الإثنين 24 فبراير 2025 الموافق 25 شعبان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

آثار غير متوقعة.. كيف يمكن أن تؤثر المكملات الغذائية على صحتك؟

المكملات الغذائية
المكملات الغذائية

يبحث الكثير من الأشخاص عن طرق لتحسين صحتهم وتعزيز نشاطهم اليومي، وغالبًا ما يلجؤون إلى المكملات الغذائية التي يُعتقد أنها تعوض أي نقص في الفيتامينات والمعادن، ولكن على الرغم من الفوائد المحتملة لهذه المكملات إلا أن تناولها بدون وعي أو استشارة طبية قد يؤدي إلى آثار غير متوقعة على الجسم، فقد تسبب تفاعلات مع الأدوية الأخرى، أو تؤدي إلى مشكلات صحية غير مرغوب فيها.

وقد يكون الإفراط في تناولها أكثر ضررًا من نفعها، لذلك من الضروري معرفة كيف يمكن أن تؤثر هذه المكملات على صحتك وما هي المخاطر التي قد تصاحب استخدامها المفرط.

المكملات الغذائية.. هل هي ضرورية للجميع؟

تتوفر المكملات الغذائية في أشكال متعددة مثل الأقراص والكبسولات والمساحيق والسوائل، ويتم تسويقها على أنها وسيلة فعالة لدعم الصحة وتعويض أي نقص غذائي، ولكن الحقيقة أن معظم الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا لا يحتاجون إلى هذه المكملات، فالجسم يحصل على احتياجاته اليومية من الفيتامينات والمعادن من خلال الأطعمة الطبيعية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات، ومع ذلك هناك فئات معينة قد تحتاج إلى تناول المكملات مثل الحوامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة، ولكن حتى في هذه الحالات يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي.

الآثار السلبية المحتملة للمكملات الغذائية

1- الإفراط في تناول الفيتامينات والمعادن

يعتقد البعض أن تناول كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن سيمنحهم فوائد صحية إضافية، ولكن الحقيقة أن الجرعات الزائدة قد تكون خطيرة، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من فيتامين A إلى مشكلات في الكبد وضعف العظام، في حين أن الإفراط في فيتامين C قد يسبب مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والانتفاخ، أما الكالسيوم إذا تم تناوله بكميات زائدة فقد يؤدي إلى تكوّن حصوات الكلى.

2- التفاعل مع الأدوية الأخرى

قد تتفاعل بعض المكملات الغذائية مع الأدوية التي يتناولها الشخص مما قد يقلل من فعاليتها أو يزيد من آثارها الجانبية، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يتداخل فيتامين K مع أدوية تخفيف الدم مثل الوارفارين مما يزيد من خطر تجلط الدم، بينما قد يؤدي تناول مكملات الحديد مع بعض المضادات الحيوية إلى تقليل امتصاص الدواء مما يجعله أقل فعالية، لذلك من المهم استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي إذا كنت تتناول أدوية معينة.

3- التأثير على صحة الكبد والكلى

الكبد والكلى هما العضوان الرئيسيان المسؤولان عن التخلص من السموم في الجسم، وعند تناول المكملات الغذائية بكميات زائدة قد يؤدي ذلك إلى إجهاد هذه الأعضاء وزيادة خطر الإصابة بالمشكلات الصحية، فقد أظهرت بعض الدراسات أن بعض المكملات العشبية مثل مستخلص الشاي الأخضر بجرعات عالية قد تتسبب في تلف الكبد، بينما يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول البروتينات والمكملات المحتوية على الكرياتين إلى إرهاق الكلى وزيادة خطر الإصابة بالفشل الكلوي.

4- التأثير على التوازن الهرموني

تحتوي بعض المكملات الغذائية على مركبات قد تؤثر على التوازن الهرموني في الجسم، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدي مكملات التستوستيرون أو هرمونات النمو إلى اضطرابات هرمونية تؤثر على صحة القلب والجهاز التناسلي، كما أن بعض المكملات التي تحتوي على الكافيين أو مستخلصات الأعشاب قد تؤثر على مستويات هرمونات الغدة الدرقية مما قد يؤدي إلى اضطرابات في معدل الأيض والطاقة.

متى تكون المكملات الغذائية مفيدة؟

على الرغم من الآثار السلبية المحتملة للمكملات الغذائية إلا أنها قد تكون مفيدة في بعض الحالات عند استخدامها بشكل صحيح وتحت إشراف طبي، فالأشخاص الذين يعانون من نقص حاد في بعض الفيتامينات مثل فيتامين D أو فيتامين B12 قد يحتاجون إلى تناول المكملات لتعويض هذا النقص.

كما أن النساء الحوامل يُنصحن بتناول مكملات حمض الفوليك لتقليل خطر العيوب الخلقية لدى الجنين، كما أن الرياضيين الذين يبذلون مجهودًا بدنيًا كبيرًا قد يحتاجون إلى بعض المكملات لدعم الأداء الرياضي وتحسين التعافي العضلي.

كيفية تناول المكملات بأمان

إذا كنت تفكر في تناول المكملات الغذائية فمن المهم اتباع بعض الإرشادات لضمان سلامتك، حيث يجب عليك دائمًا استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول أي مكمل غذائي للتأكد من أنه مناسب لحالتك الصحية، كما ينبغي الالتزام بالجرعات الموصى بها وعدم تجاوزها لتجنب أي آثار جانبية، بالإضافة إلى ذلك يُفضل الحصول على الفيتامينات والمعادن من مصادر غذائية طبيعية قدر الإمكان بدلاً من الاعتماد على المكملات، وإذا كنت تتناول أكثر من مكمل غذائي في نفس الوقت فمن الأفضل مراجعة مكوناته والتأكد من عدم وجود تداخل بين العناصر الغذائية المختلفة.

على الرغم من أن المكملات الغذائية قد تبدو كحل سهل وسريع لتعويض أي نقص غذائي إلا أنها ليست دائمًا الخيار الأفضل، فاستخدامها دون وعي أو استشارة طبية قد يؤدي إلى مشكلات صحية غير متوقعة، لذا من الضروري التعامل معها بحذر والتأكد من الحاجة الفعلية لها قبل تناولها، فالتوازن في النظام الغذائي يظل هو الأساس للحفاظ على صحة جيدة دون الحاجة إلى اللجوء للمكملات، وعند الضرورة يمكن استخدامها ولكن بطريقة آمنة وضمن الحدود الموصى بها.

تم نسخ الرابط