من الأنيميا لـ الحصوات: 6 أضرار قد يسببها الإفراط في استهلاك الكركم
يُعتبر الكركم من أشهر التوابل المستخدمة في المطبخ العالمي، ويتميز بفوائده الصحية العديدة بفضل احتوائه على مركب الكركومين، المعروف بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات ورغم هذه الفوائد، فإن الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الآثار الجانبية التي قد تؤثر سلبًا على الصحة.
وفي هذا المقال يستعرض “القارئ نيوز” ستة أضرار شائعة للإفراط في استهلاك الكركم.
1. فقر الدم (الأنيميا)
الكركم يحتوي على مركبات تعيق امتصاص الحديد في الجسم عند تناوله بكميات مفرطة ومع الوقت، قد يؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات الحديد في الدم، مما يسبب الأنيميا، هذه الحالة تؤدي إلى أعراض مثل التعب المستمر، شحوب الوجه، والدوار، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد أو الأنيميا توخي الحذر عند استخدام الكركم بكميات كبيرة في نظامهم الغذائي.
2. تكون حصوات الكلى
الإفراط في تناول الكركم قد يزيد من خطر تكون حصوات الكلى، حيث يحتوي على مركب الأوكسالات الذي يمكن أن يرتبط بالكالسيوم مكونًا حصوات صلبة، هذه الحصوات قد تسبب آلامًا شديدة في الكلى والجهاز البولي، لذا يُنصح بتجنب الكميات الزائدة من الكركم خاصةً للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي أو شخصي مع حصوات الكلى.
3. اضطرابات الجهاز الهضمي
بينما يعزز الكركم الهضم عند تناوله باعتدال، إلا أن الجرعات العالية منه قد تسبب مشكلات مثل الغثيان، الانتفاخ، أو الإسهال. الكركومين الموجود في الكركم يزيد من إنتاج أحماض المعدة، مما قد يؤدي إلى تهيج الجهاز الهضمي، لذلك يجب الحرص على استهلاكه بكميات معتدلة لتجنب هذه الاضطرابات.
4. التداخل مع أدوية معينة
يمكن أن يؤثر الكركم سلبًا على فعالية بعض الأدوية عند تناوله بكثرة، على سبيل المثال الكركم يعمل على تخفيف تخثر الدم، مما قد يزيد من خطر النزيف عند تناوله مع أدوية مضادة للتجلط مثل الوارفارين، كما يمكن أن يقلل من فعالية أدوية معينة مثل أدوية السكري أو أدوية خفض ضغط الدم، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدام الكركم بكميات كبيرة إذا كنت تتناول أدوية بشكل منتظم.
5. انخفاض ضغط الدم بشكل مفرط
الكركم معروف بتأثيره الإيجابي في خفض ضغط الدم، ولكن الإفراط في استهلاكه قد يؤدي إلى انخفاض حاد في ضغط الدم، هذا الأمر قد يسبب أعراضًا مثل الإغماء، الدوار، أو التعب الشديد، ينصح الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم الطبيعي بتوخي الحذر في استهلاك الكركم.
6. زيادة خطر النزيف
الكركم يحتوي على خصائص تمنع تجلط الدم، مما قد يكون مفيدًا في بعض الحالات ومع ذلك، فإن تناول كميات كبيرة منه قد يؤدي إلى زيادة خطر النزيف، خاصةً عند وجود إصابات أو جروح، هذا التأثير يصبح أكثر خطورة عند الأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادة للتخثر أو الذين يعانون من اضطرابات في تخثر الدم.
كيف يمكن استخدام الكركم بشكل آمن؟
للاستفادة من فوائد الكركم وتجنب أضراره، يُفضل الالتزام بالكميات الموصى بها يوميًا، والتي تتراوح عادة بين 1 إلى 3 جرامات، يمكن إضافة الكركم إلى الطعام أو تناوله كمشروب مع الحليب، ولكن دون إفراط.
إذا كنت تعاني من أي حالة صحية مزمنة مثل أمراض الكلى أو انخفاض ضغط الدم، فمن الأفضل استشارة الطبيب قبل إدخال الكركم بانتظام في نظامك الغذائي.
لتجنب تكون حصوات الكلى، يُفضل شرب كميات كافية من الماء يوميًا وتقليل الأطعمة الغنية بالأوكسالات.
على الرغم من الفوائد الصحية العديدة للكركم، إلا أن الإفراط في تناوله يمكن أن يسبب مشكلات صحية خطيرة مثل الأنيميا، حصوات الكلى، واضطرابات الجهاز الهضمي، الاعتدال هو المفتاح للاستفادة من خصائصه العلاجية دون التعرض لأي أضرار جانبية، لذا تناول الكركم بحكمة واستمتع بفوائده دون تجاوز الحد الموصى به.