مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بشأن الأوضاع فى سوريا
أعلن مجلس الأمن الدولى، اليوم الإثنين عن عقد جلسة طارئة ومفتوحة بشأن الأوضاع فى سوريا غدا الثلاثاء.
القوات الجوية الروسية
وأوضحت وكالة الأنباء السورية إن الجيش السورى وبمساعدة القوات الجوية الروسية قضى خلال الـ 24 ساعة الماضية على 320 إرهابياً ودمر 63 قطعة من المعدات خلال المعارك ضد الإرهاب فى محافظات إدلب وحماة وحلب.
وأدى التصعيد الحاد في القتال في محافظة حلب السورية إلى نزوح آلاف الأشخاص وتسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين، ما دفع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة إلى إصدار تحذيرات عاجلة بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة والتهديد الذي يشكله ذلك للاستقرار الإقليمي.
وانتقلت رئاسة مجلس الأمن الدولي لمدة شهر إلى العضو الدائم في المجلس، الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن كانت بريطانيا تتولى الرئاسة في شهر نوفمبر الماضي.
مؤتمر صحفي للمندوبة الدائمة للولايات المتحدة
ومن المقرر أن يعقد، مؤتمرًا صحفيًا في مقر الأمم المتحدة للمندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، سيجري خلاله عرض برنامج اجتماعات الدول الرئيسية، وسيتم الإعلان عن هيكل المنظمة العالمية للصحفيين.
وصرح النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، في وقتٍ سابقٍ بأن موسكو قد تعرقل برنامج عمل مجلس الأمن الدولي، الذي ستقترحه الولايات المتحدة في ديسمبر كرئيسة لمجلس الأمن الدولي، إذا أصر الجانب الأمريكي بشكل مبدئي على الترويج لمواقفه خلال عمل مجلس الأمن الدولي.
ومن المتوقع أن يكون الموضوع الرئيسي لاجتماعات أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال شهر ديسمبر، هو الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة في قطاع غزة ولبنان.
وفي المجمل، سيعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حوالي 20 جلسة مفتوحة ومشاورات مُغلقة على مدار شهر واحد.
أعضاء مجلس الأمن الدولي
يتكون مجلس الأمن الدولي من 15 عضوًا، بينهم 5 أعضاء دائمين هم بريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، وتتمتع هذه الدول الخمس بحق النقض.
تصريحات بشار الأسد
وفي ذات السياق، أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن سوريا دولة وجيشًا وشعبًا ماضية في محاربة التنظيمات الإرهابية بكل قوة وحزم وعلى كامل أراضيها.
وشدّد الرئيس السوري على أن مواجهة الإرهاب وتفكيك بنيته وتجفيف منابعه لا يخدم سوريا وحدها بقدر ما يخدم استقرار المنطقة كلها، وفقًا لوكالة الأنباء السورية.
وبيّن الرئيس الأسد أن الشعب السوري استطاع على مدى السنوات الماضية مواجهة الإرهاب بكل أشكاله، وهو اليوم مصمم على اجتثاثه أكثر من أي وقت مضى، مشيرًا إلى أهمية دعم الحلفاء والأصدقاء في التصدي للهجمات الإرهابية المدعومة من الخارج وإفشال مخططاتها.
ونقل "عراقجي" رسالة من القيادة الإيرانية تؤكد موقف إيران الثابت إلى جانب سوريا في محاربتها للإرهاب، واستعدادها التام لتقديم شتى أنواع الدعم للحكومة السورية لأجل ذلك. منوهًا إلى أن سوريا واجهت سابقًا ما هو أصعب بكثير مما تواجهه اليوم، وأنها قادرة على تحقيق النصر ضد الإرهاب وداعميه.
وجدّد "عراقجي" التأكيد على تمسك بلاده بوحدة الأراضي السورية واستقرارها.
وفي ظل الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من عقد، تشهد حلب تصعيدًا جديدًا وحادًا في القتال، ما وضع آلاف المدنيين في مواجهة كارثة إنسانية متفاقمة.
النزاع الذي ألقى بظلاله الثقيلة على حياة السكان تسبب في نزوح جماعي وسقوط العديد من الضحايا المدنيين، ما دفع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة إلى إصدار تحذيرات عاجلة حول التداعيات الإنسانية والأمنية لهذا التصعيد.
ووفقًا للموقع الرسمي للأمم المتحدة، فإن العنف تجاوز حدود محافظة حلب ليشمل مناطق أخرى في إدلب وحماة، مما جعل الأوضاع أكثر تقلبًا وصعوبة في التنبؤ.
ومع اتساع رقعة الصراع، باتت المخاطر المحدقة بالمدنيين تمثل تحديًا إنسانيًا وأمنيًا كبيرًا للمجتمع الدولي.
تحذيرات أممية من عواقب التصعيد
في تصريح له يوم الأحد، عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسن، عن قلقه البالغ إزاء التحولات السريعة في خطوط الجبهة.
وشدد على أن تقدم "هيئة تحرير الشام"، المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل مجلس الأمن، إلى جانب تكثيف الغارات الجوية الحكومية، يهدد بزيادة معاناة المدنيين.
وقال بيدرسن: "في بلد مزقته الحرب منذ ما يقرب من 14 عامًا، فإن التطورات الأخيرة تُفاقم الوضع بشكل خطير، ما يعكس فشلًا جماعيًا في التوصل إلى حل سياسي وفقًا لقرار مجلس الأمن 2254".
كما أشار إلى ضرورة احترام القانون الدولي، داعيًا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.