الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

انطلاق الدورة التأهيلية في الفتوى لاتحاد الطلبة الإندونيسيين بالقاهرة

 دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

افتتحت دار الإفتاء المصرية صباح اليوم الخميس دورة تدريبية متخصصة في الفتوى لاتحاد الطلبة الإندونيسيين بالقاهرة، وذلك في إطار جهودها الرامية لتعزيز نشر الفكر الوسطي، وتأهيل الكوادر العلمية في مختلف أنحاء العالم.

شهدت الجلسة الافتتاحية حضورًا بارزًا من جانب قيادات دار الإفتاء، حيث مثّل فضيلة الدكتور علي عمر، رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية، فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، في هذه المناسبة المهمة. كما شارك الشيخ محمود أبو العزايم مدير مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية، مؤكدين جميعًا أهمية التعاون الإفتائي الدولي بين المؤسسات العلمية.

وخلال كلمته الترحيبية، نقل الدكتور علي عمر تحيات فضيلة الدكتور نظير عياد إلى اتحاد الطلبة الإندونيسيين، معبرًا عن سعادته بهذا اللقاء العلمي الذي يعكس عمق الروابط بين مصر وإندونيسيا، خاصة في المجالات الدينية والثقافية، وأكد الدكتور علي عمر أن دار الإفتاء المصرية تُعَدّ واحدة من أعرق المؤسسات الإفتائية عالميًّا، حيث تمتلك إرثًا عريقًا يمتد لأكثر من قرن من الزمن، ما جعلها رائدة في تطوير العمل الإفتائي ومواكبة التحديات العصرية.

وأشار الدكتور علي عمر إلى أن دار الإفتاء المصرية تعمل وفق استراتيجية طموحة تحت قيادة فضيلة المفتي الدكتور نظير عياد، تهدف إلى تطوير الخدمات الإفتائية والعلمية، والارتقاء بأساليب العمل بما يلبي تطلعات المسلمين محليًّا ودوليًّا، وأكد أن هذا التطور لم يكن ليحدث إلا بفضل تتابع الأجيال التي حملت الأمانة العلمية، وحافظت على تراث الدار مع الحرص على تجديد أدواتها، لتظل مرجعًا موثوقًا في العالم الإسلامي.

وأوضح في كلمته أن التدريب على الفتوى يُعَدّ من الركائز الأساسية التي تضمن استمرارية المؤسسة في أداء رسالتها الشرعية والوطنية، وأضاف أن دار الإفتاء لا تقتصر في جهودها على تطوير كوادرها الداخلية، بل تتوسع لتشمل تقديم الدعم والتدريب للراغبين في التخصص في الإفتاء من مختلف الدول، في إطار مسؤوليتها العالمية تجاه الأمة الإسلامية.

وفي سياق الحديث عن التعاون المشترك، أكد الدكتور علي عمر أن الدورة التدريبية التي تُعقَد لـ الطلبة الإندونيسيين بالتنسيق مع سفارة دولة إندونيسيا واتحاد الطلبة الإندونيسيين بالقاهرة تأتي كخطوة هامة لدعم العلاقات المصرية الإندونيسية، وأضاف أن مثل هذه الدورات تعكس التزام مصر بدورها الريادي في العالم الإسلامي، وحرصها على نقل خبراتها في المجال الإفتائي إلى الدول الشقيقة والصديقة.

من جانبه، أشار الشيخ محمود أبو العزايم إلى أهمية هذه الدورة باعتبارها فرصة لتعزيز فهم الطلبة الإندونيسيين لمبادئ الفتوى وأدواتها، وأوضح أن التدريب يتضمن مجموعة من المحاضرات العملية والنظرية، يقدمها نخبة من علماء دار الإفتاء المتخصصين، بهدف تأهيل المشاركين ليصبحوا قادرين على التعامل مع القضايا الإفتائية المتجددة.

وتُعَدّ هذه الدورة التدريبية واحدة من المبادرات المهمة التي تعكس التزام دار الإفتاء المصرية برسالتها العالمية في نشر الوسطية والاعتدال، وتؤكد في الوقت ذاته عمق العلاقات الثقافية والدينية بين مصر وإندونيسيا.

