السبت 19 أبريل 2025 الموافق 21 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

من أكتوبر لأبريل.. تفاصيل خطة إسرائيلية سرية لتدمير النووي الإيراني

«النووي الإيراني».. كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير مطول، أن إسرائيل كانت تستعد لتوجيه ضربات عسكرية واسعة النطاق ضد منشآت نووية إيرانية، قبل أن تتدخل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وتثني تل أبيب عن تنفيذ الهجوم. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار ترامب جاء بعد أشهر من النقاشات الداخلية داخل البيت الأبيض، والتي تباينت بين مؤيدين للخيار العسكري ومناصرين للحلول الدبلوماسية.

نقاش داخلي حاسم داخل إدارة ترامب

«النووي الإيراني».. وأوضحت الصحيفة أن النقاشات داخل الإدارة الأمريكية شهدت انقسامًا حادًا بين مسؤولي الدفاع والأمن القومي، حيث رأى البعض أن الرد العسكري ضروري لكبح جماح إيران النووي، بينما حذر آخرون من أن أي عملية عسكرية قد تجر المنطقة إلى حرب شاملة.

ووفقًا للمصادر، فإن الرئيس ترامب حسم القرار في النهاية لصالح عدم التصعيد، وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بداية الشهر أن واشنطن لن تدعم تنفيذ ضربات عسكرية ضد طهران. هذا الموقف شكّل خيبة أمل لدى القيادة الإسرائيلية التي كانت تأمل في دعم أمريكي مباشر لأي عملية عسكرية.

إسرائيل فكرت في ضرب إيران أكثر من مرة

«النووي الإيراني».. في سياق متصل، كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن القيادة الإسرائيلية فكرت بشكل جدي في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية أكثر من مرة، وتحديدًا منذ أكتوبر 2024، وذلك في أعقاب الهجوم الإيراني المكثف على إسرائيل بصواريخ باليستية، والذي جاء ردًا على عملية عسكرية إسرائيلية في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن نجاح الغارات الإسرائيلية السابقة، خاصة في أبريل 2024، قد زاد من ثقة سلاح الجو الإسرائيلي في قدرته على تنفيذ عمليات مماثلة في عمق الأراضي الإيرانية، بمشاركة وحدات النخبة.

التراجع عن الضربة بسبب غياب الدعم الأمريكي

«النووي الإيراني».. ورغم الحماس الإسرائيلي لتنفيذ الضربة، فإن كبار المسؤولين في تل أبيب لم يكونوا مستعدين للمضي قدمًا دون غطاء أمريكي كامل، سواء من حيث الدعم العسكري أو الحماية من الرد الإيراني المحتمل. وأشارت التقارير إلى أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي كان من المتوقع أن يرد بشكل قوي في حال وقوع الهجوم، مما دفع تل أبيب لإعادة حساباتها.

ونتيجة لذلك، اتجهت إسرائيل إلى استراتيجية بديلة، تضمنت القضاء على الدفاعات الجوية الإيرانية من طراز S-300، واستهداف البنية التحتية الخاصة بإنتاج الصواريخ الباليستية.

خطة إسرائيلية مشتركة مع أمريكا لاستهداف المواقع النووية

«النووي الإيراني».. وذكرت نيويورك تايمز أن كبار المسؤولين الإسرائيليين ناقشوا مع نظرائهم الأمريكيين خطة مفصلة تشمل تنفيذ قوات كوماندوز إسرائيلية عمليات على مواقع نووية تحت الأرض، تزامنًا مع حملة قصف موسعة تشارك فيها الطائرات الأمريكية.

إلا أن تنفيذ خطة الكوماندوز كان يتطلب وقتًا إضافيًا لتحضيرها، في حين كان نتنياهو يرغب في تسريع العمليات، ما أدى إلى خلاف في التوقيت والنهج بين الجانبين.

تعزيزات أمريكية في الشرق الأوسط

في سياق متصل، ومع تصاعد التوتر في المنطقة، بدأت الولايات المتحدة في إرسال تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط خلال الفترة الماضية، شملت بطاريات صواريخ باتريوت ونظام الدفاع الصاروخي ثاد، إلى جانب قاذفات B-2 القادرة على حمل قنابل ضخمة قادرة على تدمير المواقع النووية المحصنة.

كما تم النظر في نقل طائرات مقاتلة إضافية إلى قواعد أمريكية في الشرق الأوسط وربما في إسرائيل، تحسبًا لأي سيناريو تصعيدي محتمل مع إيران.

رسائل تحذيرية ودبلوماسية ضاغطة

يبدو أن واشنطن، رغم رفضها المباشر لتدخل عسكري واسع، أرادت من خلال تعزيزاتها إرسال رسائل تحذيرية لطهران، في محاولة للضغط دون اللجوء للمواجهة المباشرة. وفي الوقت ذاته، واصلت واشنطن اتصالاتها الدبلوماسية مع الأطراف الإقليمية والدولية لاحتواء الأزمة.

تم نسخ الرابط