البرازيل تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وجالانت
في خطوة لافتة، أكد وزير خارجية البرازيل أن بلاده ستقوم باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت حال وصولهما إلى أراضيها، وهو ما يعكس التزام البرازيل بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
يأتي هذا التصريح في وقت حساس بعد التصعيدات الأخيرة في الشرق الأوسط، ووسط دعوات متزايدة للمحاسبة القانونية لمسؤولي الاحتلال الإسرائيلي.
بريطانيا تتبنى إجراءات قانونية ضد نتنياهو
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن استعداد المملكة المتحدة لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة حال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المملكة المتحدة.
وأشار لامي إلى أن بريطانيا ستلتزم التزامًا كاملًا بمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو، مشددًا على أن المملكة ستتبع الإجراءات القانونية اللازمة بناءً على تلك المذكرة.
هذه التصريحات تضاف إلى موقف بريطانيا الثابت في دعم مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان.
التزام المملكة المتحدة بالقانون الدولي
أكد لامي في تصريحاته الصحفية التي أدلى بها على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة في مدينة فيوجي الإيطالية، أن المملكة المتحدة كانت دومًا ملتزمة بالقوانين الدولية، بما في ذلك نظام روما الأساسي، الذي يعد أساسًا لمحاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب.
وأضاف أن بريطانيا ستستمر في الوفاء بالتزاماتها القانونية بموجب الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك محاسبة أي شخص متورط في ارتكاب جرائم حرب.
قمة مجموعة السبع وأهم القضايا المطروحة
تجري حاليًا في إيطاليا أعمال قمة مجموعة السبع التي ستستمر لمدة يومين، حيث يجتمع وزراء الخارجية لمناقشة القضايا الدولية الساخنة.
تتضمن القمة مناقشات حول النزاع في الشرق الأوسط وحرب غزة، بالإضافة إلى دعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وتعد هذه القمة منصة رئيسية لبحث سبل تعزيز التعاون بين الدول الكبرى في مواجهة التحديات العالمية الراهنة.
الحضور والمشاركون في القمة
بدأ بعض المندوبين في التوافد على الأراضي الإيطالية استعدادًا لهذه القمة التي تعد من بين الفعاليات الدبلوماسية الكبرى لهذا العام.
من أبرز المشاركين في القمة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي سيحضر هذه القمة كآخر حدث دبلوماسي له قبل تولي الرئيس ترامب رئاسة البيت الأبيض مجددًا.
كما يشارك في القمة وزراء خارجية الدول السبع الكبرى، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الدوليين من مختلف أنحاء العالم.
مكان انعقاد القمة فيوجي وأناجني
تُعقد القمة في مدينتي فيوجي وأناجني الإيطاليتين، حيث يجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع، التي تضم أكبر اقتصادات صناعية في العالم.
القمة تأتي في وقت حساس على الساحة الدولية، حيث يسعى المشاركون إلى بحث حلول لأزمات سياسية وعسكرية مستمرة، مثل الصراع في غزة ودعوات التحقيق الدولي في الجرائم المرتكبة.
أحد المواضيع الرئيسية التي ستتناولها الجلسات هو أمر الاعتقال الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث سيكون هذا الموضوع محط أنظار الجميع خلال الاجتماعات.
أهداف القمة وأهميتها الاستراتيجية
القمة الحالية هي الثانية التي تنظمها الرئاسة الإيطالية الدورية لهذا العام، بعد قمة كابري التي عقدت في أبريل الماضي.
يترأس الاجتماع رئيس الدبلوماسية الإيطالية أنطونيو تاجاني، بمشاركة وزراء خارجية الدول السبع الكبرى، مثل ألمانيا وكندا وفرنسا واليابان والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي بلينكن.
الهدف من هذا اللقاء هو تعزيز دور مجموعة السبع كمنتدى رئيسي للتشاور بين الديمقراطيات الكبرى لمواجهة الأزمات العالمية المعقدة.
تأمل إيطاليا أن تكون هذه القمة فرصة لتوضيح مواقف الدول الكبرى بشأن القضايا الحالية، وكذلك لوضع استراتيجيات مشتركة لمعالجة التحديات الدولية.
