الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

البرلمان الأوروبي: حل القضية الفلسطينية مفتاح الاستقرار الإقليمي

البرلمان الأوروبي
البرلمان الأوروبي

في ظل التحديات الكبرى التي تواجه القضية الفلسطينية، تبرز الحاجة الملحة لتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مآسٍ.

وفي هذا السياق، دعا السفير الدكتور الحبيب النوبي، سكرتير عام لجنة السياسات العربية والأفريقية في البرلمان الأوروبي والمستشار السابق بمكتب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، المجتمع الدولي ودول العالم الحر والبرلمانات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى اتخاذ خطوات جادة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

وأكد في بيان أصدره بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف التاسع والعشرين من نوفمبر، أن الفلسطينيين يعانون من حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير قسري يمارسه الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة في قطاع غزة.  

التضامن مع فلسطين بين الالتزام الأخلاقي والعمل الدولي  

التضامن مع الشعب الفلسطيني لا يجب أن يبقى مجرد كلمات أو شعارات، بل ينبغي أن يتحول إلى أفعال تعكس الالتزام الدولي بالقانون والعدالة.

وأكد السفير النوبي أن الشعب الفلسطيني له الحق في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وشدد على أن المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، مطالب بتحويل تضامنه إلى خطوات عملية من خلال الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية، ودعوة الدول التي لم تقم بذلك إلى اتخاذ هذه الخطوة الحاسمة.  

السلام والاستقرار مرهونان بحل القضية الفلسطينية  

أوضح النوبي أن تحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم لا يمكن أن يتم دون حل جذري للقضية الفلسطينية استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية.

واعتبر أن السبيل الوحيد للعودة إلى الاستقرار هو وقف العدوان على قطاع غزة فورًا، ووقف انتهاكات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية.

وشدد على أهمية التمسك بمبدأ العدالة والالتزام بقرارات الشرعية الدولية كسبيل لحل النزاع وتحقيق سلام دائم.  

صمود الشعب الفلسطيني  

عبّر السفير النوبي عن تقديره لنضال وصمود الشعب الفلسطيني الذي يواجه أعتى أشكال الاحتلال والظلم.

وأكد أن شعوب العالم العربي والإسلامي متضامنة بالكامل مع الشعب الفلسطيني في نضاله، ومساندة له في مواجهة أي مخططات تستهدف تصفية قضيته أو النيل من حقوقه.

وأشار إلى أن الفلسطينيين يستحقون دعمًا كاملًا حتى يتمكنوا من نيل كافة حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، بالإضافة إلى حق عودة اللاجئين إلى ديارهم.  

تحرك دولي عاجل  

مع استمرار معاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال، يبقى التحرك الدولي الفاعل أمرًا لا بديل عنه.

ودعا السفير النوبي المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة والسلام بما يضمن مستقبلًا أفضل للمنطقة بأسرها.

وفي سياق أخر أشار الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، إلى نجاح الحزب في التصدي للعدوان الإسرائيلي.

وأكد قاسم أن الخطط التي وضعها الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، أثبتت فعاليتها بفضل شموليتها وقدرتها على التكيف مع مختلف التطورات الميدانية والظروف المحيطة.

وأضاف أن هذه الخطط كانت مرنة ومتعددة الخيارات، مما ساهم في إجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه على لبنان دون تحقيق أهدافه، وهو ما يعد إنجازًا استراتيجيًا جديدًا للمقاومة.

صمود المقاومة

شدد قاسم على أن صمود حزب الله في وجه الاعتداءات الإسرائيلية كان له أثر كبير على جيش الاحتلال.

فقد تسبب هذا الصمود في حالة من الرعب والارتباك داخل صفوف الجيش الإسرائيلي، كما زرع اليأس في نفوس القادة السياسيين والعسكريين للاحتلال.

وأشار إلى أن المقاومة اللبنانية نجحت في تحقيق انتصار كبير يتجاوز في أهميته الانتصار الذي تحقق في حرب يوليو 2006، إذ تمكنت من إفشال المخطط الإسرائيلي الذي استهدف القضاء على حزب الله وتقويض نفوذه.

اعتراف إسرائيل بالهزيمة

من جهة أخرى، سلط قاسم الضوء على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي وصفها بأنها اعتراف واضح بالهزيمة.

وأوضح أن نتنياهو أقر بفشل جيشه في مواجهة حزب الله، مضيفًا أن محاولته تبرير التوصل إلى اتفاق مع لبنان بحجة الحاجة إلى ترميم الجيش وإعادة تسليحه تعكس حالة الضعف التي تعيشها إسرائيل بعد المواجهة الأخيرة.

واعتبر قاسم أن هذه التصريحات تعد انتصارًا سياسيًا ومعنويًا للمقاومة اللبنانية، وتأكيدًا على قوة موقفها في المعركة.

الاستحقاقات الدستورية

وفي ختام كلمته، أكد الأمين العام لحزب الله على ضرورة المضي قدمًا في إتمام الاستحقاقات الدستورية التي تضمن استقرار لبنان.

وأشار إلى أهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد المحدد، 9 يناير المقبل، مشددًا على أن الحزب يضع اكتمال المؤسسات الدستورية ضمن أولوياته.

واعتبر قاسم أن تحقيق هذا الهدف يعكس التزام حزب الله بدوره الوطني في تعزيز الاستقرار الداخلي وحماية لبنان من أي تهديدات خارجية.

تم نسخ الرابط