تحذيرات إيرانية وتصاعد التوترات من الدعم العسكري لإسرائيل
حذرت إيران بشكل رسمي القوات الأمريكية المرسلة إلى إسرائيل من أن حياتهم قد تكون مهددة جراء الهجمات الإيرانية المحتملة.
جاء هذا التحذير عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الأحد عن نيتها إرسال فريق من الجنود لتشغيل نظام دفاع صاروخي متقدم، يهدف إلى تعزيز قدرة إسرائيل الدفاعية في مواجهة الهجمات الإيرانية المتوقعة.
يشير هذا التحرك إلى تصاعد حدة التوترات في المنطقة، حيث تواصل إيران التهديد بشن هجمات على إسرائيل، في حين تعتبر الولايات المتحدة هذا النظام جزءًا من استراتيجيتها لحماية حلفائها في الشرق الأوسط.
تعد بطارية الصواريخ التي سيتم نشرها جزءًا من نظام "ثاد"، المعروف بفعاليته العالية في التصدي للصواريخ الباليستية، مما يعكس قلق واشنطن إزاء المخاطر المتزايدة التي قد تتعرض لها إسرائيل.
تصريحات إيران واستنكارها لتواجد القوات الأمريكية
في تصعيد للتوترات، أصدر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بيانًا يحذر فيه الولايات المتحدة من المخاطر التي يتعرض لها جنودها.
وفقًا لما ذكرته صحيفة التليجراف البريطانية، أشار عراقجي إلى أن الولايات المتحدة تعرض حياة قواتها للخطر بإرسالهم إلى إسرائيل لتشغيل أنظمة الصواريخ الأمريكية.
ونشر على حسابه في موقع "إكس" (تويتر سابقًا) تغريدة قال فيها: "إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعرض حياة جنوده للخطر من خلال إرسالهم لتشغيل أنظمة الصواريخ في إسرائيل".
وأضاف عراقجي أن الولايات المتحدة سلمت بالفعل كميات كبيرة من الأسلحة إلى إسرائيل، والآن تزيد من تعرض حياة جنودها للخطر من خلال تواجدهم على الأراضي الإسرائيلية، مؤكدًا أن إيران بذلت جهودًا كبيرة في الأيام الأخيرة لاحتواء التصعيد في المنطقة، لكن في حال تعرضت مصالحها أو شعبها للخطر فإنها لن تتردد في الرد.
الولايات المتحدة تؤكد التزامها بدعم إسرائيل
من جانبه، أكد البنتاجون أن الولايات المتحدة ملتزمة التزامًا قويًا بالدفاع عن إسرائيل وحمايتها من أي تهديدات صاروخية قد تأتي من إيران.
في تصريح أدلى به المتحدث باسم البنتاجون بات رايدر، أشار إلى أن إرسال بطارية الصواريخ الدفاعية "ثاد" إلى إسرائيل يأتي ضمن التعديلات الدفاعية التي أجرتها الولايات المتحدة مؤخرًا في المنطقة بهدف تعزيز أمن إسرائيل وحماية الأمريكيين المتواجدين في المنطقة.
كما أضاف رايدر أن هذه الخطوة تأتي كجزء من استراتيجية أوسع لحماية المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، مشددًا على أن الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها وعن حلفائها بقوة ضد أي تهديدات قد تصدر من إيران أو حلفائها في المنطقة.
التوترات العسكرية المتزايدة بين إيران وإسرائيل
في ظل هذه التطورات المتصاعدة، تشير التقارير إلى أن إسرائيل قد تشن هجومًا عسكريًا على إيران في الأيام القادمة ردًا على الهجمات الصاروخية التي استهدفت أراضيها في وقت سابق من الشهر الحالي.
هذه الهجمات، التي كانت بمثابة إشعال فتيل جديد للصراع، دفعت كلا من إيران وإسرائيل إلى اتخاذ خطوات دفاعية متقدمة، حيث يسعى كلا البلدين إلى تعزيز دفاعاتهما الجوية والتأهب لأي تصعيد مستقبلي.
وبينما أكد البلدان على رغبتهما في تجنب تصعيد أكبر، إلا أن كل منهما تعهد بحماية مصالحه والرد بحزم على أي هجمات قد يتعرض لها.
يذكر أن الهجوم الإيراني الذي وقع في الأول من أكتوبر كان الثاني من نوعه منذ اندلاع التوترات في السابع من أكتوبر من العام الماضي، وهي التوترات التي امتدت آثارها إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط مثل لبنان.
وفي تصريح أدلى به عراقجي يوم الأحد، شدد على أن إيران لا تسعى إلى الحرب لكنها مستعدة تمامًا لها إذا فرضت عليها.
