شاب يفقد حياته غرقا في نهر النيل بأسيوط أثناء السباحة مع أصدقائه

الأربعاء 13/أغسطس/2025 - 03:42 م

شهدت قرية النخيلة التابعة لمركز أبو تيج بمحافظة أسيوط، اليوم، حادثًا مأساويًا أودى بحياة شاب في مقتبل العمر، بعدما غرق في مياه نهر النيل أثناء قضاء وقت للترفيه مع أصدقائه.

بلاغ واستنفار أمني

تلقى اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، إخطارًا عاجلًا من غرفة عمليات النجدة، يفيد بغرق شاب من أهالي قرية النخيلة بمركز أبو تيج.

على الفور، انتقلت قوات الأمن برفقة فريق من الإنقاذ النهري وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، في محاولة لإنقاذ الشاب والبحث عن جثمانه.

تفاصيل الواقعة

وبحسب التحريات الأولية، فإن الشاب يُدعى حامد أحمد سيد مخلوف، 18 عامًا، كان يسبح مع مجموعة من أصدقائه في مياه نهر النيل بالقرب من قريته.

وأثناء السباحة، جرفته المياه فجأة إلى منطقة عميقة، ما أدى إلى فقدانه القدرة على التنفس والطفو، وسط محاولات فاشلة من أصدقائه لإنقاذه.

محاولات إنقاذ لم تنجح

رغم تدخل الأهالي الموجودين على ضفاف النهر ومحاولتهم الوصول إليه، فإن التيار القوي وسرعة الحادث حالت دون إنقاذه.

ووصلت قوات الإنقاذ النهري سريعًا إلى المكان، وبدأت عمليات البحث باستخدام القوارب وأدوات الغطس.

مشاعر الحزن تخيم على القرية

فور انتشار الخبر، عم الحزن أرجاء قرية النخيلة، حيث تجمع الأهالي على ضفاف النهر في انتظار العثور على الجثمان.

وأكد عدد من أهالي القرية أن الشاب كان يتمتع بسمعة طيبة وأخلاق حسنة، وكان محبًا للجميع، مما زاد من حالة الأسى التي سيطرت على أجواء القرية.

تحذيرات من السباحة في النيل

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في أسيوط، حيث تشهد المحافظة كل عام حالات غرق خاصة بين الشباب والأطفال خلال فصل الصيف.

وأكدت الأجهزة الأمنية والجهات المعنية مرارًا خطورة السباحة في مياه النيل، نظرًا لقوة التيار ووجود مناطق عميقة وغير آمنة.

تحقيقات النيابة

تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق، وقررت النيابة انتداب فريق من الإنقاذ النهري لاستكمال عمليات البحث وانتشال الجثمان، تمهيدًا لتسليمه إلى أسرته بعد إجراء الفحوص الطبية اللازمة.

دعوات للتوعية

يطالب الأهالي بضرورة تكثيف حملات التوعية بين الشباب، وتحذيرهم من مخاطر النزول إلى مياه النيل أو الترع والمصارف، وتشديد الرقابة على المناطق الخطرة، خاصة في أوقات ارتفاع درجات الحرارة التي تدفع الكثيرين للبحث عن وسيلة للترفيه.

حادث يعيد للأذهان وقائع مشابهة

الحادث أعاد إلى الأذهان وقائع مشابهة شهدتها مناطق متفرقة من مصر خلال الأعوام الماضية، والتي راح ضحيتها شباب وأطفال، ما دفع بعض المحافظات إلى تخصيص شواطئ آمنة ومراقبة لتجنب هذه الكوارث.

رسالة من الأسرة

من جانبها، ناشدت أسرة الشاب جميع الشباب بالابتعاد عن السباحة في أماكن غير مؤمنة، مؤكدين أن فقدان حامد كان صدمة قاسية لهم، وأنهم لا يتمنون أن يمر أي بيت آخر بمثل هذا الألم.

استمرار عمليات البحث

حتى الساعات الأخيرة من مساء اليوم، واصلت فرق الإنقاذ النهري تمشيط المنطقة التي شهدت الحادث باستخدام الغواصين والزوارق المطاطية، وسط متابعة دقيقة من قوات الشرطة وأقارب الشاب.

وأوضح أحد أفراد فريق الإنقاذ أن التيار المائي في هذه المنطقة شديد القوة، وهو ما يزيد من صعوبة العثور على الجثمان في وقت قصير.

تضامن مجتمعي واسع

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة تعاطف واسعة مع أسرة الفقيد، حيث تداول العشرات من أصدقائه صورًا له ورسائل وداع مؤثرة، ودعوا له بالرحمة والمغفرة.

كما أطلق بعض شباب القرية دعوات لتنظيم حملة توعية بأخطار السباحة في النيل خلال الصيف، لتفادي تكرار هذه المآسي.

ليودع أهالي القرية الشاب في جنازة مهيبة عقب العثور على جثمانه، وسط دموع ودعوات بالرحمة والصبر لأسرته المكلومة.

وشهدت الجنازة حضورًا واسعًا من أهالي القرية والقرى المجاورة، الذين أعربوا عن حزنهم الشديد لفقدان الشاب، داعين الله أن يتغمده برحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.

محافظات