السبت 01 نوفمبر 2025 الموافق 10 جمادى الأولى 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

فتاة تنهي حياتها بالقفز من الطابق الثالث بإمبابة.. والسبب غريب

انتحار- تعبيرية
انتحار- تعبيرية

اهتزت منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة على وقع حادث مأساوي، حيث أقدمت فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا على إنهاء حياتها بإلقاء نفسها من شرفة منزل أسرتها بالطابق الثالث. 

وقد ربطت التحقيقات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية بين هذا السلوك المدمر وبين مرور الفتاة بـ «أزمة نفسية حادة» كان السبب المباشر لها هو خلافات عائلية متصاعدة، وتحديداً منعها من استخدام هاتفها المحمول.

تلقى مديرية أمن الجيزة بلاغاً عاجلاً يفيد بسقوط فتاة من علو في إحدى مناطق إمبابة. 

وعلى الفور، هرعت قوات الأمن ورجال المباحث إلى موقع الحادث، حيث تبين أن الفتاة لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بالإصابات البالغة والكسور التي لحقت بها نتيجة السقوط. 

تم نقل الجثمان إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، لتبدأ رحلة التحقيق في الأسباب التي دفعت بشابة في مقتبل العمر إلى اتخاذ قرار بهذه الخطورة.

وكشفت التحريات الأولية، التي أجراها فريق البحث الجنائي، أن الفتاة عانت من ضغوط نفسية كبيرة في الفترة الأخيرة.

 ووفقاً لمصادر التحقيق، فإن النقطة الفاصلة التي دفعتها لإنهاء حياتها كانت نتيجة «صراع داخلي ويأس» تسببت فيه الخلافات الأسرية التي وصلت إلى حد «عدم السماح لها باستخدام الهاتف المحمول».

منع الهاتف: نقطة تحول نحو الاندفاع في مرحلة حاسمة

يسلط هذا الحادث المؤلم الضوء على خطورة التحديات التي تواجه المراهقين والشباب في عصر الثورة الرقمية، حيث أصبح الهاتف المحمول ليس مجرد وسيلة اتصال، بل هو «نافذة التواصل الرئيسية» مع الأقران والعالم الخارجي.

تحول الهاتف الذكي في السنوات الأخيرة إلى أداة ثقافية حاسمة بالنسبة لفئة الشباب لتنظيم علاقاتهم الاجتماعية والحصول على «شعور بالانتماء».

 وتظهر العديد من الدراسات النفسية والاجتماعية أن الإفراط في الاعتماد على هذه الوسائط قد يجعل حظر استخدامها أو تقييدها المفاجئ يشعر المراهق بـ «العزلة التامة واليأس الشديد»، خاصة إذا كان يعاني بالأساس من اضطرابات نفسية أو توترات عائلية قائمة. 

وقد ربطت دراسات عالمية بين شدة الإدمان الرقمي أو الشعور بالانفصال الاجتماعي وبين ارتفاع معدلات التفكير والسلوك الانتحاري لدى المراهقين.

وفي حالة فتاة إمبابة، يبدو أن قرار حظر الهاتف، إلى جانب الخلافات العائلية، قد خلق «فراغاً هائلاً» في شبكة دعمها وعلاقاتها، مما دفعها للوصول إلى لحظة «انهيار نفسي واندفاع حاد» أنهى حياتها. 

هذه اللحظة الاندفاعية تكون غالباً خارج نطاق السيطرة الواعية، وتتطلب تدخلاً علاجياً ونفسياً عاجلاً قبل الوصول إليها.

التحقيق والموقف القانوني: النيابة تبحث عن الأسباب الكامنة

استمع رجال المباحث لأقوال أفراد أسرة الفتاة المكلومة، والذين أكدوا في إفاداتهم عدم وجود أي «شبهة جنائية» في الواقعة، مشيرين إلى أن الفتاة هي من ألقت بنفسها من الشرفة بشكل إرادي، وأن الأمر كله يتعلق بحالتها النفسية المضطربة بسبب الضغوط والخلافات.

وقد تم تحرير محضر رسمي بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة المختصة لتتولى التحقيق. ورغم تأكيد الأسرة على انتفاء الشبهة الجنائية، فإن دور النيابة يمتد ليشمل التحقيق في «الظروف التي أدت إلى الوفاة». 

ومن المتوقع أن تشمل إجراءات النيابة مراجعة تقرير مفتش الصحة، وطلب تحريات المباحث النهائية حول الحالة النفسية للفتاة وعلاقاتها الأسرية والاجتماعية، للتأكد من عدم وجود أي عوامل أخرى خفية قد تكون قد ساهمت في مأساتها.

ويفتح هذا الحادث الباب مجدداً أمام مناقشة ضرورة «التوعية بالصحة النفسية» للشباب والمراهقين، وتقديم الدعم النفسي اللازم للتعامل مع تحديات الحياة الأسرية والاجتماعية، بدلاً من تركهم يواجهون «صراع العزلة» بمفردهم في عالم متسارع ومعقد، والبحث عن آليات سليمة للسيطرة على استخدام الأجهزة الرقمية دون اللجوء إلى المنع القاطع الذي قد يأتي بنتائج عكسية ومأساوية.

متابعة مستمرة من القارئ نيوز لكافة الأحداث الجارية 

يواصل موقع «القارئ نيوز» متابعته المستمرة لكافة الأحداث الجارية لحظة بلحظة، حرصًا على نقل الحقيقة كاملة لقرائه، ويؤكد الموقع التزامه الدائم بتقديم تغطية إخبارية دقيقة وموثوقة، ليظل دائمًا عين القارئ على الواقع ومصدره الأول للخبر.

تم نسخ الرابط