في ذكرى رحيلها.. حكاية الشهيدة « شيرين أبو عاقلة» صوت فلسطين

ما زالت الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة في قلوبنا، ولن ننسى ذكرها ابدا، تعتبر شيرين أبو عاقلة صوت كل فلسطيني ضد بطش إسرائيل، واليوم 11 مايو يوافق ذكرى رحيلها واغتيالها على دي صهيوني كافر أثناء عملها في تغطية الأحداث الفلسطينية لمخيم جنين.

نشأة الراحلة شيرين أبو عاقلة وحياتها العلمية

جاءت العظيمة شيرين أبو عاقلة الى عالمنا في يناير عام 1971، ولدت في القدس، كما أنها تخرجت من مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا في مدينة القدس، وبعد ذلك التحقت  بكلية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن.

وعقب تخرجها من كلية الهندسة، التحقت أيضا لكلية الإعلام الدراسة الصحافة، حيث حصلت على بكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك الأردنية، وكان تخصصها في الصحافة المكتوبة.

الحياة العملية للصحفية شيرين أبو عاقلة

وعندما حصلت شيرين أبو عاقلة على بكالوريوس الصحافة من الأردن عادت إلى فلسطين، ثم عملت في عدة هيئات إعلامية من بينها إذاعة صوت فلسطين وقناة عمان الفضائية.

وعقب ذلك انتقلت في 1997 إلى العمل في إحدى القنوات الفضائية كمراسلة لتغطية ميادين المعارك، وعند تأسيس الجزيرة، أصبحت مراسلة بالقناة عن الأراضي الفلسطينية المحتلة إضافة إلى أنها تعمل مراسلة إذاعة "مونت "كارلو في فرنسا.

الحياة الاجتماعية للصحفية شيرين أبو عاقلة

وجديرا بالذكر أن شيرين أبو عقلة لم تتزوج ابدا، حيث كرست حياتها لمهنة الصحافة وتغطية اعتداء قوات الاحتلال على مخيم جنين للاجئين.

ويذكر أن الصحفي التونسي سمير وافي، سأل شرين أبو عاقلة خلال إحدى المقابلات أن الكثير من الرجال قد يخشون فكرة الزواج بامرأة تعمل كمراسلة حربية في ظروف الحرب والقتل، فكان رد شيرين أبو عاقلة، أنه إذا كان الرجل خائفاً فلن تتزوج منه.

أول صحفية عربية تدخل سجن عسقلان

ومن أهم ما يميز الشهيد شيرين أبو عاقلة، انها أول صحفية عربية يسمح لها بدخول سجن عسقلان في عام 2005، حيث قابلت الأسرى الفلسطينيين الذين أصدرت محاكم إسرائيلية أحكاما طويلة بالسجن في حقهم، كما أنها عملت على تغطية أحداث الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت في عام 2000، والاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين وطولكرم عام 2002، والغارات والعمليات العسكرية الإسرائيلية المختلفة التي تعرض لها قطاع غزة.

واستمرت شيرين أبو عاقلة لمدة 25 سنة في تغطية الكثير من فصول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

إسرائيل تتهمها بتصوير مناطق أمنية

وخلال لقاء سابق مع الشهيدة شيرين أبو عاقلة أوضحت، أن إسرائيل دائما ما كانت تتهمها بتصوير مناطق أمنية، وأضافت أنها كانت تشعر باستمرار بأنها مستهدفة وأنها في مواجهة قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين المسلحين.

كما ذكرت شيرين أبو عاقلة أن من أكثر اللحظات التي أثرت فيها هي زيارة السجن والاطلاع على أوضاع أسرى فلسطينيين، بعضهم قضى ما يربو على 20 عاما خلف القضبان.

اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة

وفي  يوم 11 مايو عام 2022، تم اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، وقد اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في ذلك الوقت أن شيرين أبو عاقلة توفيت متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها في منطقة الرأس خلال تغطيتها اقتحام قوات إسرائيلية لمخيم جنين.

الدول والمؤسسات الكبرى تنعى شيرين أبو عاقلة

وجديرا بالذكر أن العديد من الدول والقادة والمؤسسات والهيئات الصحفية حول العالم، نعت الصحفية شيرين عبدالوهاب، كما اعتبروا جريمة اغتيالها، اعتداء سافر على الصحفيين أثناء تأدية رسالتهم السامية، وانتهاك لحقوق الإنسان.

كما صرحت وزارة العدل الأمريكية في ذلك الوقت، عن فتح تحقيق في جريمة اغتيال الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وتولى زمام أمور التحقيق من قبل القضاء الأمريكية.

وتبين بعد إجراء التحريات أن الرصاصة التي أنهت حياة الصحفية شيرين أبو عقلة، أُطلقت من بندقية جندي إسرائيلي ونوعها إم 16 يبلغ قطرها 5.56 ملم لتستقر في رأسها، كما أن شيرين أبو عاقلة كانت على بعد 150 مترًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي.