اشتعلت الأزمة السورية وأربكوا السوريون العالم بما قاموا به في شمال سوريا، والولايات المتحدة وروسيا وإيران و دول أوروبا التي تمتلئ سوريا بأجهزة استخباراتها، وحتى تركيا التي ربما كانت على علم بالهجوم الجميع في حالة ذهول، ليس من الهجوم ولكن من النتائج الغير متوقعه التي حققتها المعارضة السورية، والإنهيار الكبير الذي وقع للنظام السوري، وليس دعمي النظام فقط بل أيضاً من حلفائه وحماته الرئيسيين"روسيا وإيران"، وهذا يلقي على المعارضة مسؤولية كبيرة ومهمة سواء في ترسيخ الأمن وطمأنة السكان وترتيب حياة الناس وحمايتهم بشكل سريع، وتوقعات بانتفاضة باقي المدن السورية.
الأزمة السورية
وبدأت الصحف الغربية في تحليلاتها للوضع الحالي في سوريا، وكان أبرزهم "وول ستريت جورنال" والتي نشرت عن محللين بأن النظام السوري لطالما كان غير صالحاً لشعبه، وغير فعال مع المناشدات بتسوية سياسية، وإعتاد بشكل كبير ودائم على أن تأتي روسيا وإيران لإنقاذه، ولكن الوضع أصبح مختلف الآن في أغلب المدن السورية، والإنهيار في حلب ومختلف أنحاء الشمال الغربي كشف عن نظام هش يعتمد على الدعم الخارجي من أجل البقاء فقط، وليس من أجل تلبية رغبات شعبه ورفضة الدائم لتقديم تنازلات بشأن اللاجئين مع تركيا بل سعى لزيادة عددهم.
وفي نفس السياق؛ كلنا سوريون والوطن للجميع هكذا ما قاله؛ المسيحيون في حلب ويواصلون تحضيراتهم للإحتفال بأعيادهم المقبلة ويشيدون بحسن تعامل قوات المعارضة السورية معهم هذا ما ذكرتة صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، وأضافت: الصحيفه بأن "بشار الأسد" أصبح محاصر في الزاوية والتسوية الدبلوماسية قد تكون مخرجه الوحيد فهل يستجيب "الأسد" وخاصةً بعد ما أعلنت العشائر السورية إنضمامها إلى "ردع العدوان" أم يستمر في غطرستة الواهية لتدمير ماتبقى من البلاد وقتل المزيد من شعبه؟.
تسوية الأزمة السورية
والخارجية الروسية تصرح بأن روسيا لا تستبعد عقد اجتماع ثلاثي مع تركيا وإيران بشأن التسوية في سوريا، وعن مسؤولين في روسيا قال: بعضهم بان روسيا اكتسبت تعاطف الشعوب العربية والإسلامية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، وتحاول بأن لاتفقد هذا التعاطف من خلال إيجاد حل للتسوية في سوريا وعدم توسع الصراع هناك، ومن جانبها قالت؛ تركيا إنها تبدي إستعدادها للوساطة بين حكومة سوريا والمعارضة، وأكدت؛ أنقرة في تصريح لها منذ قليل، عن كامل إستعدادها للوساطة في أي حوار بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة، وأن أحدث التطوّرات في سوريا تظهر ضرورة التوصل إلى تسوية بين الحكومة والمعارضة.
وعلى الجانب الآخر، أكد"هادي البحرة" رئيس الإئتلاف الوطني لقوى الثورة بأن المعارضة السورية لن تتوقف عن القتال لحين إلتزام الحكومة السورية بعملية الأمم المتحدة، وهي الإنتقال السياسي وأنهم مستعدون للتفاوض من الغد، وأضاف "البحرة" خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الإثنين في تركيا أنه من حقنا إستخدام كل السبل الممكنة للدفع نحو تحقيق الحل السياسي، وشدد: على أن المعارضة لا تسعىّ لعمل عسكري دون أهداف سياسية، وأن العملية العسكرية التي بدأتها المعارضة قبل عدة أيام في شمال غرب سوريا مستمرة حتى إنخراط الحكومة في عملية سياسية كاملة، وصولاً لتحقيق الإنتقال السياسي.
