مستوطنون مسلحون يهاجمون الفلسطينيين جنوب غرب الخليل بالضفة الغربية
تستمر الاعتداءات الاستيطانية في الضفة الغربية في التصاعد، حيث أقدم مستوطنون اليوم السبت على إطلاق الرصاص الحي صوب منازل الفلسطينيين في قرية الطبقة جنوب غرب الخليل.
وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن مجموعة من المستوطنين المسلحين من مستوطنة "نجهوت" والبؤرة الاستيطانية الجديدة في منطقة "خلة طه" اقتحموا منطقة العابد في القرية وأطلقوا الرصاص باتجاه المنازل، ما أسفر عن إصابة مسنة (63 عامًا) بحالة من الخوف الشديد.
هذه الهجمات تأتي في وقت تتزايد فيه محاولات المستوطنين فرض سيطرتهم على أراضٍ فلسطينية.
مستوطنون يهاجمون المزارعين في منطقة "طواس"
وفي سياق متصل، شن مستوطنون مسلحون هجومًا على مزارعين في منطقة "طواس" غرب بلدة دورا، حيث قاموا بمنع المزارعين من حراثة أراضيهم وزراعتها، وأجبروهم على مغادرة المنطقة تحت تهديد السلاح.
هذه الاعتداءات تشكل جزءًا من سياسة الاستيلاء المستمرة على الأراضي الفلسطينية ومنع السكان المحليين من استغلال أراضيهم الزراعية.
اقتحام البلدة القديمة في الخليل
كما شهدت البلدة القديمة في مدينة الخليل تصعيدًا آخر، حيث اقتحم مستوطنون مدعومين من قوات الاحتلال الإسرائيلي الشوارع والأحياء الفلسطينية هناك.
وقامت قوات الاحتلال بفرض إجراءات عسكرية مشددة على المواطنين، بما في ذلك إغلاق بعض الطرق والمداخل المؤدية إلى المنطقة، مما أدى إلى تقييد حركة الفلسطينيين ومنعهم مستوطنون من التنقل بحرية.
اعتقال شاب في رام الله واستيلاء على مركبته
في شمال غرب رام الله، أقدمت قوات الاحتلال مساء اليوم على اعتقال الشاب أسامة بياتنة بالقرب من مستعمرة "حلميش" المقامة على أراضٍ فلسطينية.
كما استولت قوات الاحتلال على مركبته، في وقت يتواصل فيه استهداف الشباب الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
اقتحام قرية بورين في نابلس
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم قرية بورين. وأوضح رئيس مجلس قروي بورين، إبراهيم عمران، أن آليات الاحتلال العسكرية دخلت القرية وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بشكل عشوائي، لكن لم ترد أنباء عن إصابات في صفوف الفلسطينيين.
الظروف الإنسانية القاسية في ظل البرد والمطر
وأضاف الشوا، أن الوضع يزداد تعقيداً بسبب البرد القارس والأمطار الغزيرة التي أغرقت الخيام، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يعيشون في ظل ظروف صعبة للغاية.
وأوضح أن الخيام التي تؤوي الأطفال والنساء والمرضى والجرحى، إضافة إلى كبار السن، أصبحت غير قادرة على مواجهة هذه الظروف الجوية القاسية، مما يهدد حياتهم بالخطر.
نقص المواد الإغاثية
وفيما يتعلق بالمساعدات الإغاثية، أكد الشوا أن ما تم إدخاله إلى القطاع من معدات إيواء ومستلزمات لا يكفي سوى من 5 إلى 7% من السكان فقط.
ورغم التحذيرات المستمرة التي أطلقتها شبكة المنظمات الأهلية منذ عدة أشهر حول خطورة الوضع، إلا أن القيود التي يفرضها الاحتلال على دخول الخيام والمستلزمات الأساسية للمواطنين قد جعلت الوضع أكثر تعقيداً.
وأشار إلى أن العديد من الخيام قد غرقت بالوحل نتيجة الأمطار الغزيرة، في ظل الدمار الكبير الذي طال البنية التحتية للقطاع بسبب الهجمات المستمرة، ما يعكس حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة على مستوى العالم للقضاء على الأسلحة الكيميائية، محذرًا من أن عودة هذه الأسلحة تمثل تهديدًا جديًا للتقدم الذي تحقق على مدار عقود من الزمن.
تأتى هذه الدعوة في وقت حساس، مع تزايد المخاوف من تطور هذه الأسلحة في ظل التقدم السريع في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
في هذا السياق، دعا جوتيريش الأمين العام المجتمع الدولي إلى ضرورة تعزيز الجهود لمكافحة هذا التهديد المستمر، مشددًا على أهمية اتخاذ خطوات عملية لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية في المستقبل.
جاء ذلك في بيان نشرته الأمم المتحدة بمناسبة إحياء ذكرى الأسلحة الكيميائية، الذي يصادف 30 نوفمبر من كل عام.
هذه المناسبة تهدف إلى تكريم أولئك الذين قُتلوا أو أصيبوا جراء الهجمات الكيميائية، وتحفيز الدول على الالتزام بعدم تكرار هذه الفظائع المروعة.