الثلاثاء 18 مارس 2025 الموافق 18 رمضان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

التهاب السحايا الفيروسي.. علامات خطيرة لا يجب تجاهلها

التهاب السحاب الفيروسي
التهاب السحاب الفيروسي

يُعد التهاب السحايا الفيروسي من الحالات الصحية التي تستدعي الانتباه السريع نظرًا لخطورة الأعراض والمضاعفات التي يمكن أن تنتج عنه إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح، والسحايا هي الأغشية التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي، وعندما تصاب هذه الأغشية بالالتهاب نتيجة عدوى فيروسية، تظهر مجموعة من الأعراض التي قد تتراوح بين الخفيفة والشديدة.

وعلى الرغم من أن التهاب السحايا الفيروسي عادةً ما يكون أقل خطورة من التهاب السحايا البكتيري، إلا أنه لا يزال يشكل خطرًا إذا لم يُعالج بشكل مناسب.

أسباب التهاب السحايا الفيروسي

ينتج التهاب السحايا الفيروسي بشكل أساسي عن الإصابة بعدوى فيروسية تصل إلى السحايا عبر مجرى الدم أو من خلال انتشار العدوى من مناطق أخرى في الجسم، وتعد الفيروسات المعوية مثل فيروس الكوكساكي وفيروس الإيكو من أكثر الأسباب شيوعًا، خاصة خلال فصل الصيف والخريف.

كما يمكن أن تؤدي فيروسات أخرى مثل فيروس الهربس البسيط وفيروس النكاف والحصبة وفيروس غرب النيل إلى الإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي، وقد تنتقل العدوى عن طريق ملامسة سوائل الجسم المصابة مثل اللعاب أو المخاط أو البراز، أو من خلال استنشاق الرذاذ المتطاير من الشخص المصاب.

أعراض التهاب السحايا الفيروسي

تتشابه أعراض التهاب السحايا الفيروسي مع أعراض نزلات البرد في البداية، لكنها تتفاقم بسرعة وتصبح أكثر حدة بمرور الوقت، ومن أبرز الأعراض التي لا يجب تجاهلها:

الصداع الشديد: يعد من أكثر الأعراض شيوعًا وغالبًا ما يكون مصحوبًا بحساسية شديدة للضوء

الحمى وارتفاع درجة الحرارة: من العلامات الأساسية التي تدل على وجود التهاب أو عدوى في الجسم

تيبس الرقبة: الشعور بألم أو صعوبة في تحريك الرقبة يعد عرضًا مميزًا لالتهاب السحايا

الغثيان والقيء: يحدث نتيجة للضغط المتزايد داخل الجمجمة بسبب الالتهاب

التعب والارتباك: يمكن أن يشعر المصاب بالنعاس المفرط أو الارتباك وصعوبة التركيز

الحساسية للضوء: يشعر المصابون بانزعاج شديد عند التعرض للأضواء الساطعة

نوبات الصرع أو التشنجات: قد تحدث في الحالات الشديدة نتيجة لتأثير الالتهاب على الدماغ

طفح جلدي: في بعض الحالات، قد يظهر طفح جلدي يشير إلى وجود عدوى فيروسية

الفئات الأكثر عرضة للإصابة

على الرغم من أن التهاب السحايا الفيروسي قد يصيب أي شخص، إلا أن هناك بعض الفئات تكون أكثر عرضة للإصابة به وتحتاج إلى اهتمام خاص، وتشمل هذه الفئات:

الأطفال الرضع: بسبب ضعف جهازهم المناعي يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى

كبار السن: الذين يعانون من ضعف المناعة مع التقدم في العمر

الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة: مثل مرضى السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية

الأفراد ذوو المناعة الضعيفة: نتيجة لاستخدام الأدوية المثبطة للمناعة أو الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية

مضاعفات التهاب السحايا الفيروسي

على الرغم من أن معظم حالات التهاب السحايا الفيروسي تكون خفيفة وتتحسن دون علاج خاص، إلا أن الحالات الشديدة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج بسرعة، ومن بين هذه المضاعفات:

تلف الدماغ: قد يؤدي الالتهاب غير المعالج إلى حدوث أضرار دائمة في أنسجة الدماغ

فقدان السمع أو البصر: يمكن أن تتأثر الحواس بشكل دائم في بعض الحالات

مشاكل الإدراك والذاكرة: قد يعاني المريض من صعوبات في التفكير أو التركيز بعد التعافي

نوبات الصرع: قد تستمر التشنجات حتى بعد التعافي الكامل من الالتهاب

طرق التشخيص

يعتمد تشخيص التهاب السحايا الفيروسي على الفحص السريري وإجراء مجموعة من التحاليل الطبية للكشف عن وجود الفيروس، وتشمل الإجراءات التشخيصية ما يلي:

البزل القطني: وهو فحص يتم فيه سحب عينة من السائل النخاعي لتحليلها والكشف عن الفيروسات

اختبارات الدم: لتحديد وجود عدوى فيروسية من خلال تحليل عينات الدم

التصوير الطبي: مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية للكشف عن أي تورم أو التهاب في الدماغ

العلاج والوقاية من التهاب السحايا الفيروسي

لا يوجد علاج محدد لمعظم حالات التهاب السحايا الفيروسي، إذ يعتمد العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض ودعم الجهاز المناعي لمكافحة الفيروس، وتشمل طرق العلاج:

الراحة التامة: من الضروري أن يحصل المريض على قسط كافٍ من الراحة

تناول السوائل: لتعويض فقدان السوائل الناتج عن الحمى والقيء

الأدوية المسكنة: لتخفيف الصداع والحمى مثل الباراسيتامول

مضادات الفيروسات: تُستخدم في بعض الحالات الشديدة مثل التهاب السحايا الناتج عن فيروس الهربس

طرق الوقاية من التهاب السحايا الفيروسي

يمكن تقليل خطر الإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي من خلال اتباع بعض الإجراءات الوقائية البسيطة مثل:

الحفاظ على النظافة الشخصية: بغسل اليدين بانتظام خاصة بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام

تجنب الاختلاط بالمصابين: للحد من انتقال العدوى خاصة في الأماكن المزدحمة

تلقي اللقاحات: مثل لقاح الحصبة والنكاف والحماق التي تحمي من الفيروسات المسببة للالتهاب

تعزيز المناعة: بتناول غذاء صحي غني بالفيتامينات والمعادن وممارسة الرياضة بانتظام

متى يجب زيارة الطبيب؟

ينبغي التوجه إلى الطبيب فورًا إذا ظهرت أي من الأعراض المرتبطة بالتهاب السحايا الفيروسي مثل الصداع الشديد وارتفاع درجة الحرارة وتيبس الرقبة والارتباك، لأن التشخيص المبكر والعلاج السريع هما المفتاح لتجنب المضاعفات الخطيرة والحفاظ على الصحة.

تم نسخ الرابط