فوتيل: إسرائيل لم تفجر النزاع وما تقوم به رد فعل
في ظل استمرار العنف الذي يشهده قطاع غزة ولبنان، تتباين الآراء حول الأحداث الجارية، بين من يدين إسرائيل ومن يبرر أفعالها بداعي الدفاع عن النفس.
من بين هؤلاء، جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي السابق، الذي يعبّر عن دعمه لحق إسرائيل في مواجهة ما يصفه بالتهديدات الأمنية من قبل حماس وحزب الله.
حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها
صرّح جوزيف فوتيل، خلال حديثه لقناة "القاهرة الإخبارية"، حيث قال جوزيف فوتيل في تصريح له بأن إسرائيل تملك حق الدفاع عن نفسها ضد هجمات حزب الله وحماس.
ووفقًا لفوتيل، لم تكن إسرائيل هي البادئة بالنزاع، بل كانت هذه الأحداث تصاعدًا للتوترات التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، عندما تعرضت لهجوم مميت أسفر عن مقتل العشرات واحتجاز رهائن، بينهم أفراد يحملون جنسيات دولية.
فوتيل يرى أن ما تفعله إسرائيل حاليًا هو رد فعل طبيعي على هذا الهجوم، مشددًا على أن البلاد تواجه تهديدًا مباشرًا.
متابعة الولايات المتحدة للوضع
أكد فوتيل أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب تطورات الأوضاع في قطاع غزة وجنوب لبنان، وأوضح أن واشنطن ليست مجرد مراقب، بل تشارك في مباحثات تهدف إلى تقييم الأساليب التي تتبعها إسرائيل في تعاملها مع الوضع في غزة.
وبحسب فوتيل، فإن الولايات المتحدة تبحث عن حلول تحافظ على الأمن في المنطقة وتحد من التصعيد، في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل في عملياتها العسكرية.
مسؤولية حماس عن تدهور الوضع
فوتيل ألقى باللوم على حركة حماس فيما يتعلق بتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، زاعمًا أن الحركة تضع حياة المدنيين في خطر من خلال اختبائها داخل المستشفيات والمرافق الحيوية.
ووفقًا لفوتيل، فإن هذا السلوك من قبل حماس هو ما يجعل هذه المواقع أهدافًا للغارات الإسرائيلية، مما يؤدي إلى الدمار الواسع الذي تشهده البنية التحتية في القطاع.
تحديات التي تواجه إسرائيل
وفي سياق متصل، أشار فوتيل إلى أن إسرائيل تواجه صعوبة في تجنب وقوع خسائر بين المدنيين رغم محاولاتها للحد منها.
ومع ذلك، أكد أن إسرائيل نجحت في إضعاف قدرات حماس العسكرية بشكل كبير، حيث أصبحت الحركة عاجزة عن تنفيذ عمليات هجومية أخرى ضد إسرائيل في المستقبل القريب.
فوتيل يؤكد أن الحلول العسكرية ليست الحل
بالإضافة إلى ذلك، تطرق فوتيل إلى التهديدات التي يمثلها حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل.
ورغم التأكيد على خطورة هذا التهديد، شدد على أن الحلول العسكرية وحدها لن تكون كافية لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
واعتبر فوتيل أن الحلول السياسية والدبلوماسية يجب أن تكون جزءًا من الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن التصعيد العسكري لن يؤدي إلى نهاية دائمة للصراع.
ارتفاع في عدد المصابين والشهداء
في الوقت الذي تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية، تتزايد الخسائر البشرية في غزة بشكل ملحوظ، ففي أحدث التطورات، استشهدت طفلة وأصيب 15 شخصًا آخرون بجروح جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة للنازحين غرب خان يونس.
وفي حادث آخر، أصيب ثلاثة مواطنين نتيجة قصف استهدف منزلاً في مخيم البريج وسط قطاع غزة، بالإضافة إلى غارات أخرى استهدفت منازل غرب مدينة رفح.
مع استمرار الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 42,718 منذ السابع من أكتوبر 2023.
كما تجاوز عدد المصابين 100,282، معظمهم من النساء والأطفال، وما زال هناك آلاف الضحايا تحت الأنقاض أو في الشوارع، حيث يصعب الوصول إليهم بسبب استمرار الغارات، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في القطاع.