وزيرا خارجية مصر وإيران يناقشان التصعيد في لبنان وقطاع غزة

في إطار الجهود المبذولة للتنسيق الإقليمي وتعزيز التواصل بين الدول العربية ودولة إيران، تلقى بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، اتصالاً هاتفيًا من عباس عراقجي، وزير خارجية إيران، اليوم الخميس.

وتناول الاتصال تطورات الأوضاع الإقليمية الراهنة، خاصة الأزمات المتفاقمة في لبنان وقطاع غزة، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترًا متصاعدًا.

التصعيد في لبنان وضرورة خفض التوترات

خلال الاتصال، عبّر وزير الخارجية المصري عن القلق البالغ لمصر من استمرار التصعيد في المنطقة، وخصوصًا في لبنان. 

وأكد على أهمية خفض التوترات وضبط النفس، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تشهد تحولات سريعة. 

شدد على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان، معربًا عن قلق مصر من تداعيات أي تصعيد إضافي في هذا البلد الشقيق.

 كما استعرض وزير الخارجية المصري الإجراءات والاتصالات التي تقوم بها مصر مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، بهدف خفض التصعيد وتحقيق التهدئة. 

وأكد على حرص مصر المستمر في تقديم كافة أشكال الدعم السياسي والإنساني للبنان وشعبه في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها.

أزمة الشغور الرئاسي في لبنان

في إطار الوضع اللبناني، تم التطرق إلى أزمة الشغور الرئاسي في لبنان، حيث أشار وزير الخارجية المصري إلى ضرورة دعم جميع الأطراف اللبنانية للانتقال إلى مرحلة انتخاب رئيس جديد للبلاد، وذلك من خلال توافق وطني دون تدخلات خارجية.

 وأكد على أهمية التوصل إلى حلول توافقية داخلية تضمن استقرار لبنان بعيدًا عن التأثيرات الإقليمية والدولية.

 كما شدد على ضرورة تمكين المؤسسات اللبنانية، وفي مقدمتها الجيش اللبناني، من أداء دورها في الحفاظ على استقرار البلاد وأمنها، مشيرًا إلى أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة بنوده.

العدوان على قطاع غزة وضرورة التوصل لوقف إطلاق النار

فيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، أكد وزير الخارجية المصري على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار كخطوة أساسية لوقف التصعيد في المنطقة.

وأشار إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع لا يهدد فقط استقرار غزة، بل يضاعف من توسيع رقعة الصراع في المنطقة بأسرها.

ولفت إلى أن هذا التصعيد يؤدي إلى تأجيج الأوضاع في الشرق الأوسط ويشكل خطرًا على الأمن الإقليمي.

وفي وقت سابق، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما  جويا على بعض المناطق العسكرية في إيران، ردا على هجوم كانت قد قامت به في الأول من أكتوبر الماضي.

وكان الهجوم الإيراني الذي تضمن حوالي 200 صاروخ باليستي تم إرسالهم إلى إسرائيل ردا على اغتيال إسماعيل هنية، زعيم المكتب السياسي السابق لحركة حماس في طهران ما اعتبر تعدي على الأراضي الإيرانية، بالإضافة لاغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله التابع لإيران.

وتستمر عملية الرد والرد الآخر، بين كلا من إسرائيل وإيران وتتوعد كل دولة الأخرى بأن ترد على نظيرتها برد أقوى كل مرة، أما الدول العالمية فتحاول تجنب التصعيد وتحاول ثني الدول عن الردود المتبادلة بين الطرفين حفاظا على الاستقرار في المنطقة.

الرد الإيراني

أعلن علي خامنئي، المرشد الإيراني، اليوم السبت، 31 أكتوبر 2024، أن إيران سوف ترد ردا ساحقا على كل من إسرائيل وحلفائها، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.  

هجوم 26 أكتوبر

وجاء التهديد الإيراني لإسرائيل بضرب بعض المناطق الإيرانية بعد أن وجهت الأخيرة ضربة لها في يوم 26 أكتوبر 2024، وصلت إلى بعض المناطق العسكرية، وأدى الهجوم لمقتل حوالي 5 أشخاص على الأقل.

صراع إقليمي

ولكن يبدو أن سلسلة الرد والرد المقابل سوف تستمر في الشرق الأوسط لمدة طويلة، وقد تؤدي أي هجمات بين الطرفين إلى صراع إقليمي كبير.

وتاتي هذه التوترات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط في الوقت الذي تشتعد فيه الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء انتخاباتها يوم الثلاثاء المقبل.

وجاءت الانتخابات الأمريكية في وقت تشتعل فيه المنطقة بالصراعات، صراع. بين روسيا وأوكرانيا، ومنطقة الشرق الأوسط بين كلا من إسرائيل وإيران، وحزب الله

إيران تهدد أمريكا وإسرائيل

وأكد المرشد الإيراني خلال مقطع فيديو، نشرته وسائل الإعلام الرسمية، اليوم السبت، 31 أكتوبر 2024، أنها سوف ترد ردا ساحقا على الأعداء.

وأوضح خامنئي أن كلا من الولايات المتحدة سوف يتلقون الرد الساحق جراء ممارساتهم ضد إيران والمقاومة.