أبو الغيط: التميز المؤسسي سبيل النهوض بالعمل الحكومي العربي
فى إطار مشاركة أبو الغيط بحفل جائزة التميز الحكومي العربي وفى ظل التحديات التي يواجهها العالم، خاصة في المنطقة العربية، تبرز الحاجة إلى تطوير العمل الحكومي ورفع كفاءته.
وفي هذا السياق، شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في حفل جائزة التميز الحكومي العربي، الذي عُقد اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأعرب أبو الغيط عن شكره وتقديره لنائب رئيس دولة الإمارات، رئيس الوزراء، وحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لرعايته الكريمة لهذه الجائزة، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمة العربية للتنمية الإدارية لنشر ثقافة التميز المؤسسي وتوفير منصة عربية لتبادل أفضل الممارسات الحكومية الناجحة.
تطرق أبو الغيط إلى السياق الذي تنعقد فيه هذه الجائزة، مشيراً إلى التطورات المتسارعة والتحديات الملحوظة التي تشهدها المنطقة العربية والعالم بشكل عام.
وأكد أن هذه التحديات، بما تحمله من قلق وترقب حيال المستقبل، تُلقي بظلالها على أغلب القطاعات والمجالات.
في هذا الإطار، تأتي جائزة التميز الحكومي العربي كإحدى أدوات التحفيز والتواصل البناء، حيث تسعى إلى تعزيز فاعلية الحكومات العربية وتطوير أساليب العمل للوصول إلى أفضل المستويات من الكفاءة والإنتاجية.
دعوة للمنافسة والتفكير الجريء
اعتبر الأمين العام أن الجائزة ليست مجرد وسيلة لتكريم الفائزين، بل هي دعوة مفتوحة لكافة المؤسسات الحكومية والأفراد في العالم العربي للتلاقي وتقديم مبادرات مبتكرة ونماذج عملية قادرة على تجاوز التحديات التي تواجه المنطقة.
وشدد على أهمية التفكير الجريء والعمل الدؤوب من أجل تحقيق الأداء الفعّال.
وأكد أن روح المنافسة والتميز تعدان من أبرز عوامل تحسين الأطر المؤسسية وتعزيز الشفافية، وهما شرطان أساسيان لتحقيق تطلعات الشعوب.
التميز كركيزة للتنمية والاستقرار
اختتم أبو الغيط كلمته بالإشارة إلى الأثر الإيجابي الذي يمكن أن تحققه هذه الجائزة على مسار التنمية في الدول العربية.
وأكد أن تعزيز التميز المؤسسي لا يقتصر على تحسين الأداء الحكومي فحسب، بل يسهم بشكل مباشر في دعم التنمية الاقتصادية وترسيخ الاستقرار الاجتماعي.
وأعرب عن أمله بأن تكون الجائزة منطلقاً لنهضة حكومية شاملة تعزز استدامة التقدم في العالم العربي، وتفتح آفاقاً جديدة للأمن والاستقرار والتطور.
في خطوة مهمة على الساحة الدولية، شارك أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع الذي عقد في مدينة فيوجي الإيطالية.
الاجتماع جاء في وقت بالغ الحساسية بالنسبة للقضية الفلسطينية، حيث حضرته مجموعة من الشخصيات السياسية البارزة، بما في ذلك وزراء خارجية الدول العربية مثل مصر، المملكة العربية السعودية، والأردن، إلى جانب وزيرة الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية ووزير الدولة القطري.
كانت هذه فرصة هامة لتنسيق المواقف بين الدول العربية ومجموعة السبع الكبرى حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.
موقف أبو الغيط بشأن الاحتلال الإسرائيلي
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في كلمته خلال الاجتماع على موقفه الثابت بشأن الاحتلال الإسرائيلي.
حيث أشار إلى أن محاولات قوة الاحتلال الإسرائيلي لرسم خريطة جديدة للمنطقة قد تهدد بشكل جدي أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية في المستقبل على حدود عام 1967.
يعكس التصريح قلقاً عميقاً من أن السياسات الإسرائيلية الحالية قد تقوض الجهود الدولية لتحقيق حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
التأكيد على محاسبة إسرائيل
وفي السياق نفسه، شدد أبو الغيط على أن إسرائيل لا يمكن أن تكون فوق القانون، مشيراً إلى ضرورة محاسبتها على انتهاكاتها المتواصلة.
وفي هذا السياق، أشاد بقرار المحكمة الجنائية الدولية الذي قضى بإصدار أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيليين بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وأكد أن هذا القرار يساهم في تعزيز مصداقية المجتمع الدولي في محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، ومنها قتل المدنيين من الأطفال والنساء، وتجويع السكان، وتدمير البنية التحتية في قطاع غزة.
دعوة أبو الغيط لوقف إطلاق النار
أوضح أبو الغيط أن الحل الوحيد لتحقيق وقف إطلاق النار في مناطق النزاع مثل غزة ولبنان هو أن يتبنى المجتمع الدولي مواقف أكثر حزماً تجاه إسرائيل.
وأكد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، مثل فرض حظر على تصدير الأسلحة إليها، وهو ما من شأنه أن يسهم في تقليص المجازر التي يتعرض لها المدنيون.
كما دعا أبو الغيط الدول السبع الكبرى إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، معتبرًا ذلك خطوة أساسية نحو تنفيذ حل الدولتين الذي أكدته كافة الدول الغربية كحل مثالي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
تحميل المجتمع الدولي المسؤولية
وفي ختام كلمته، حمّل أبو الغيط المجتمع الدولي مسؤولية حماية الشعب الفلسطيني في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته على المدنيين.
كما شدد على ضرورة تمسك الجميع بالقيم الأساسية التي تؤمن بها الأمم المتحدة، وأشار إلى الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.
وأوضح أن منع قوات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، ويزيد من معاناة الفلسطينيين الذين يعانون من الأوضاع المعيشية الصعبة في ظل الحصار المستمر.