الإثنين 27 يناير 2025 الموافق 27 رجب 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

إشارة حياة تعيد الأمل لغزة.. أزمة أربيل يهود محور المفاوضات بين الطرفين

أربيل يهود
أربيل يهود

يشاهد العالم قضية تبادل المحتجزين والأسرى بين حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وتعيق أربيل يهود الاتفاق وفي مسار سياسي يتسم بالتوتر والغموض، تتوالى الأحداث المتعلقة بإطلاق سراح المحتجزة الإسرائيلية أربيل يهود، التي أصبحت محور مفاوضات محمومة وتوترات عميقة بين الطرفين.

إطلاق سراح أربيل يهود

وصرح مسؤول في حركة الجهاد، حسب "رويترز" الأحد، إنه سيتم إطلاق سراح المحتجزة الإسرائيلية أربيل يهود قبل الجولة التالية من تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين.

وأضاف المسؤول أن الوسطاء توصلوا إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح أربيل يهود، وأوضح قائلًا: "سيتم الإفراج عنها قبل يوم السبت وأن الحركة أبدت مرونة عالية، لضمان عودة النازحين إلى الشمال بأسرع وقت".

وينص الاتفاق بين حماس وإسرائيل المؤلف على ثلاث مراحل وهما:

 وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة. وتمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع، وتشمل الإفراج عن 33 محتجزًا من غزة في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني. كما ينص على أن يتم خلال المرحلة الأولى التفاوض حول المرحلة الثانية.

محور الخوص

قالت القناة الـ12 العبرية، إنه سيتم إطلاق سراح أربيل يهود، من قطاع غزة قبل يوم السبت المقبل، مقابل فتح محور الخوص وإطلاق سراح 30 سجينًا مؤبدًا.

من ناحية أخرى، قالت ألوية صلاح الدين، إن المحتجزة أربيل يهود تم احتجازها من قِبل مجموعة مشتركة من ألوية الناصر صلاح الدين وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد بتاريخ السابع من أكتوبر 2023.

ونصت الاتفاقية المبدئية على إطلاق سراح المحتجزات المدنيات قبل المجندات، إلا أن القضية لا تزال عالقة بسبب المطالب الإسرائيلية بضمانات واضحة، وفي المقابل، تشير دولة الاحتلال إلى أن العودة السريعة لأربيل قد تسرّع من تنفيذ الاتفاقية بالكامل.

زيادة في التوترات بين الطرفين

على الأرض، تزايدت حدة التوترات مع تسجيل إطلاق نار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على نازحين فلسطينيين كانوا يحاولون العودة إلى شمال قطاع غزة عبر محاور رئيسية مثل شارع الرشيد وصلاح الدين.

وفقًا لتقارير فلسطينية، أسفر هذا التصعيد عن سقوط شهداء وجرحى، فيما زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أن إطلاق النار جاء نتيجة لتجمعات مشتبه بها تشكل تهديدًا للقوات، مع دعوة الفلسطينيين إلى الالتزام بتعليمات الجيش.

على الجانب الآخر، شهدت مناطق شمال القطاع تجمعات حاشدة للفلسطينيين الذين يترقبون تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من محور زير نيتزر، ومع استمرار الجمود، حذرت الفصائل الفلسطينية من أن عدم التزام دولة الاحتلال بشروط الاتفاقية قد يؤدي إلى انهيارها بالكامل.

تصعيد الضغوط بين حماس والاحتلال

تتسارع الجهود الدولية، بقيادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، لحل هذه الأزمة، فيما تجري دولة الاحتلال محادثات مكثفة مع الوسطاء الدوليين، لتسريع إطلاق سراح أربيل يهود، وأكد البيت الأبيض أنه يدفع نحو تحقيق تقدم عبر قنوات التفاوض، مشددًا على أهمية التعاون لضمان نجاح الجهود.

ورغم ذلك، لا تزال المفاوضات تواجه تحديات كبيرة، حيث تضغط دولة الاحتلال من أجل تلقي "إشارة حياة" من أربيل قبل تنفيذ أي خطوات إضافية.

وفي المقابل، تسعى حماس إلى تعزيز موقفها التفاوضي من خلال تأخير تسليم قائمة المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم، ما يُزيد من تعقيد المشهد.

تصريحات ومواقف متضاربة

وفي خضم هذه التطورات، نفت دولة الاحتلال تلقي أي رسالة موافقة من أربيل، ورفضت ما وصفته بالمزاعم القائلة بأن أربيل مرتبطة ببرنامج فضائي إسرائيلي، مشيرة إلى أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.

ومن ناحية أخرى، حمّلت حركة حماس دولة الاحتلال مسؤولية تعطيل الاتفاقية، متهمة الاحتلال بالمماطلة في تنفيذ بنودها ومنع عودة النازحين من الجنوب إلى الشمال، ما يهدد بانهيار الاتفاق.

ولا يزال مصير "أربيل" في مهب الريح، حيث يعتمد تنفيذ الاتفاقية على توافر الضمانات التي تطالب بها دولة الاحتلال وتجاوب حماس مع مطالب الوسطاء.

وفي المقابل، أفادت تقارير بأن كيث سيجل، المواطن الأمريكي الحامل للجنسية الإسرائيلية، قد يتم إطلاق سراحه قريبًا ضمن المرحلة الثانية من الصفقة، ومع ذلك، يبقى الشك سيد الموقف، حيث لم تُعلن أي قوائم نهائية للمحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم.

تم نسخ الرابط