الخميس 17 أكتوبر 2024 الموافق 14 ربيع الثاني 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

في مثل هذا اليوم.. قصف المستشفى المعمداني دليل على كذب إسرائيل

 قصف المستشفى المعمداني
قصف المستشفى المعمداني

في مثل هذا اليوم من عام كامل، حدثت جريمة اهتز لها العالم وكانت نقطة فارقة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وثار رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم تنديدا بالجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصفه للمستشفى المعمداني بالقطاع وذلك في اليوم السابع عشر من أكتوبر من عام 2023.

المستشفى المعمداني

تقع مستشفى المعمداني في حي الزيتون بجنوب مدينة غزة، وتأسست المستشفى المعمداني بفضل جمعية الكنيسة الإرسالية التابعة لكنيسة إنجلترا، وذلك في عام  1882، حيث تعد المعمداني من أقدم المستشفيات في فلسطين.

لا أمان حتى في المستشفيات 

ظن سكان القطاع أن المستشفيات هي مكان آمن لا يمكن للاحتلال قصفه، بسبب الأعراف والمواثيق والقوانين التي تعتبر أن المستشفيات من الأماكن الآمنة التي لا يجوز قصفها.

ولجأ آلاف المدنيون إلى المستشفى للاحتماء بها، بعد أن أجبرهم جيش الاحتلال الإسرائيلي على الخروج من منازلهم، فاتجهوا إلى المستشفى المعمداني، ظنا منهم بأنها مكان آمن.

ولكن لا يحترم الاحتلال الإسرائيلي أي أعراف دولية أو قوانين ولا يمتلك أي أخلاقيات، ففي الساعة الثامنة وعشر دقائق من مساء يوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2023، بدأت الصور والفيديوهات تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت الصور صادمة للعالم لأن الذي قصف هو المستشفى المعمداني بما يخالف كل المواثيق والقوانين الدولية.

تهديد سابق

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي كان قد هدد المستشفى بقصفها عدة مرات كغيرها من المستشفيات، ولكن رفض الطاقم الطبي هذه التهديدات، لأن الوضع الصحي في القطاع لم يكن يسمح بإخلاء المستشفى.

ونفذ الاحتلال الإسرائيلي تهديده حيث قصف المستشفى في اليوم السابع عشر من أكتوبر من العام الماضي، ما تسبب في استشهاد حوالي 500 فلسطيني.

فخر إسرائيل لم يدم طويلا

وعقب القصف، أعلنت بعض الحسابات الرسمية الإسرائيلية، أبرزها حنانيا نفتالي، المتحدث باسم الإعلام الرقمي للجيش الإسرائيلي، أن القوات الإسرائيلية تقف وراء هذا الهجوم.

وذكر نفتالي في تغريدة له أن الجيش الإسرائيلي قصف قاعدة تابعة لحماس داخل مستشفى بغزة، في محاولة لقتل "الإرهابيين" كما ذكرهم، في إشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قصف المستشفى لأنهم اعتبروا أن حماس تستخدمها كقاعدة عسكرية استنادا الي حجتهم الثابتة القائلة إن حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية.

تراجع إسرائيل عن تبني الهجوم 

ولكن حذف نفتالي تغريدته بعد فترة قصيرة، كما أعلن أنه شارك هذه المعلومات السابقة عن طريق الخطأ، وتراجع عن تبنيه لقصف المستشفى.

ومن ناحية أخرى خرجت بعض الحسابات الرسمية الإسرائيلية تؤكد أن حركة الجهاد الإسلامي هي المتسبب الأول في قصف المستشفى، مدعين أن عناصر المقاومة هي من قصفت المستشفى.
وادعت العديد من الحسابات الرسمية الإسرائيلية أن حركة الجهاد الإسلامي هي من استهدفت المستشفى عن طريق الخطأ.

إسرائيل تكذب كالعادة

وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المقاومة أطلقت صاروخا خرج عن مساره وانفجر وسقط على المستشفى عبر مقطع فيديو، ولكن أظهر الفيديو كذب المحتل الإسرائيلي لأن الصاروخ انفجر في السماء، بينما الانفجار بمستشفى المعمداني حدث بسبب إصابة مباشرة من صاروخ آخر، ولا يمكن للشظايا المنفجرة في السماء أن تسبب هذا القدر من الدمار.

ولكن كشف بعض الناشطون كذب إسرائيل عن طريق مقارنتهم لصواريخ المقاومة والصواريخ الإسرائيلية وقدرة الاثنين على المقاومة، الذي بين أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عن القصف.

الصحف العالمية تكشف الحقيقة

وتساءلت بعض الصحف العالمية عن إمكانية أن تمتلك المقاومة الفلسطينية هذا النوع من الصواريخ ذات القدرة التدميرية العالية، حيث اعتادت المقاومة على قذف صواريخ قت تقتل 6 أفراد مثلا، لكن الدمار الشامل الذي حدث بالمستشفى فلا يمكن أن يكون بفعل حركات المقاومة، وإنما هو غارة بل عدة غارات إسرائيلية.

كما طالبت بعض الصحف الأخرى إسرائيل بالكشف عن أدلتها المزعومة، حيث لا تمتلك الصحف أي وسيلة للتأكد من الحقيقة في ظل عدم قدرة مراسليها على الدخول لغزة بعد إغلاق الحدود الإسرائيلية والمصرية، في إشارة إلى أن هذا العدد من الشهداء وهم حوالي 500 شخص لا يتناسب مع قدرة الصواريخ الفلسطينية في الظروف الطبيعية.

جيش الاحتلال يحقق في الأمر

ويحدث أن يبحث المجرم عن نفسه، فبعد التصاعدات والاتهامات العالمية للجيش الإسرائيلي بأنه المتسبب في عملية قصف المستشفى المعمداني 17 أكتوبر 2023، أعلن الجيش الإسرائيلي عن فندنحه لتحقيق حول الأمر، متهما حركة الجهاد الإسلامي بالوقوف وراء القصف.

في المقابل أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن لا علاقة لها بالقصف مؤكدة أن المقاومة لا تستخدم المنشآت العامة والمستشفيات كمراكز عسكرية، حسب ما يدعي الإسرائيليون.

تم نسخ الرابط