إذا كنتِ تعانين من الإجهاض المتكرر.. إليكِ 5 فحوصات ضرورية يجب إجراؤها

يعد الإجهاض المتكرر من المشكلات الصعبة التي تواجه بعض السيدات، ويكون له تأثير نفسي وجسدي كبير وعندما يحدث الإجهاض أكثر من مرة دون سبب واضح يصبح من الضروري البحث عن العوامل التي قد تكون وراء ذلك من أجل التعامل معها بالطريقة المناسبة، هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإجهاض المتكرر، مثل المشكلات الوراثية، الاضطرابات الهرمونية، أو حتى المشكلات المتعلقة بالرحم نفسه.
لذلك إذا كنتِ قد مررتِ بهذه التجربة أكثر من مرة، فمن المهم إجراء مجموعة من الفحوصات التي قد تساعد في اكتشاف السبب وعلاجه، وفي هذا المقال يستعرض موقع “القارئ نيوز” أهم خمسة فحوصات ضرورية يجب إجراؤها في حالة المعاناة من الإجهاض المتكرر.
1- تحليل الكروموسومات (الفحص الجيني)
في بعض الحالات، يكون سبب الإجهاض المتكرر وجود مشكلة وراثية في الكروموسومات لدى الأم أو الأب، مما يؤدي إلى حدوث تشوهات في الجنين تمنع استمراره، لذلك، من الضروري إجراء تحليل الكروموسومات لكِ ولزوجكِ لمعرفة ما إذا كان هناك خلل جيني قد يكون سبب الإجهاض، وإذا أثبت التحليل وجود مشكلة، فقد يقترح الطبيب حلولًا مثل فحص الأجنة قبل الزرع في حالات التلقيح المجهري، وهو إجراء يساعد في اختيار الأجنة السليمة التي لا تعاني من مشكلات وراثية.
2- فحوصات تجلط الدم (تحليل الأجسام المضادة للفوسفوليبيد)
في بعض الحالات، يكون السبب في الإجهاض هو اضطراب في تجلط الدم، حيث يُكوّن الجسم جلطات صغيرة في المشيمة تمنع وصول الدم الكافي للجنين، مما يؤدي إلى وفاته، وهناك مجموعة من الفحوصات التي تكشف عن وجود اضطرابات في التجلط، منها تحليل الأجسام المضادة للفوسفوليبيد، والذي يساعد في تحديد ما إذا كان الجسم يحتوي على أجسام مضادة تزيد من التجلط، وإذا أثبت التحليل وجود هذه المشكلة، فقد يوصي الطبيب باستخدام أدوية مسيلة للدم مثل الأسبرين أو الهيبارين خلال الحمل لتحسين تدفق الدم إلى الجنين وتقليل خطر الإجهاض.
3- الفحوصات الهرمونية (تحليل الغدة الدرقية والهرمونات التناسلية)
تلعب الهرمونات دورًا رئيسيًا في نجاح الحمل، وإذا كان هناك اضطراب في إفراز الغدة الدرقية أو خلل في مستوى الهرمونات التناسلية مثل هرمون البروجستيرون، فقد يؤدي ذلك إلى الإجهاض المتكرر، يحدد تحليل الغدة الدرقية ما إذا كان هناك قصور أو فرط في نشاطها قد يؤثر على الحمل، وفي حالة وجود مشكلة، سيحدد الطبيب العلاج المناسب، كما أن تحليل هرمون البروجستيرون مهم للغاية، حيث إنه مسؤول عن تثبيت بطانة الرحم ودعم الجنين في المراحل الأولى من الحمل، وإذا كان مستواه منخفضًا، فقد تحتاج المرأة إلى أدوية لتثبيت الحمل ومساعدته على الاستمرار بشكل طبيعي.
4- أشعة السونار على الرحم (السونار المهبلي أو الأشعة بالصبغة)
تُعد المشكلات التشريحية في الرحم أحد الأسباب المحتملة للإجهاض المتكرر، مثل الحاجز الرحمي، الأورام الليفية، أو ضعف عنق الرحم، لذا يُنصح بإجراء فحص بالسونار المهبلي أو أشعة بالصبغة على الرحم وقناتي فالوب، حيث تساعد هذه الفحوصات في اكتشاف أي مشكلة في شكل الرحم أو وجود التصاقات قد تؤثر على ثبات الحمل، وإذا تم اكتشاف مشكلة مثل الحاجز الرحمي، فقد يكون الحل إجراء تدخل جراحي بسيط لإزالته وتحسين فرص استمرار الحمل في المستقبل.
5- تحليل الالتهابات والأمراض المناعية
بعض الالتهابات المزمنة أو الأمراض المناعية قد تكون سببًا في الإجهاض المتكرر، مثل التهابات بطانة الرحم أو بعض الأمراض المناعية التي تجعل الجسم يهاجم الجنين باعتباره جسمًا غريبًا، تساعد الفحوصات التي تكشف عن وجود التهابات في الرحم أو مشكلات مناعية، مثل تحليل الأجسام المضادة للخلايا، في تحديد ما إذا كان هناك اضطراب مناعي يستدعي علاجًا خاصًا، وفي بعض الحالات يتم وصف أدوية تقلل من رد الفعل المناعي، مما يساعد الجسم على تقبل الحمل بشكل طبيعي.
الإجهاض المتكرر تجربة مؤلمة، لكن مع التقدم الطبي، أصبح هناك العديد من الوسائل التي تساعد في تشخيص الأسباب وعلاجها، وإذا كنتِ قد مررتِ بهذه التجربة أكثر من مرة، فلا تتأخري في استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة حيث إن التشخيص المبكر قد يساعدكِ على الحمل بشكل صحي وآمن، والأهم هو أن تظلي متفائلة وتستمري في البحث عن الحلول المناسبة لحالتكِ، ففي معظم الحالات، بمجرد تحديد السبب وعلاجه، تزداد فرص نجاح الحمل بشكل كبير.