طيور هُجّرت قسرياً وأجبروا على ترك كل شيء فما الذي حدث؟
يحتفل العالم باليوم العالمي للطيور المهاجرة، مرتين خلال العام تحديدا في السبت الثاني من شهري مايو وأكتوبر، أي يحتفلون اليوم، السبت، 12 أكتوبر 2024، بالطيور المهاجرة للمرة الثانية خلال العام، في موسم هجرة الطيور، ولكن في هذا التقرير نترك قصة الطيور المهاجرة للاحتفالات العالمية، ونتحدث عن الطيور المهجرة قسريا، بما يسميه العالم نكبة 1948، حين هُجر الملايين من الفلسطينيين قسريا، تاركين أراضيهم ومنازلهم قسريا، أجبروا على ترك كل شيء فما الذي حدث؟
نقطة البداية
ظهرت الحركة الصهيونية كحركة سياسية متنامية في أوروبا وذلك بأواخر القرن التاسع عشر
وأشار ثيودور هيرتزل، مؤسس الحركة، إلى أن إقامة دولة لليهود قد يكون علاج لمشاعر معاداة السامية والهجوم ضدهم بأوروبا، وذلك بعام 1896.
وعد بلفور
وأصدرت بريطانيا وعد بلفور عام 1917، و عقب سقوط الدولة العثمانية.
واشتمل الوعد الذي عرف بأنه "وعد من لا يملك لمن لا يستحق"، على إقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين.
نزوح اليهود لفلسطين
ونزح آلاف اليهود المهاجرين إلى فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني آنذاك، وذلك هربا من الاضطهاد المتزايد ضدهم، وخاصة في دول أوروبا الشرقية.
وبهجرة آلاف اليهود لفلسطين وقعت عدة اشتباكات بين أصحاب الأرض واليهود ما أدى لسقوط مئات القتلى الأئسرائيليين والشهداء الفلسطينيين، وذلك خلال فترة العشرينييات والثلاثينيات
شراء الأراضي
واشترى المهاجرين اليهود مساحات كبيرة من الأراضي من صغار المزارعين العرب، ثم طردوا المستأجرين العرب منها، الأمر الذي أجج من مشاعر الكره لليهود.
الثورة العربية الكبرى
وانتفض الفلسطينيون العرب 1936 انتفاضة كبيرة ضد الحكم البريطاني، وطلبوا انهاء هجرة اليهود وشراء الأراضي.
وبحسب المؤرخين قُتل أكثر من 5,000 فلسطيني، وأصيب 15 ألفاً مع انتهاء الانتفاضة في عام 1939، وكما مات مئات اليهود والبريطانيين.
وبنهاية الثورة العربية، أصدرت الحكومة البريطانية وثيقة الكتاب الأبيض لعام 1939، والتي تقيد من هجرة اليهود إلى فلسطين خلال 5 سنوات وضرورة موافقة العرب على أي هجرة جديدة.
كما وعدت بريطانيا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة خلال 10 سنوات، تقوم على شراكة الأرض بين الفلسطينيون واليهود ويتولى كلاهما مهام السلطات الحكومية، في إشارة لانهائها الانتداب البريطاني قريبا.
ولكن أدى هذا لاشتباكات بين جماعات يهودية شِبه مسلحة وقوات بريطانية.
إلى أن أدرك البريطانيون صعوبة تحقيق تعاون مشترك بين اليهود والفلسطينيون العرب.
كما فشلت بريطانيا أيضا في وقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين
قرار التقسيم
وعند إنهاء بريطانيا انتدابها على فلسطين 1947، هنا أقرت الأمم المتحدة قرار 181 ومضمونه تقسيم أرض فلسطين لدولتين فلسطينية ويهودية على أن تكون القدس تحت إدارة الأمم المتحدة.
وخصص القرار 55٪ من الأراضي لليهود، وتضمن هذا حتى المدن ذات الأغلبية الفلسطينية مالشاحل من حيفا ليافا.
في المقابل خصصت ثلث الساحل للجنوب للفلسطينيين، الأمر الذي لم يقبله العرب لحرمان التقسيم الفلسطينيين من الوصول لأراض زراعية ومرافئ بحرية رئيسية.
ورفضت القيادة الفلسطينية قرار التقسيم، باعتباره غير منصف وينتهك ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بحق تقرير المصير.
وعلى الرغم من ذلك صوتت الأمم المتحدة لقرار تقسيم الأرض وإقامة دولتين.
هجمات من الجانبين
وقبل إعلان استقلال إسرائيل شهدت تلك الفترة هجوم ميليشيات عربية للمستوطنات اليهودية، في المقابل هجم اليهود على قرى فلسطين ما تسبب لنزوح الكثير من الفلسطينيين، كما استولى اليهود غلى مناطق كبيرة مخصصة للعرب.
حرب 1948
وعقب إعلان الاستقلال الإسرائيلي عام 1948، قامت الدول العربية (مصر، الأردن، سوريا، لبنان، العراق، السعودية) بحرب مشتركة ضد إسرائيل
ولكن هزمت الجيوش العربية، وتم احتلال الأرض التي كانت للفلسطينيين في قرار التقسيم 1947
وانتهت الحرب مع توقيع إسرائيل ومصر ولبنان والأورن وسوريا قرار الهدنة 1949، بعد أن كانت إسرائيل ايتولت على معظم الأراضي، في المقابل سيطرة الأردن على الضفة الغربية ومصر على غزة
وأصبحت القدس مقسمة بين القوات الإسرائيلية في الغرب والقوات الأردنية في الشرق.
وشهدت تلك الفترة العديد من الحروب والاشتباكات، لعدم وجود أي معاهدة سلام.
حق العودة
وحتى الآن لا يزال الفلسطينيون يطالبون بحقهم في العودة إلى وطنهم.
وأقر المجتمع الدولي حق الفلسطينيين في العودة أو التعويض، عبر القرار 194 الذي تبنّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11 ديسمبر عام 1948، للذي ين…