وزير الشباب اللبناني يؤكد دعم لبنان المستمر لفلسطين
بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، ألقى وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، كلمة نيابة عن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، حيث بدأ كلمته بتوجيه تحية من لبنان إلى الشعب الفلسطيني، مؤكداً على أن هذا اليوم ليس فقط يوماً للاحتفال بل هو تجسيد للتضامن اللبناني المستمر مع نضال الشعب الفلسطيني.
قال كلاس: "يشرفني باسم رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أن أنقل للشعب الفلسطيني تحيات الجمهورية اللبنانية وتضامنها الكامل مع نضالاته وآلامه المستمرة".
وأوضح أن لبنان يقف دائمًا مع فلسطين في معركتها المستمرة ضد الظلم والقهر، ويشدد على ضرورة أن يستمر الفلسطينيون في نضالهم من أجل الحصول على حقوقهم الأساسية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني هو شعب عنيد وصلب، قادر على الصمود والنضال رغم التحديات التي يواجهها.
فلسطين عصية على الموت وتستحق الحياة
أضاف كلاس أن فلسطين هي أرض تصمد في وجه التحديات، حيث كل يوم يثبت أن هذه الأرض "عصية على الموت"، وتستحق الحياة بكرامة.
وأشار إلى أن فلسطين ليست مجرد أرض، بل هي قضية إنسانية تتعلق بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وهو حق مكفول له بحكم التاريخ، والشرعية الدولية، والحقوق الإنسانية.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني، رغم كونه شعبًا مظلومًا ومشتتًا، يظل قويًا بعزيمته، وقادرًا على استئناف حضارته من جديد، مذكّرًا بأن فلسطين هي مهد الديانات ومنبع الرسالات السماوية، وهذا يجعل من أرضها رمزًا للأمل والسلام.
حق الشعب الفلسطيني في السيادة والحرية
تابع وزير الشباب والرياضة اللبناني التأكيد على أن "الحق بالسيادة والحرية والاعتراف بالاستقلال ضمن حدود يونيو 1967 هو حق فلسطيني خالص".
وأضاف أن هذا الحق لا يقبل النقاش أو الجدال، فهو حق طبيعي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأوضح أن هذا الحق ليس منة أو هبة تقدم للشعب الفلسطيني، بل هو حق يعترف بالعدالة ويدعم المساواة بين جميع الشعوب.
كما ذكر أن القدس، بمقدساتها وأقصاها، تمثل فردوسًا أرضيًا وروحيًا للعالم أجمع، وتستحق أن تبقى تحت سيادة الشعب الفلسطيني، كما كانت دومًا مصدرًا للسلام والروحانية.
فلسطين ستنتصر على الجرم التاريخي
في سياق حديثه، أشار كلاس إلى أن قضية فلسطين، التي طال عمرها، ستنتصر في النهاية على الجرم التاريخي الذي لحق بها عبر العقود.
وأكد أن السلام سيعود إلى فلسطين وأن هذه الأرض ستستعيد سيادتها في وقت قريب، مما يساهم في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم.
"فلسطين ستبقى لشعبها وللعالم الحر، ولن تظل قضية عالقة في ظل رفض أي محاولات لتصفية هذه القضية"، هكذا أكد كلاس في رسالته القوية.
فلسطين في وجدان العرب
ختم الدكتور كلاس كلمته بالقول: "فلسطين في الوجدان أكثر من مجرد دولة؛ فلسطين هي فلسطين". وتابع مؤكدًا أن فلسطين ليست مجرد قضية سياسية، بل هي جزء لا يتجزأ من ضمير العالم العربي والعالمي، وأن التضامن مع الشعب الفلسطيني يجب أن يستمر في جميع الأوقات.
وأعرب عن شكره للأمم المتحدة لإحيائها هذا اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن هذا اليوم في لبنان هو يوم مفتوح بلا حساب أو عد، وجاء ليؤكد التزام لبنان الكامل بقضية فلسطين، وشكر كل من ناصر هذه القضية، وأكد على ضرورة الوقوف بجانب الحق الفلسطيني حتى يتحقق.
وفي سياق أخر أعلن الجيش السوري عن استعادة السيطرة على بعض النقاط الاستراتيجية في ريفي إدلب وحلب.
وأكد أن قواته تعمل على تعزيز هذه النقاط بشكل مستمر عبر تزويدها بالعتاد العسكري والجنود المدربين، وذلك من أجل تأمينها وتعزيز قدرتها على صد الهجمات المتواصلة التي تشنها الفصائل المسلحة.
وأوضح الجيش أن هذه الإجراءات جزء من الاستراتيجية العسكرية لتأمين المنطقة ومواجهة أي تهديدات قد تطرأ في المستقبل.
التصدي للهجمات وتكبد الفصائل المسلحة خسائر
وفي سياق متصل، أشار الجيش السوري إلى أن قواته تواصل التصدي لهجوم كبير تشنه الفصائل المسلحة على جبهات ريفي حلب وإدلب.
وأكدت المصادر العسكرية أن الجيش السوري تمكن من إلحاق خسائر كبيرة في صفوف الفصائل، حيث شن هجمات مضادة في كل من حلب وإدلب، ما أسفر عن تدمير بعض المواقع العسكرية للفصائل المسلحة وفرض السيطرة على مزيد من المناطق الاستراتيجية.
تعزيز خطوط الدفاع
تعمل القوات السورية على تعزيز مواقعها الدفاعية في ظل تصاعد هجمات الفصائل المسلحة في المناطق المحيطة بالمدينة.
وسائل إعلام سورية ذكرت أن الجيش السوري يتخذ إجراءات احترازية ويواصل التصدي لمحاولات المسلحين التقدم نحو مواقع استراتيجية.
هذه التعزيزات تهدف إلى تأمين المدينة ومنع أي اختراق قد يؤثر على استقرار الأوضاع داخلها.