وزيرة التضامن عن تريند «صغيرة الشيبسي».. ارحموا أطفالنا من الجري وراء الشهرة

الجمعة 29/أغسطس/2025 - 04:36 م

علقت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، على تريند «صغيرة الشيبسي»، الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعد تداول قصة طفلة أعطت 5 جنيهات لرجل محتاج بدلاً من شراء كيس شيبسي، الأمر الذي لاقى إشادة واسعة وتحول إلى حالة من الجدل المجتمعي.

وفي منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قالت الوزيرة: «كم طفل سيحبط إن عمل نفس العطاء الذي كرمنا بسببه طفل آخر ولم يكرم ولم يصبح تريند، تجنبوا إحباط الطفل بسبب العطاء غير المُكَرَّم، لا يجب أن نربط القيمة بالمكافأة».

وتابعت: «الشعور بالظلم وعدم الإنصاف الطفل الأخر قام بنفس العمل الذي قام به المكرم، ولكنه لم ينل الشهرة أو الإشادة، في عصر الترندات والشهرة السريعة، قد يعتقد الطفل أن العمل الجيد يجب أن يحظى بانتشار واسع ليصبح ذا قيمة».

وأضافت وزيرة التضامن: عندما لا يتحقق ذلك، يشعر بأن عطاءه لم يكن مهمًا بما فيه الكفاية.. الإحباط قد يؤدي إلى فقدان الرغبة في العطاء مجددًا، قد يفكر الطفل: «لماذا أُتعب نفسي في مساعدة الآخرين إذا لم أُكافأ أو أُكَرم مثلهم؟» وهذا يضرب جوهر قيمة العطاء بلا مقابل، من الضروري أن يركز الآباء والمربون على غرس قيمة العطاء في ذاته، لا في نتائجه.

واختتمت مايا مرسي: «يجب تعليم الطفل أن قيمة العطاء تكمن في الشعور الداخلي بالرضا، وليس في الشهرة أو المكافأة، بدلًا من التركيز على ردود أفعال الآخرين، يجب أن نسلط الضوء على الأثر الإيجابي الذي تركه عمله في حياة من ساعدهم.. ارحموا أطفالنا من الجري وراء التريند».

قصة هايدي الملقبة بصغيرة الشيبسي

أثار مقطع فيديو مؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي إعجاب الجمهور وأصبح تريند، حيث يظهر فتاة صغيرة تتصرف بتعاطف ونبل، حيث قامت بمنح ثمن مصروفها لرجل محتاج في الشارع، بدلا من شرائها كيس شيبسي لنفسها.

هذا التصرف الذي لاقى تفاعل واسع، أثبت أن الإنسانية لا تقاس بالعمر، وأن حتى أبسط الأفعال يمكن أن تحدث فرق كبير في حياة الآخرين.

المقطع الذي تم تداوله على منصات مثل فيسبوك وتيك توك، سجل آلاف المشاركات والتعليقات، مؤكدًا مدى تأثر الناس بتصرفات الخير والبساطة التي تحمل رسائل إنسانية قوية.

واعتبر كثيرون أن ما قامت به الفتاة يعكس قيم تربوية وأخلاقية غرسها أهلها منذ الصغر، وأنه نموذج يحتذى به للأطفال في جميع المجتمعات.

القيم الإنسانية في أفعال بسيطة

تصرف الفتاة الصغيرة يشكل رسالة هامة عن قيمة العطاء والتضامن، وكيف يمكن لفعل بسيط مثل التنازل عن مصروف يومي أن يدخل السعادة على قلب آخر محتاج.

وأعرب رواد مواقع التواصل عن إعجابهم بما قامت به الفتاة التي اصبحت تريند، ووصفوا تصرفها بأنه نموذج للطفل الذي يحمل قلب رحيم وروح معطاءة، مشيرين إلى أن مثل هذه المبادرات يمكن أن تشجع الأطفال الآخرين على القيام بأعمال خيرية مماثلة، سواء داخل المدرسة أو في الشارع أو المجتمع المحلي.

تكريم الفتاة من المجلس القومي للطفولة

استقبلت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، صباح اليوم الأربعاء، الطفلة هايدي التي عرفت إعلاميا بـ «طفلة الشيبسي»، والتي أثارت قصتها مشاعر الملايين بعد موقفها الإنساني المؤثر.

وخلال اللقاء، أهدى المجلس الطفلة جهاز «تابلت» تقديرا لها، كما منحتها السنباطي لقب سفيرة الطفولة بالمجلس، مؤكدة أن ما قامت به يجسد أسمى معاني الإيثار والرحمة.

هايدي.. نموذج للبراءة والإيثار

قالت الدكتورة سحر السنباطي خلال تكريم الطفلة: «هنلقبك سفيرة الطفولة في المجلس.. سفيرة الطفولة والإيثار، إنتي رمز للإيثار وهتكوني معانا في أحداث كثيرة، وهنيجي عندك المدرسة في أول أسبوع دراسة عشان نسلم عليكي ونحتفل بيكي قدام زمايلك، لأنك نموذج للطفل اللي أهله تعبوا في تربيته وربوه كويس».

وأشارت إلى أن قصة هايدي أعادت للأذهان قيم «تربية زمان» التي تعتمد على المحبة والتكافل، موضحة أن والدَي الطفلة يستحقان الشكر على الجهد الذي بذلاه في تربيتها على الأخلاق والرحمة.

ترندات

وزيرة التضامن عن تريند «صغيرة الشيبسي».. ارحموا أطفالنا من الجري وراء الشهرة

قصة هايدي الملقبة بصغيرة الشيبسي

القيم الإنسانية في أفعال بسيطة

تكريم الفتاة من المجلس القومي للطفولة

هايدي.. نموذج للبراءة والإيثار

مشاجرة عنيفة داخل مجلس الشيوخ المكسيكي بسبب الجدل حول التدخل العسكري الأميركي