغم من جميع التحديات المحيطة التي نواجهها كل يوم ونتعامل معها، مضيفا: كل ذلك يمثل رسائل طمأنة، بأن الدولة تسير في الاتجاه والمسار الصحيحين برغم التحديات التي نواجهها.