وفي سياق أخر في رحلة الإنسان الدنيوية، لا يخلو طريقنا من أخطاء وزلات والذنوب قد تؤرقنا وتقلق مضاجعنا، ودائما التساؤل عن كيفية تكفير الذنوب وكيفية معرفة قبول التوبة هو سؤال يراود الكثيرين، في هذا التقرير يستعرض القارئ نيوز آراء كبار علماء الأزهر الشريف حول هذه المسائل الهامة، لنقدم للقارئ إجابات شافية ووافية تساهم في طمأنينة قلبه وراحة باله.

التوبة من الذنوب التي لا نتذكرها

أجمع علماء الأزهر على أن التوبة النصوح تشمل كل الذنوب، فإذا كان الإنسان يشعر بالقلق من ذنوب قد نسيها، فالأفضل أن يتوب توبة عامة، داعياً الله تعالى أن يغفر له جميع زلاته وسيئاته، كما أوصى العلماء بالإكثار من الاستغفار والتضرع إلى الله، فإن الله غفور رحيم.

علامات قبول التوبة

أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، أن أهم علامة على قبول التوبة هي تغير السلوك، فإذا كان الإنسان قد تاب حقاً، فإنه سيبذل قصارى جهده لاجتناب المعصية والعودة إليها، كما أن الله تعالى سيساعده على ذلك بتوفيقه وهدايته.

هل الذنوب تضيع أجر العبادات؟ 

أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن للذنوب ميزاناً خاصاً بها، ولكن الله تعالى قد جعل للعباد باباً واسعاً للتوبة والاستغفار، فالحسنات تمحو السيئات، والتوبة النصوح تغسل الذنوب، كما أن الله تعالى قد وعد عباده بالمغفرة والرحمة، فإذا تاب العبد إلى الله بصدق، فإن الله سيتجاوز عن ذنوبه.

نصائح عملية للتوبة والاستغفار

 الإخلاص في النية: يجب أن تكون النية في التوبة خالصة لله تعالى، وأن يكون الهدف منها التقرب إلى الله والرجوع إليه.

الندم على الذنب: يجب أن يشعر الإنسان بالندم الحقيقي على ما اقترفه من ذنوب، وأن يعزم على عدم العودة إليها. 

الإقلاع عن الذنب: يجب أن يتوقف الإنسان عن ارتكاب الذنب الذي تاب منه، وأن يبذل قصارى جهده لتجنبه في المستقبل.

الإكثار من الطاعات: يجب أن يكثر العبد من الطاعات والقربات، كالصلاة والذكر والاستغفار والصدقة، فإن ذلك يقوي إيمانه ويقربه من الله.

الصبر والثبات: يجب أن يصبر العبد على ابتلاءات الدنيا، وأن يثبت على طاعة الله، فإن الشيطان لا ييأس من إغواء العبد.

التوبة هي مفتاح النجاة من العذاب، وهي سبيل إلى السعادة والطمأنينة في الدنيا والآخرة، فمن تاب إلى الله بصدق، فإن الله سيتجاوز عن ذنوبه، وسيفتح له أبواب رحمته.

أثارت عبارة “حسبي الله ونعم الوكيل” تساؤلات بين الناس حول دلالاتها الشرعية، هل هي تفويض وتسليم الأمر إلى الله أم دعاء على الظالم؟ وقد أكد علماء الدين أن هذه العبارة تعكس جوهر الثقة في عدل الله وحكمته، بعيدًا عن أي معنى للتشفي أو الانتقام.

في حديثه عن معنى العبارة، أوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن “حسبي الله ونعم الوكيل” تحمل رسالة الاعتماد الكامل على الله لتحقيق العدالة ورد الحقوق، وأضاف أن المظلوم عندما يتعرض للظلم ويقول هذه العبارة، فإنه يلجأ إلى الله لتدبير الأمور بحكمته وعدله، مشددًا على أن هذا القول لا يعني الدعاء بإلحاق الأذى بالطرف الآخر، بل هو تسليم الأمر لله ليحكم فيه بما يراه حقًا.

تم نسخ الرابط