غزة تحت القصف.. عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية جديدة
في تصعيد عسكري جديد،على عدة مناطق في قطاع غزة، شنت القوات الإسرائيلية فجر اليوم سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة أكثر من 100 شخص بجروح متفاوتة، بالإضافة إلى تدمير العديد من المنازل والممتلكات.
وقد شهدت مناطق عديدة في القطاع، خاصة في الجنوب وشرق غزة، دمارًا كبيرًا نتيجة القصف المكثف، مما زاد من معاناة المدنيين الذين يعيشون تحت وطأة الحصار والاعتداءات المستمرة.
غارات جوية تستهدف مناطق متفرقة في غزة
بحسب مراسلنا في القطاع، بدأت الهجمات الإسرائيلية بعد منتصف الليل، حيث استهدفت الغارات الجوية حي المنارة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأسفرت الغارات عن مقتل وجرح العديد من المواطنين وتدمير المباني السكنية.
كما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مناطق أخرى في رفح وحي التفاح وحي الزيتون في مدينة غزة، وهو ما أدى إلى دمار هائل في المنازل والمحال التجارية، مما تسبب في معاناة إضافية للمواطنين في تلك المناطق.
وذكرت مصادر محلية أن بعض الانفجارات التي نتجت عن الهجمات كانت شديدة لدرجة أنها سُمعت في جزيرة قشم الإيرانية، الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترًا من غزة، ما يدل على قوة الانفجارات.
وبحسب مصادر طبية، فإن العديد من المصابين تم نقلهم إلى المستشفيات في حالة خطيرة، فيما تم إجلاء آخرين إلى الملاجئ أو مناطق أكثر أمانًا، وسط استمرار الغارات.
استهداف منازل للمدنيين في مخيم البريج
في تطور آخر، استهدفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في مخيم البريج وسط القطاع، ما أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين.
الهجوم على هذا المخيم يمثل حلقة جديدة في سلسلة من الهجمات التي تستهدف المناطق السكنية التي يقطنها المدنيون، في خرق واضح للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين والمنشآت المدنية أثناء النزاعات المسلحة.
السلطات المحلية أكدت أن هناك صعوبة في معرفة حجم الأضرار بسبب استمرار الهجمات، حيث لا يزال الكثير من الأشخاص محاصرين تحت الأنقاض، مما يعرقل عمليات الإنقاذ.
قصف مدفعي مستمر على أحياء غزة
وفي وقت لاحق من صباح اليوم، استمر القصف المدفعي الإسرائيلي على أحياء الشجاعية والزيتون والتفاح شرق مدينة غزة.
وكان من أبرز الهجمات استهداف مجموعة من المدنيين في شارع السكة في حي الزيتون، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص آخرين وإصابة عدد من المواطنين بجروح خطيرة.
الطواقم الطبية التي وصلت إلى المكان أكدت أنها تواجه صعوبة في الوصول إلى بعض المناطق بسبب كثافة القصف ووجود العديد من الحواجز العسكرية الإسرائيلية.
وفي غرب خان يونس، حيث كانت الأوضاع أكثر صعوبة، تمكنت الطواقم الطبية من إجلاء أربعة مصابين من خيام النازحين التي تعرضت لقصف مباشر بالقرب من أبراج طيبة، والتي كانت تأوي العديد من الأسر النازحة بسبب الحرب المستمرة.
كما تم نقل عدد آخر من القتلى إلى مستشفى المعمداني في غزة، بعد تعرضهم لعدة إصابات مباشرة جراء القصف العنيف في منطقة شارع السكة.
بحث مستمر عن مفقودين تحت الأنقاض
وفي سياق متصل، أكد الدفاع المدني في خان يونس استمرار جهوده في البحث عن مفقودين تحت الأنقاض في الأماكن التي تعرضت للهجوم.
وأوضح أحد المسؤولين في الدفاع المدني أن العمليات مستمرة، لكن في ظل التصعيد العسكري، فإن وصول فرق الإنقاذ إلى بعض الأماكن المحاصرة أصبح أمرًا بالغ الصعوبة.
وتعمل الفرق الطبية بالتوازي مع فرق الإنقاذ لتقديم العلاج اللازم للمصابين في الوقت الذي يواجه فيه القطاع نقصًا حادًا في الإمدادات الطبية.
الاحتلال يتوسع في استهداف المدنيين في رفح والمغازي
وفي رفح، شمال قطاع غزة، سُجلت اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية مناطق سكنية وتجمعات مدنية في الأحياء الشرقية للمدينة.
كما تعرضت مدينة المغازي وسط القطاع إلى هجوم جوي استهدف منزلاً، ولكن لم تُسجل إصابات حتى الآن.
وفي الوقت الذي تواصل فيه القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية، تعيش غزة حالة من الرعب المستمر، حيث تتواصل الغارات الجوية والقصف المدفعي على مدار الساعة، مما يزيد من معاناة المدنيين العالقين في مناطق الصراع.
دعوات دولية لوقف التصعيد
وسط تصاعد العنف، دعت العديد من الأطراف الدولية إلى ضرورة التهدئة ووقف التصعيد العسكري في قطاع غزة. المنظمات الإنسانية حذرت من أن الأزمة الإنسانية في القطاع قد تصل إلى مستويات غير مسبوقة إذا استمر التصعيد.
كما أكدت الأمم المتحدة أن التصعيد الأخير يفاقم الوضع الإنساني في غزة بشكل كبير، مما يهدد بتدمير ما تبقى من البنية التحتية في القطاع الذي يعاني من حصار طويل الأمد.
تصعيد الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة
إن تصعيد الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة فجر اليوم يعكس الوضع الميداني المتأزم في المنطقة، حيث تواصل القوات الإسرائيلية استهداف المدنيين والمناطق السكنية في القطاع في ظل استمرار الحرب.
ومع ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى، تظل الأوضاع الإنسانية في غزة على شفا كارثة، في وقتٍ يحذر فيه المجتمع الدولي من تداعيات التصعيد العسكري على حياة المدنيين في القطاع.
