رئيس الوزراء: الذكاء الاصطناعي جزء أساسي في تطوير المدن الجديدة
في تصريح حديث لرئيس الوزراء، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن مصر تعتبر نموذجًا ناجحًا في إنشاء المدن الجديدة على مستوى العالم.
وأوضح أن هذه المدن الجديدة لم تقتصر فقط على توفير مساحات سكنية، بل ساهمت بشكل كبير في استيعاب الزيادة السكانية التي تشهدها البلاد، مما جعلها جزءًا أساسيًا في عملية التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا مهمًا في هذه المشاريع التنموية، حيث تحرص الدولة على دمج هذه التكنولوجيا الحديثة في مختلف المجالات لضمان تحسين مستوى الخدمات وكفاءة الأداء.
المرحلة الثانية من "حياة كريمة" وبرنامج الطروحات الجديد
فيما يتعلق بالمشروعات التنموية الكبرى، تحدث مدبولي عن المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي انطلقت بالفعل في عدد من المحافظات.
وأضاف أن الحكومة تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تحسين حياة المواطنين في القرى والمناطق النائية، مما يعزز من فرص التنمية المتوازنة.
كما أعلن عن قرب إطلاق البرنامج الجديد للطروحات، والذي سيشمل مشروعات جديدة في مختلف القطاعات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الشكل الجديد لهذا البرنامج سيتم الإعلان عنه قبل نهاية الشهر الجاري، مما يعكس التزام الدولة بتعزيز الاستثمار وتنمية الاقتصاد.
الشائعات وتداعياتها على الاستقرار الوطني
من جهة أخرى، تطرق رئيس الوزراء، مدبولي إلى الشائعات التي انتشرت مؤخراً حول زيادة أسعار الغاز الطبيعي للمنازل، مؤكداً أن هذه الأخبار عارية تماماً عن الصحة.
وأضاف أن الهدف من هذه الشائعات هو زعزعة الاستقرار الداخلي للدولة وإثارة البلبلة في صفوف المواطنين.
وشدد على أن هذه الشائعات ارتبطت بزيارة مديرة صندوق النقد الدولي لمصر، وكان الهدف منها التأثير على صورة الحكومة ومصداقيتها.
المنتدى الحضري العالمي
وفي سياق آخر، أشار رئيس الوزراء، مدبولي إلى أن المنتدى الحضري العالمي يمثل فرصة قيمة لتقديم التجربة المصرية في مجال التنمية العمرانية إلى العالم، خاصة أن هذه التجربة تحظى باهتمام دولي كبير.
وأوضح أن العالم يشيد بما حققته مصر في هذا المجال، ويعتبرها نموذجًا في تنفيذ المشروعات العمرانية الكبرى التي تسهم في تحسين جودة الحياة وتوفير فرص العمل.
التحديات الاقتصادية وأفق التعافي في 2024-2025
على صعيد آخر، تحدث رئيس الوزراء عن بعض التحديات التي لا تزال تؤثر على الأداء الاقتصادي في مصر، مثل قطاع البترول وقناة السويس.
إلا أنه أكد أن الحكومة تسعى جادة إلى تجاوز هذه التحديات، وأن عام 2024-2025 سيكون عامًا حاسمًا في عملية التعافي الاقتصادي، حيث تتبنى الحكومة خططًا إصلاحية تهدف إلى استعادة الاستقرار والنمو الاقتصادي في مختلف القطاعات.
انخفاض الدين الخارجي وتحسن التصنيف الائتماني
فيما يتعلق بالأداء المالي، أشار مدبولي إلى انخفاض الدين الخارجي والإجمالي إلى نسبة 89٪، وهو ما يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة في تقليل الأعباء المالية.
كما أعلن عن رفع مستوى التصنيف الائتماني لمصر من قبل وكالة فيتش العالمية، ما يعكس ثقة المؤسسات الدولية في استقرار الاقتصاد المصري وقدرته على التعافي.
مشروع "حياة كريمة" والإشادة الدولية
وأوضح رئيس الوزراء أن مديرة صندوق النقد الدولي أشادت بشكل كبير بمشروع "حياة كريمة"، وأكدت أن هذا المشروع يعتبر "رائدًا" في تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجًا، خصوصًا في المناطق الريفية. وأكد أن هذا المشروع يعكس قدرة الحكومة المصرية على وضع استراتيجيات شاملة للتنمية المستدامة.
برنامج الحكومة مع صندوق النقد الدولي
وأخيرًا، أكد مدبولي أن برنامج الحكومة مع صندوق النقد الدولي هو برنامج مصري محض، تم تصميمه وفقًا لاحتياجات البلاد.
وأوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد وجه بمراجعة البرنامج بشكل مستمر وفقًا للتطورات الاقتصادية العالمية والمحلية، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من هذا التعاون الدولي.
تخفيف الأعباء عن المواطنين
وفي ختام حديثه، أكد مدبولي أن الحكومة لن تتخذ في الفترة القادمة أي قرارات من شأنها تحميل المواطنين مزيدًا من الأعباء الاقتصادية، مشيرًا إلى أن مصر تشهد تطورات اقتصادية إيجابية، بما في ذلك تحسن سعر الصرف والنمو الاقتصادي، الأمر الذي يعزز من قدرتها على تخفيف الآثار السلبية للتحديات الاقتصادية الراهنة.