الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 الموافق 01 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

واقعة صادمة.. اتهام مدير مدرسة بالتحرش بطالبة والتحقيقات تكشف كارثة

أرشيفية
أرشيفية

شهدت مدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية واقعة مروعة أثارت غضبًا واسعًا في المجتمع، حيث تعرضت طالبة بالصف الأول الثانوي، تبلغ من العمر 15 عامًا، لمحاولة تحرش من مدير مدرستها.

 لم تقتصر الصدمة على أسرة الطالبة التي أصيبت بحالة نفسية سيئة بعد الحادث الذي وقع في الأيام الأولى من العام الدراسي الجديد، بل امتدت لتشمل أولياء الأمور والمواطنين الذين عبروا عن استيائهم الشديد، مطالبين بفرض رقابة صارمة على المؤسسات التعليمية لضمان سلامة أبنائهم.

تفاصيل صادمة للواقعة.. استدراج ومقاومة

كشفت تحريات مباحث مركز شرطة شبين القناطر عن تفاصيل مروعة للواقعة، حيث تبين أن المتهم، وهو مدير المدرسة ويدعى «م.ف.ف» ويبلغ من العمر 58 عامًا، استغل سلطته وموقعه الوظيفي ليستدرج الطالبة إلى غرفة المصلية الموجودة داخل المدرسة

وفي هذا المكان المعزول، عرض عليها المتهم مساومة تتنافى مع كل قيم التربية والأخلاق، مقدمًا لها هاتفًا محمولًا وخاتمًا ذهبيًا مقابل ملامسة أجزاء حساسة من جسدها.

لكن شجاعة الطالبة ويقظتها حالتا دون وقوع ما لا تُحمد عقباه، فبدلًا من الاستسلام، رفضت الطالبة مساومة المدير، وقاومته بضربه، لتنجح في الهرب من الغرفة. 

وبعد خروجها من المدرسة، قامت بإبلاغ شقيقها على الفور، الذي سارع بالاتصال بالنجدة للإبلاغ عن الجريمة

هذه المقاومة البطولية تُعد دليلًا على وعي الطالبة ورفضها القاطع لهذا السلوك الإجرامي، وهو ما أنقذها من الوقوع ضحية للاستغلال.

تحرك أمني سريع يكشف خيوط الجريمة

بمجرد تلقي البلاغ، تحركت الأجهزة الأمنية في مركز شرطة شبين القناطر بشكل فوري وحاسم.

وتمكن المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث المركز، من ضبط المتهم في وقت قياسي، وبمواجهة المتهم بالاتهامات الموجهة إليه، اعترف بارتكاب الجريمة.

الأكثر إثارة للصدمة، هو ما أسفر عنه فحص هاتف المتهم وخزينة مكتبه، فقد عثرت الشرطة على عدد كبير من الصور والفيديوهات الخادشة للحياء لطلاب آخرين، مما يشير إلى أن الطالبة الضحية ليست الوحيدة التي تعرضت لمحاولة الاستغلال. 

كما عثرت القوات على مقتنيات وأموال كان يستخدمها المتهم في استدراج ضحاياه، مما يؤكد أن ما حدث لم يكن مجرد تصرف فردي، بل كان نمطًا إجراميًا منظمًا. 

وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق، وسط مطالبات بإنزال أشد العقوبات على المتهم.

موجة غضب عارمة ومطالب بالرقابة المشددة

أثارت الواقعة موجة غضب عارمة بين أولياء الأمور والمواطنين في شبين القناطر، الذين طالبوا بضرورة اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لضمان حماية الطلاب في المدارس.

 فقد شعر الأهالي بأن الحادث يمثل خيانة للثقة التي يضعونها في المؤسسات التعليمية والقائمين عليها. وتضمنت مطالبهم:

المحاسبة القانونية الصارمة: يرى الأهالي أن المتهم يجب أن يواجه عقوبة رادعة تتناسب مع حجم جريمته، ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه استغلال منصبه.

الرقابة المشددة على المدارس: شدد الأهالي على ضرورة فرض رقابة صارمة ومستمرة على سلوكيات مديري المدارس والموظفين، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

توفير الدعم النفسي للضحايا: هناك حاجة ملحة لتوفير الدعم النفسي للطالبة الضحية، وللطلاب الآخرين الذين تم العثور على صورهم، لمساعدتهم على تجاوز هذه التجربة المؤلمة.

حماية الطلاب.. مسؤولية مشتركة

تُسلط هذه الواقعة الضوء على قضية بالغة الأهمية: حماية الطلاب داخل المؤسسات التعليمية. 

فالمدارس يجب أن تكون ملاذًا آمنًا للتعلم والنمو، وليس مكانًا للتهديد والاستغلال. وتتطلب حماية الطلاب مسؤولية مشتركة من جميع الأطراف:

وزارة التربية والتعليم: من خلال وضع معايير صارمة لاختيار القيادات المدرسية ومتابعة سلوكياتهم.

الأجهزة الأمنية: عبر سرعة الاستجابة للبلاغات والتحقيق الفوري في أي شبهات.

الأسر والمجتمع: من خلال توعية الأبناء وتوفير بيئة من الثقة تُشجعهم على الإبلاغ عن أي مضايقات يتعرضون لها.

وتُؤكد هذه الحادثة أن اليقظة المجتمعية والتحرك الأمني السريع هما خط الدفاع الأول عن أبنائنا، وأن الحفاظ على بيئة تعليمية آمنة هو استثمار في مستقبل الأجيال القادمة.

تم نسخ الرابط