وفي ظل علاقات الصراعات المتضاربة بين القوىّ الكبرىّ وغيرها من لصراعات "بوتين"يهدد بضرب مراكز صنع القرار في كيف بصاروخ أوريشنيك، ومساعي ترامبية للتهدئة، ومخاوف من"جوبايدن" ليُصعد حدة النزاع مع روسيا ليضع عقبات أمام ترامب، وعنونة الصحف الأمريكية وغيرها من الصحف " ترامب: يحسن في اختيار رجل لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وأعلن الرئيس الأميركي المنتخب "دونالد ترامب" في وقت سابق عن تعيين الجنرال السابق "كيث كيلوج"، الذي تربطه صداقة عارمه به، موفداً خاصاً إلى أوكرانيا وروسيا.
وكتب "ترامب" عبر منصتة "تروث سوشال" هو معي منذ البداية في إشارةً منه لـ "كيلوج" معاً سنحقق السلام بالقوة وسنجعل أمريكا والعالم آمنين مجدداً.
وعلى صعيد آخر متصل؛ الرئيس المنتخب "دونالد ترامب "يتهم الرئيس المنتهيي ولايتة "جوبايدن " بإساءة إستخدام القانون، وتساؤلات؛ هل عفو "بايدن" عن نجله "هانتر" مدفوع بمشاعر الأبوة أم مناورة سياسية؟، وما الهدف من وراء العفو الذي منحه الرئيس الأمريكي "جو بايدن" لنجله "هانتر بايدن"!؟، وهل هذا العفو عملاً من أب رحيم محب لأبنه أم إنها مناورة سياسية تنطوي على الكثير من النفاق والخداع تذكرنا بعدوه الأكبر"دونالد ترامب"؟،
وقد أدين "هانتر" قضايا جنائية، في حين إستبعد "بايدن" بشكل قاطع العفو أو تخفيف العقوبة عن نجلة، حيثُ قال؛ حينها للصحفيين إني ملتزم بقرار هيئة المحلفين، وسأفعل ذلك ولن أعفو عنه كما أقر "هانتر" بالذنب في محاكمة منفصلة للتهرب الضريبي وتعاطي المخدرات وحيازة الأسلحة، وكان من المقرر أن يُحكم عليه في كلتا القضيتين في وقت لاحق من هذا الشهر.
وسارع "ترامب" للتعليق على قرار "جو بايدن" بعد العفو عن نجله بانتقاد القرار، ووصف ما حدث بأنه إساءة للقانون وإجهاض للعدالة، وأشار "ترامب" إلى أن قرار "بايدن " يمثل استغلالاً سياسياً للنظام القضائي، وتساءل "ترامب" عما إذا كان العفو يشمل أيضاً ما وصفهم بـ رهائن 6 يناير، في إشارةً إلى المتهمين في قضية إقتحام الكابيتول في عام 2021، وبدأ التشكيك في نزاهة النظام القضائي في ظل حكم "بايدن"، حيثُ قال: "ستيفن تشيونج"، المتحدث بأسم "ترامب" في بيان حصلت عليه شبكة "نيوز نيشن"، إن عمليات الملاحقة الفاشلة ضد الرئيس "ترامب" أظهرت تسليح النظام القضائي من قبل وزارة العدل التي يسيطر عليها الديمقراطيون.
وختاماً: فمن خلال متابعتنا عن كثب فإن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايتة "جوبايدن" تحدث مراراً وتكراراً عن إنه لن يفعل هذا، ولن يتم العفو عن نجلة وهذا ذكره في محافل عدة، لذا؛ فقد إعتاد "بايدن" على الكذب على المستوي الداخلي والخارجي أيضاً، وهذا يزيد من سخرية الشعب الإمريكي وشعوب العالم بأسره بشأن هذه السياسة، وأن هذه السخرية تقوي غريمة "ترامب" لأن ترامب يستطيع أن يقول؛ الآن إذا فعلت شيئاً لنجلي أو صهري أو أي شيئ آخر فلن يلومني أحد، أنظر إلى "جوبايدن" فقد فعل الشيئ نفسه، واعتبر الكثير من الديمقراطيين هذه الخطوة بألانانية من "بايدن" لأنها تعزز من موقف ترامب سياسياً وإنها تسببت في خيبة أمل لنا جميعاً.